بالصور.. مأساة شاب مشلول فى دمياط تخلى عنه أهله ويعيش فى الشارع

مأساة شاب مشلول فى دمياط تخلى عنه أهله ويعيش فى... by youm7

شاب قعيد تركه أهله فى الشارع منذ شهرين بلا مأوى ولا مأكل او مشرب يواجه مصيرا مجهولاً، بكرسى متحرك فى إحدى جوانب موقف دمياط العمومى تحت الانشاء بمنطقة شطا على طريق دمياط - بورسعيد.

اليوم السابع رصدت مأساة الشاب مصطفى محمد زيادة، فى البداية شممنا رائحة كريهة تنبعث من مصطفى ومن الفراش الذى ينام عليه وقال العاملون بالمكان انه هنا بملابسه بدون استحمام منذ شهرين ويتبول على نفسه فى نفس المكان الذى ينام فيه، ولا يعرف عن نفسه شيئا رغم أنه يبدو فى العقد الثالث من عمره.

ويقول العاملون بالأماكن المجاورة لموقف دمياط العمومى، انهم يتولون رعايته من مأكل ومشرب وخاصة السجائر حيث أنه يدخن السجائر بشراهة وتعتبر غذائه الرئيسى ويقول عنها "الشنطة" مؤكدين أن أى شخص يسأله عن حاجته يقوله له عاوز الشنطة يقصد " السجائر".

ويقول مصطفى انا من منطقة شطا الأولى ومعرفش أهلى ومعنديش بيت وتابع قائلا عاوز "الشنطة" يقصد "السجائر"، مضيفاً كنت محجوزا أتلقى العلاج بمستشفى دمياط العام ولكن إدارة المستشفى اخرجتنى وتركتنى سيارة الاسعاف هنا فى العراء بلا مأوى.

ويضيف وليد حارس أمن بوحدة الاوكسجين المجاورة لموقف دمياط العمومى أن سيارة إسعاف تركت مصطفى فى داخل موقف دمياط العمومى تحت الإنشاء وتركوه فى العراء مؤكداً وجدناه هنا يجلس على كرسى متحرك ولا يعرف أى شئ عن نفسه او حالته.

ويضيف حارس موقف دمياط العمومى أن أهله تركوه واتصلنا بسيارة الإسعاف عدة مرات لكى تنقله للمستشفى وبالفعل تم نقله إلى مستشفى دمياط العام وتم وضعه فى وحدة العناية المركزة ولكن يومان وجاءت به سيارة الاسعاف وتركته هنا مرة أخرى مضيفًا هذا الأمر تكرر 3 مرات.

وتابع : أنا وغيرى من العمال هنا متبرعين بنجيب له يأكل ويشرب علشان يعيش مشيرا إلى فرش صغير فى داخل الموقف يقول هنا يقضى يومه ينام ويصحو مؤكداً محدش فينا بيقرب منه ولا بيلمسه لان سائق سيارة الاسعاف الذى جاء به إلى هنا قاله انه يعانى من امراض معدية.

وتابع جئنا له بملابس شتوية ثقيلة حتى لا يصاب بالبرد فالمنطقة هنا كما ترى على طريق دمياط - بورسعيد بجوار بحيرة المنزلة تشهد برودة قارسة وخاصة أثناء الليل.

وناشد وليد حارس أمن وحدة الاوكسجين المسئولين واهل الخير بتوفير مأوى مناسب لمصطفى او وضعه فى أى دار رعاية بدلا من تركه فى العراء بدون مأكل أو مشرب أو علاج.
 

مصطفى زيادة

مصطفى يجلس على كرسى متحرك فى العراء

المكان الذى ينام فيه

حارسى موقف دمياط ووحدة الاوكسجين مع مصطفى