بالفيديو والصور.. أطفال الفيوم تركوا مدارسهم للعمل بالحقول والمصانع.. ودراسة تؤكد إن 44% من عمالة الصغار بمصر من أبناء المحافظة.. الأطفال: نفسنا نروح المدرسة بس الظروف المادية حكمت علينا

الأحد، 11 ديسمبر 2016 05:30 ص
بالفيديو والصور.. أطفال الفيوم تركوا مدارسهم للعمل بالحقول والمصانع.. ودراسة تؤكد إن 44% من عمالة الصغار بمصر من أبناء المحافظة.. الأطفال: نفسنا نروح المدرسة بس الظروف المادية حكمت علينا أحد الأطفال بالحقول
الفيوم - رباب الجالي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أطفال فى أعمار الزهور لم يتجاوزوا الثالثة عشر من عمرهم تجدهم تركوا مدارسهم ويقفون فى ساعات مبكرة فى مختلف قرى ومراكز محافظة الفيوم ينتظرون أن يطلبهم أحد للعمل فى أى شىء باليومية حتى يعودوا إلى أسرهم بمبالغ مالية زهيدة لا تزيد عن الثلاثين جنيها لقضاء احتياجاتهم.

احد الاطفال العاملين
أحد الأطفال العاملين

يقول يوسف حسين 12 سنة يعمل باليومية فى جمع المحاصيل الزراعية إنه يقيم مع والده الذى تجاوز الستون عاما ووالدته و3 من إخوته فى منزل بسيط بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم مؤكدا أنه يدرس بالصف الأول الإعدادى ولكنه يضطر للغياب من المدرسة للعمل فى جمع المحاصيل خاصة فى هذه الفترة حيث انها يكثر بها جمع المحاصيل وزراعة البصل والتى تحتاج إلى عمالة كثيرة من الأطفال مؤكدا أن أصحاب الأراضى يفضلون عمالة الأطفال لأن أجرهم اليومى قليل حيث لا يتجاوز الثلاثين جنيها فى حين أن العامل يصل أجره إلى سبعين جنيها فى اليوم.

احد الاطفال امام منزله
أحد الأطفال أمام منزله

وقال إسلام مصطفى 13 سنة أنه يقيم بمركز طامية مع والده عامل اليومية البسيط ووالدته و4 من إخوته الذين يصغرونه بأعوام قليلة وان كونه الإبن الأكبر للأسرة وجد عليه حملا ثقيلا رغم صغر سنه حيث عليه أن يساعد والده فى أعباء المعيشة وهو ما اضطره للعمل بأحد المصانع بمدينة السادس من أكتوبر ويترك مدرسته للذهاب للعمل ويذهب للمدرسة خلال فترة الامتحانات فقط.

احد الاطفال يقوم بالزراعة
أحد الأطفال يقوم بالزراعة

أما احمد ممدوح 11 سنة ويعمل فى جمع محصول الطماطم بمحافظة الفيوم فيقول "الظروف بتحكم أنا نفسى أروح مدرستى كل يوم بس أعمل إيه محدش بيختار يبقى إيه" والدى أصيب بالأمراض ونتيجة لتدهور حالته تم بتر قدمه وأنه اضطر للعمل لأنه الابن الأكبر للأسرة فيتغيب من مدرسته، حيث إنه بالصف السادس الابتدائى بمدرسة الريان الابتدائية بمحافظة الفيوم ويعمل باليومية فى جمع محصول الطماطم فيستيقظ فى الخامسة فجرا كل يوم ويذهب إلى السوق الذى يتواجد به تجار الطماطم وأصحاب الأراضى منتظر أن يطلبه أحدهم للعمل معه مقابل 20 جنيها كل يوم يعود بهم فى نهاية اليوم إلى منزله حيت تستطيع والدته تدبير طعام لهم ولو أنا لنا مصدر يوفر لنا طعامنا يوميا لن أترك مدرستى أبدا.

احد الاطفال
أحد الأطفال

وتحتل محافظة الفيوم المرتبة الأولى فى دراسة بحثية قامت بها مؤخرا مؤسسة سويسرية تدعى "تريدو زوم" وهى مؤسسة مهتمة بالعمل فى مجال حماية الأطفال أكدت أن المسح القومى لظاهرة عمل الأطفال فى مصر والصادر عن المجلس القومى للطفولة والأمومة أن الأطفال الذين يعملون بمصر تصل نسبتهم لنحو 26% من الأطفال أى أكثر من خمس الأطفال فى الشريحة العمرية من 14 إلى 16 سنة وذكر المسح أن أعلى نسبة لعمل الأطفال فى تلك الشريحة تتركز فى الفيوم وحدها حيث تبلغ النسبة 44% .

الاطفال أشقياء من اجل لقمة العيش
الأطفال أشقياء من أجل لقمة العيش

وعمالة الأطفال بمحافظة الفيوم تتركز بشكل كبير فى الأراضى الزراعية التى تتطلب عدد كبير من الأطفال لجنى المحاصيل خاصة الطماطم والنباتات العطرية ويرغب أصحاب الأراضى فى عمالة الأطفال عن الكبار نظرا لضعف اليومية التى يتقاضاها الأطفال حيث تصل لأقل من نصف يومية العامل العادى كما تتركز نسبة من عمالة الأطفال بمحافظة الفيوم فى مصانع المنطقة الصناعية بكوم أوشيم ومصانع مدينة السادس من أكتوبر والمزارع بطريق مصر اسكندرية.

الاطفال العاملين بأحد الحقول
الأطفال العاملين بأحد الحقول
الاطفال ذهبوا للعمل وتركوا منازلهم
الأطفال ذهبوا للعمل وتركوا منازلهم
الاطفال يجمعون المحاصيل
الأطفال يجمعون المحاصيل
الاطفال يمارسون عملهم
الأطفال يمارسون عملهم
منزل احد الاطفال العاملين
منزل أحد الأطفال العاملين








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة