شهدت عدة محافظات على مستوى الجمهورية، اليوم الأحد، حالة من الاستنفار الأمنى، فى أعقاب الحادث الإرهابى الذى استهدف الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ووقع على أثره عشرات الضحايا بين متوفين ومصابين، وما بين حالة الهلع والتوتر التى شهدتها منطقة العباسية ومحيط الكاتدرائية المرقسية، والجهود الأمنية وتحركات جهات التحقيق لمعاينة موقع الحادث وكشف ملابساته، عملت أجهزة الأمن والأجهزة التنفيذية بالمحافظات على مراجعة خططها والتأكد من تأمين الكنائس والمؤسسات الحيوية، خاصة مع اقتراب رأس السنة وعيد الميلاد، بينما أعلنت كثير من المؤسسات والجمعيات الأهلية وأمانات الأحزاب استنكارها للحادث الإرهابى الذى شهدته الكنيسة البطرسية، وإدانة القائمين به، والاصطفاف إلى جانب الدولة المصرية فى مواجهة الإرهاب.
جنوب سيناء ترفع حالة الاستنفار للدرجة القصوى
إذ أعلنت محافظة جنوب سيناء حالة الاستنفار الأمنى، وقال اللواء أحمد مصطفى طايل، مدير أمن جنوب سيناء، إنه تم رفع درجة الاستنفار القصوى حول الكنائس بجميع مدن المحافظة، وتكثيف الإجراءات الأمنية المشددة من خلال نشر أكمنة ثابتة ومتحركة على طول الطرق المؤدية للكنائس.
ففى العاصمة طور سيناء، كثفت قوات الأمن من وجودها على جميع مداخل ومخارج كنيسة "موسى النبى" فى طور سيناء، و"مارى مرقس" فى رأس سدر، مع إغلاق جميع الطرق المؤدية للكنيسة، والبوابة الرئيسية للكنيسة، كما تم تكيف عدد من قوات الأمن والجيش فى محيط الكنيسة وأمامها بتأمينها من الخارج تحسبًا لأى أعمال تخريبية.
تشديدات أمنية أمام الكنائس بالمحافظات
أما محيط كنيسة السمائيين بشرم الشيخ، فقد شهد إجراءات أمنية مشددة، وتم نشر كمائن مشتركة من الجيش والشرطة لتأمين المنطقة المحيطة بها وجميع الكنائس بالمحافظة، وقال مدير الأمن إنه تم وضع خطة أمنية محكمة للسيطرة على كل الطرق والمداخل المؤدية للكنائس، وسيتم تركيب بوابات إليكترونية ونشر ضباط ورجال أمن سريين لضبط أى مشتبه بهم، استعدادًا لاحتفالات أعياد الكريسماس، متابعًا: "سنضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بشرعية الدولة أو تعكير صفو الاحتفالات بأعياد الكريسماس، والوضع الأمنى فى المحافظة بالكامل مستقر إلى حد كبير، إذ يتم تأمين مداخل ومخارج المحافظة والمدقات الجبلية بالتعأون مع الجيش الثالث الميدانى، ومعأونة أهإلى بدو جنوب سيناء منعًا لتسلل أية عناصر تخريبية".
ومن جانبه، قال اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، فى تصريحات صحفية اليوم، إن الهدف من هذه العمليات الإرهابية هو زعزعة استقرار البلاد ونشر ألفتنة الطائفية بين جموع الشعب المصرى، وضرب السياحة المصرية، خاصة مع اقتراب احتفالات أعياد الكريسماس، ولكن هذه العمليات الخسيسة تزيد من ترابط الشعب، كما تزيد من أواصر المحبة بين المسلمين والأقباط، مشيرًا إلى أن المحافظة مؤمّنة على أعلى مستوى، تزامنًا مع اقتراب احتفالات أعياد الكريسماس، إذ تمت السيطرة على مداخل ومخارج نفق الشهيد أحمد حمدى، إضافة إلى إحكام إجراءات التفتيش المشددة لجميع السيارات.
الغربية تكثف التواجد الأمنى فى محيط الكنائس والشوارع المؤدية لها
وتشهد محافظة الغربية حالة استنفار أمنى وتكثيف لتواجد القوات الأمنية فى محيط الكنائس والشوارع المؤدية لها، إذ تنتشر الأكمنة الثابتة والمتحركة على مداخل ومخارج المحافظة، وأمام سجن طنطا العمومى والأقسام والمراكز.
وكشف مصدر أمنى فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن هناك تشديدات أمنية بجميع مدن ومراكز المحافظة، مع أخذ الاحتياطات الأمنية وتفتيش المركبات بجميع مداخل ومخارج المحافظة، موضحًا أن هناك توسيعًا لدائرة الاشتباه، وأن الأجهزة الأمنية لن تسمح بأى تجأوز وسيتم التعامل مع أى عناصر خارجة على القانون.
محافظ بورسعيد يعزى أهالى الضحايا ويلغى احتفالات المولد النبوى
فى السياق ذاته، أصدر اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، اليوم الأحد، وفور وقوع الحادث الإرهابى بالكنيسة البطرسية المتاخمة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، قرارًا بالغاء احتفالية ذكرى المولد النبوى، التى كان مقرّرًا إقامتها مساء اليوم على مسرح أوبرا المركز الثقافى.
ونعى محافظ بورسعيد ضحايا تفجير الكنيسة جراء الحادث الإرهابى الغاشم، والذى راح ضحيته عشرات الشهداء والمصابين، مشدّدًا على ان الوطن سيظل شامخًا صامدًا فى مواجهة الإرهاب، وستظل وحدة شعبه قوية، متقدّمًا بالتعازى والمواساة لأهإلى ضحايا الحادث الأليم، بالنيابة عن شعب بورسعيد، داعيًا الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يمن بالشفاء على المصابين، كما تقدم بخالص التعازى لقداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ونيافا الأنبا تادرس، مطران بورسعيد، وخالص التعازى لمصر قيادة وشعبًا.
انتشار أمنى فى شوارع المحافظات
الشرقية تلغى احتفالات مديرية الثقافة بالمولد.. والمحافظ يدين حادث الكنيسة
وقرر اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، إلغاء الاحتفالات الفنية لمديرية الثقافة بالشرقية، بمناسبة ذكرى المولد النبوى الشريف، تضامنًا مع أسر ضحايا الحادث الإرهابى الذى ألمّ بمصر كلها والمصريين، ومراعاة لمشاعرهم.
وأكد محافظ الشرقية، أن الاحتفال سيقتصر على تلاوة آيات من القرآن الكريم، وكلمة عن الإرهاب ونبذ العنف والدعوة إلى السلم والأمن الاجتماعى، وذلك خلال احتفال مديرية أوقاف الشرقية بذكرى المواد النبوى الشريف فى مسجد ألفتح بمدينة الزقازيق مساء اليوم.
وأدان محافظ الشرقية، فى تصريح صحفى، حادث التفجير الإرهابى الذى استهدف الكنيسة البطرسية، مؤكدًا أن الحوادث الإرهابية لن تنال من قوة ونسيج الوطن المصرى وداعيًا الجميع للتكاتف والتلاحم والوقوف صفا وأحدا فى مواجهة الأعمال الإرهابية التى تستهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد، متابعًا: "إننا جميعًا، مسلمين ومسيحيين، أبناء الشعب المصرى العظيم، فى خندق وأحد نتصدى للإرهاب والإرهابيين، ونتوحد ونتكاتف لاستئصال هذه البؤر السرطانية التى تهدد أمن وسلامة الوطن والمواطن المصرى"، كما تقدم بخالص التعازى والمواساة لأسر ضحايا الحادث الإرهابى، داعيا المولى عز وجل أن يحفظ مصر من كل مكروه وسوء.
سوهاج ترفع حالة الاستعداد فى كل أرجائها.. ومدير الأمن: أجهزتنا تنفذ ضربات استباقية
من جانبه، قال اللواء مصطفى مقبل، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن سوهاج، أن المحافظة رفعت حالة الاستعداد بكل أرجائها إلى الدرجة القصوى عقب انفجار الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، متابعًا: "كل أجهزتنا على مدار اليوم تنفذ ضربات استباقية من أجل ضبط العناصر الإجرامية الخطرة والخارجين على القانون وعناصر الجماعة الإرهابية، وعملية التأمين شملت دور العبادة القبطية والإسلامية والمنشآت الشرطية والاقتصادية والمدارس على مستوى مراكز ومدن وقرى المحافظة".
أكمنة ثابتة فى شوارع المحافظات عقب تفجير الكاتدرائية المرقسية
وأضاف مدير الأمن، أنه تفقد كل الخدمات الموجودة بمدينة سوهاج للتأكد من سلامتها، مع الاستمرار فى تلقين الخدمات ضرورة الحيطة والحذر واتباع كل الإجراءات الأمنية المعروفة للتعامل مع أى أجسام غريبة أو حقائب بجوار المنشآت الحيوية مع ضرورة منع تواجد أى سيارات أو دراجات نارية بجوار تلك المنشآت.
وأكد مدير أمن سوهاج، أنه كلف إدارة المفرقعات بإدارة الحماية المدنية، برئاسة العميد علاء السعيد نمشه، مدير الإدارة، بفحص وتعقيم كل المنشآت الحيوية على مستوى المحافظة، من أجل التصدى الكامل لأى حوادث غير متوقعة قد تحدث، مستطردًا: "نحن على مدار الساعة نراقب دور العبادة وكل المنشآت والميادين ومحطات السكك الحديدية وأماكن التجمعات، باستخدام كاميرات متصلة بغرفة عمليات مركزية تتابع حركة الشارع أولا بأول، وترصد أى تغيرات قد تطرأ عليه".
وعلى جانب آخر طالب مدير أمن سوهاج، جموع المواطنين على مستوى المحافظة بالتعأون التام مع أجهزة الشرطة من خلال الاتصال برقم 122 "إدارة عمليات النجدة"، والإبلاغ ألفورى عن أى غرباء بالمناطق التى يقطنون فيها، وعن أى أجسام غريبة فى الشوارع، وعدم التعامل معها مهما حدث، والإبلاغ ألفورى عنها لتقوم الجهات المعنية بالتعامل معها، إضافة إلى الإبلاغ ألفورى عن السيارات التى يتم تركها لفترات طويلة.
أما العميد خالد الشاذلى، مدير إدارة المباحث الجنائية، فقد أوضح أنه كلف كل ضباط المباحث بالمراكز والأقسام بالمرور على الكنائس ودور العبادة والمنشآت الحيوية الاقتصادية فى نطاقهم، للتأكد من تفعيل كل الأنظمة الأمنية الموجودة وتفتيش كل المترددين عليها، مع ترك حرم آمن لتلك المنشآت، والاستعانة بالقائمين على دور العبادة فى عملية التعرف على المترددين عليها، مشدّدًا على ضرورة رفع درجات الاستعداد داخل المراكز والنقاط الشرطية، وعدم السماح لأى شخص بالمرور إلا عقب تفتيشه وقائيًّا.
الدقهلية تشدد إجراءاتها الأمنية فى الأماكن الحيوية وتؤمّن دخول المصلين للكنائس
فى السياق ذاته، رفعت مديرية أمن الدقهلية درجة الحذر بعد حادث تفجير الكاتدرائية بالعباسية، وشهدت المحافظة تشديد التواجد الأمنى فى بعض الأماكن الحيوية، خاصة أمام الكنائس، وتأمين دخول وخروج المصلين للكنائس، إضافة إلى تكثيف التواجد الأمنى وانتشار الكمائن المتحركة بشوارع مدينة المنصورة، فيما انتشرت عناصر الشرطة فى الشوارع لفرض الأمن بالمحافظة.
محافظ قنا: الأعمال الإرهابية الخسيسة تزيدنا إصرارا على اقتلاع الإرهاب من جذوره
وأدان اللواء عبد الحميد الهجان، محافظ قنا، الحادث الإرهابى الذى استهدف الكنيسة البطرسية، مؤكدًا أن تلك الأعمال الإرهابية الخسيسة ستزيد من إصرار الدولة المصرية على اقتلاع الإرهاب من جذوره، مشيرًا إلى أن الشعب المصرى يدعم مؤسسات الدولة دعمًا كاملا فى حربها ضد التطرف والإرهاب، وناعيًا ببالغ الحزن والأسى الشهداء، متقدما بخالص العزاء لأسرهم وللشعب المصرى وداعيًا الله أن يلهم أهلهم الصبر والسلوان.
وفى السياق ذاته، كثفت الأجهزة الأمنية بمحافظة قنا من تواجدها فى محيط الكنائس والمطرانيات بمختلف مراكز المحافظة، وسط إعلان حالة الاستنفار الأمنى مع تفتيش جميع السيارات القريبة من محيط المطرانيات، إضافة إلى وضع الحواجز الحديدية فى محيط الكنائس، وكثّفت قوات الأمن من وجودها على الطرق السريعة ومداخل ومخارج المحافظة، لتفتيش الوافدين، وتوسيع دائرة الاشتباه، مع زيادة الخدمات الأمنية والحراسة حول المطرانيات والكنائس بجميع مراكز المحافظة المختلفة، بناء على تعليمات اللواء صلاح حسان مدير أمن قنا.
دمياط ترفع حالة الاستنفار الأمنى.. وتضع الحواجز والمتاريس أمام الكنائس
وشهدت شوارع محافظة دمياط، اليوم الأحد، حالة من الاستنفار الأمنى بعد حادث الكنيسة البطرسية بالقاهرة، وذلك تحت إشراف اللواء نادر جنيدى مدير الأمن، واللواء سيد العشماوى مدير المباحث، وفرضت مديرية أمن دمياط إجراءات أمنية مشددة بمحيط كنيستى العذراء والروم الأرثوذكس بميدان سرور، واستخدمت قوات الشرطة الكلاب البوليسية لتمشيط محيط الكنائس قبل خروج المواطنين المسيحيين من الكنائس عقب انتهاء القداس.
وأغلقت قوات الأمن الشوارع المؤدية لكنيسة الروم الأرثوذكس، ووضعت الحواجز والمتاريس الأمنية ومنعت مرور السيارات وسمحت بمرور الأفراد المشاة فقط، كما زادت من عدد أفراد الحراسة على كنيسة العذراء، ووضعت البوابات الإلكترونية على المداخل لفحص الحقائب والمترددين.
السويس تدفع بدوريات أمنية فى شوارع المحافظة وتؤمن نفق أحمد حمدى ومعدية قرية عامر
وشدّدت قوات الشرطة بالسويس من إجراءات التأمين فى محيط الكنائس بالمحافظة، ودفعت بدوريات أمنية مكثفة فى شوارع المحافظة، كما شددت قوات الشرطة إجراءات التأمين فى نفق الشهيد أحمد حمدى، ومعدية قرية عامر الخاصة بالمرور بقناة السويس.
واجتمع اللواء مصطفى شحاتة، مدير أمن السويس، بالضباط وأفراد الشرطة بمعسكر فرق الأمن بطريق ناصر بالسويس، وطالب القوات باليقظة الكاملة خلال عمليات التأمين فى محيط المنشآت المختلفة التى يتم تأمينها بالمحافظة.
مؤسسات التعليم بالقليوبية تدين الحادث الإرهابى.. وتؤكد: لن ترهبنا تلك الجرائم
بدورها، أصدرت مديرية التربية والتعليم بالقليوبية، بيانًا أدانت فيه الحادث الإرهابى، وقال طه عجلان، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، إن مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تزيد الشعب المصرى وقواته المسلحة وأجهزة الشرطة إلا قوة وإصرارًا على مواجهة خفافيش الظلام وتلك التنظيمات والجماعات الإرهابية الجبانة فى كل مكان داخل مصر.
وأضاف وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية، أن الإرهاب لا دين له ولا وطن له، وسنقف جميعًا فى وجهه مهما كلفنا ذلك من تضحيات، متابعًا: "كلنا جنود وكلنا فداء لمصر، ولن ترهبنا تلك الأعمال الإجرامية التى ليس لها أى هدف سوى سفك الدماء"، مؤكدًا أنهم لن ينجحوا أبدًا فى زعزعة أمن واستقرار مصر، فالشعب المصرى قادر على دحرهم ورد كيدهم فى نحورهم.
وأوضح وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية، أنه وجه تعليمات صارمة لمسؤولى الأمن بالمديرية وكل الإدارات والمدارس والمنشآت، برفع حالة الطوارئ القصوى وتمشيط المدارس ومحيطها، ومنع دخول السيارات والدراجات النارية للمدارس، ومنع وقوفها بجانب الأسوار، والتنسيق مع الأجهزة الأمنية فى هذا الشأن، فى إطار بروتوكول التعاون الموقع مع أجهزة الأمن بالمحافظة.
كما أصدرت جامعة بنها، بيانًا أدانت فيه الحادث، وجاء نص البيان: "تؤكد جامعة بنها، رئيسا ونوابا وعمداء وأعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب، كامل إدانتها للعمل الإرهابى الخسيس الجبان، الذى استهدف أشقائنا وهم خاشعين بين يدى الله فى صلاتهم فى بيت آمن من بيوت الله، وتؤكد الجامعة أن الإرهاب مهما حاول النيل من وحدة وصلابة وتماسك الشعب المصرى، لن يحقق أهدافه الدنيئة والخسيسة، ولن ينال من وحدة الشعب المصرى وتلاحمه، ولن يهزم شعبًا صمم على استمرار الحياة على أرضه، ولن يهزم أمة صنعت حضارة العالم وعلمت الإنسانية معنى الحياة".
واستطردت جامعة بنها فى بيانها: "كما تؤكد الجامعة تقديرها الكامل لتضحيات أبناء الشعب المصرى من القوات المسلحة الباسلة الوطنية الشريفة، والشرطة التى تقدم فى كل يوم أبناءها من أجل أن ننعم نحن أبناء الشعب المصرى بالاستقرار والأمن، وتؤكد الجامعة أنها تقف على قلب رجل واحد خلف القيادة السياسية، مؤيدة ومباركة، صفا واحدا، واثقة أن خطوات القيادة السياسية حققت وستحقق لمصر وأبنائها كل الرفعة والتقدم، عاشت مصر بجهد وعرق وفكر أبنائها المخلصين، وتحيا مصر".
محافظ بنى سويف: تفجير الكنيسة البطرسية حادث إجرامى غادر
وأدان المهندس شريف محمد حبيب، محافظ بنى سويف، حادث التفجير الإرهابى الذى استهدف الكنيسة البطرسية بمحيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، واصفا إياه بالغادر والإجرامى، مؤكدًا أن هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية لا تمت للأديان بصلة، وتخالف كل الشرائع السماوية التى تحث على حماية دور العبادة واحترامها والدفاع عنها.
وأعرب المحافظ عن خالص تعازيه لقداسة البابا تواضروس الثانى، ولأسر الضحايا، والشعب المصرى، متمنّيًا الشفاء العاجل للمصابين والجرحى.
تمركزات أمنية فى محيط الكنائس بالمحافظات
الأحزاب السياسية بالمحافظات تستنكر الحادث وتعلن وقوفها فى صف الدولة
فيما أدانت الأمانة العامة لحزب مستقبل وطن بالقليوبية، حادث التفجير الإرهابى الدنىء، وأعرب عمرو درويش، الأمين العام لحزب مستقبل وطن بالقليوبية، عن خالص تعازيه للبابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ولأسر وأهالى الضحايا، متمنّيًا الشفاء العاجل للمصابين.
وأكد "درويش" فى تصريحات صحفية، أن مثل تلك الحوادث الإرهابية الخسيسة لا تزيد الشعب المصرى إلا تماسكًا ووحدة، لأن اللُحمة بين أبناء الشعب المصرى منذ قديم الأزل، ولا يوجد عندنا مسلم ومسيحى، فالضحايا كلهم أبناء مصر الأبرار، مشيرًا إلى أن مثل تلك الحوادث الإرهابية تؤكد أن الإرهاب لا دين له، خاصة أننا نحتفل هذا اليوم بمولد رسول الرحمة والإنسانية، فهؤلاء الإرهابيين أبعد ما يكون عن الدين الإسلامى وتعاليمه.
واستنكر الدكتور محمد نور الدين، نائب رئيس حزب حماة الوطن وأمين الحزب بمحافظة الإسكندرية، فى بيان صادر عنه اليوم، الأعمال الإرهابية، وتقدم بالعزاء للشعب المصرى العظيم وأهالى الشهداء، متمنيا الشفاء للمصابين، متابعًا: "الإرهاب نفذ عملية يوم الجمعة الماضى، وأخرى اليوم الأحد، وذلك لضرب الوحدة الوطنية بين المصريين".
وناشد نائب رئيس حزب حماة الوطن، وزير الداخلية والقيادات الأمنية فى المحافظة، بمراجعة كل الخطط التأمينية والأكمنة، ومراجعة جدوى عمل الأكمنة بكل الخدمات، وعدم اﻻعتماد على الخطط القديمة، مشدّدًا على ضرورة تزويد الخدمات بالأسلوب العلمى واستخدام التقنية الحديثة وافتراض سيناريوهات لمثل هذه الحوادث الإرهابية، ووضع خطط التعامل مع الأزمات، وتنشيط عمل فرق إدارة الأزمات بكل مديريات الأمن والإدارات والمصالح، مشدّدًا على ضرورة تماسك الشعب وعدم الفزع من الإرهاب، ومناشدًا المواطنين بتقديم العون والمعلومات اللازمة للجهات الأمنية بما يساعد على سرعة ضبط الإرهابيين.
المصرى البورسعيدى وصحفيو الشرقية والقبائل المصرية.. الجمعيات والأندية فى صف مصر
وأصدرت جمعية الصحفيين النقابيين بمحافظة المنوفية، بيانًا أدانت فيه الحادث الإرهابى، وجاء فى نص البيان: "يدين مجلس إدارة جمعية الصحفيين النقابيين، الحادث الإرهابى الآثم بكاتدرائية العباسية، الذى وقعت أحداثه الدامية والمؤلمة صباح اليوم الأحد، ويؤكد مجلس إدارة الجمعية أن الإرهاب لا دين له، وأن الشعب المصرى يقف كتلة واحدة متراصة أمام أى اعتداء غاشم ينال من أمن وسلامة المصريين".
وأكد محمد الشامى، رئيس جمعية الصحفيين النقابيين بمحافظة الشرقية، أن الجمعية تهيب بالأجهزة المعنية سرعة التحقيق فى الحادث الأليم، وكشف ملابساته والمتورطين فيه، وتقدم بخالص المواساة والعزاء لجميع أبناء الشعب المصرى، ولإخواننا من الأقباط الشرفاء، سائلاً المولى العلى القدير أن يحقن دماء المصريين ويحفظ بلادنا من كل مكروه وسوء.
فيما تقدم النادى المصرى البورسعيدى، اليوم الأحد، بخالص التعازى للشعب المصرى فى ضحايا حادث التفجير الإرهابى الآثم، معربًا فى بيان صادر عنه، عن إدانته لهذا العمل الجبان الذى يستهدف إفساد احتفال المصريين بذكرى المولد النبوى الشريف، ومؤكدًا على تضامنه الكامل مع أسر الضحايا والمصابين، ووقوفه مع جموع الشعب المصرى صفًا واحدًا فى مواجهة جرائم الإرهاب.
كما أصدر المجلس القومى لشؤون القبائل المصرية بيانًا أدان فيه الحادث، وقال الدكتور فتحى عامر، رئيس اللجنة التأسيسية للمجلس، إن الحادث لن ينال من وحدة الوطن، ولا بدّ من مواجهة الإرهاب الأسود بكل الطرق، وبكل ما أوتينا من قوة من كل أطياف الشعب المصرى.
وأضاف "عامر" فى بيانه، أن الإرهاب استهدف المواطنين المدنيين فى ذكرى الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، وفى أثناء أداء الأقباط لصلواتهم، ومن قبلها بيومين للقوة التأمينية بمحيط مسجد السلام بالهرم، ما يؤكد ان الإرهاب لا دين ولا وطن، مطالبًا بمواجهة الإرهاب بيد من حديد، وتشديد الرقابة على الكنائس ودور العبادة، ومتابعًا: "الوطن لن يتفتت ولن تفلح شائعات اليأس سواء بتفجير مسجد أو كنيسة".
