حكاية "إيمان".. اغتالها الإرهاب اليوم وقتل زوجها بـ"الاتحادية" قبل 4 سنوات

الأحد، 11 ديسمبر 2016 06:48 م
حكاية "إيمان".. اغتالها الإرهاب اليوم وقتل زوجها بـ"الاتحادية" قبل 4 سنوات إيمان يوسف إحدى ضحايا الكنيسة البطرسية
كتب كريم صبحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سيدة أربعينية عادية، تشبه عموم المصريات فى طيبتهن وقلوبهن المفطورة دائمًا، إما بهموم الأسرة أو بالأحزان التى تحملها الأيام ولا تكل ولا تمل فى حملها، اسمها إيمان يوسف، لا تختلف عن أمك أو أختك أو جارتك لا فى الشكل ولا فى الاسم، فقط تختلف فى الهم والألم اللذين اختارا أن يكونا صديقين دائمين لها ولأسرتها، بينما كانت تتخيل هى على الجانب الآخر من الحلم، أو من الشارع، أنها تقترب من الهدوء الذى حرمتها منه الأيام، وتبدأ رحلة جديدة مع منزلها الجديد الذى سيمكّنها من الصلاة وحضور القداس والمواظبة عليه بسهولة.

لحظة واحدة تفصل بين الحياة والموت، بين ابتسامة على شفة ماجدة يوسف، ودمعة فى عين "ستيفن"، هى نفسها اللحظة التى تعيش فيها "إيمان" منذ أحداث الاتحادية فى ديسمبر من العام 2012، لحظة بطول أربع سنوات، عندما فقدت زوجها، بمصادفة لا تقل قسوة وإرهابًا وجبروتًا عمّا حملته لها يد الإرهاب اليوم، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة داخل كنيستها، وقبل القداس وإشعال الشمعة.

"اليوم السابع" التقى أسرة الشهيدة إيمان يوسف، إحدى ضحايا حادث انفجار الكنيسة البطرسية فى محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وهنالك كانت العيون تتحدث بما عجزت الألسنة عن ذكره والبوح به، وبالكاد تحركت شفاه الأسرة المكلومة، المتراصة أمام مستشفى الدمرداش فى انتظار الحصول على ما تبقى من "ماجدة"، ووداعها للمرة الأخيرة وفى القداس الأخير الذى ستحضره، لتخبرنا أن "ماجدة" اشترت شقة مؤخّرًا أمام الكاتدرائية والكنيسة البطرسية، وكانت سعيدة بشقتها المواجهة لكنيستها، وفكرة أنها لن تعانى فى رحلتها للقداس كل أحد، ونزلت اليوم لاختبار فرحة القرب للمرة الأولى، متوجهة لحضور القداس بالكنيسة البطرسية، ولكنها لم تعد، كما ذهب زوجها قبل أربع سنوات ولم يعد.

الآن يجلس "ستيفن"، ابن إيمان يوسف، ينتظر رؤية أمه للمرة الأخيرة، إن تمكن من رؤيتها، وحضور القداس الأخير معها، ليودعها كما ودع أباه الذى اغتالته يد الغدر فى أحداث الاتحادية وسط ميليشيات جماعة الإخوان الإرهابية، عندما تصادف مروره وهو يبحث عن صيدلية لشراء علية دواء لابنه، ولم يعد ولم يحضر الدواء، والآن يودع الطفل إيمان يوسف، الأم والحضن الأخير، ولعله ليس سعيدًا بالشقة الجديدة، وما زال ينتظر علبة الدواء التى غادر الأب المنزل لشرائها.










مشاركة

التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

وفاء

فرجه قريب

ضاقت و لما استحكمت حلقاتها فرجت و كنت أظنها لن تفرج

عدد الردود 0

بواسطة:

المسيحى الصائم

اتصرف يارب

لا تعليق لا تعليق لا تعليق

عدد الردود 0

بواسطة:

المسيحى الصائم

اتصرف فيهم يارب

اتصرف فيهم يارب اتصرف فيهم يارب اتصرف فيهم يارب

عدد الردود 0

بواسطة:

Aboaldhab

الله يرحمها

اختي إيمان الله يرحمك الإرهاب لا دين له . انا لا استطيع ان اقول أكثر من هذا انا لله وانا اليه راجعون .

عدد الردود 0

بواسطة:

المسيحى الصائم

لخلاصك انتظرت يارب

لخلاصك انتظرت يارب احكم لى يارب وانتقم لمظلمتى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة