تنبأ عالم الاجتماع النرويجى يوهان جالتونج، المختص بعلوم السلام فى جامعة هاواى، بانحسار دور الولايات المتحدة كقوة عالمية، خلال فترة تولى دونالد ترامب الرئاسة.
وتوقع البروفيسور فى جامعة هاواى، والذى رشح من قبل لنيل جائزة نوبل عام 2000 وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، بانهيار ما وصفه بـ"الإمبراطورية الأمريكية" قبل عام 2025، قبل أن يعود ويعدل من توقعه ليكون قبل عام 2020، وذلك إبان فترة حكم بوش الابن.
ووفقا لموقع "ماذربورد"، فإن جالتونج يرى أن تولى ترامب للرئاسة سيسرع من عملية "الانهيار الأمريكى"، إلا أنه تدارك وحدد فى كلامه أكثر قائلا "طبعًا لنا قبل ذلك أن نشاهد ونرى ما سيفعله فى منصبه الرئاسى".
كان الرئيس الجمهورى، قد أشار فى السابق إلى أن الولايات المتحدة قد لا تهب إلى نجدة دول أعضاء فى حلف شمال الأطلسى أن أخفقت تلك الدول وقصّرت فى أداء ما عليها من مبالغ مترتبة لصالح الإنفاق العسكرى الدفاعى.
وقال جالتونج إن للانهيار الوشيك وجهان، أن ترفض الدول الأخرى أداء واجبها فى الحلف، عندها تضطر الولايات المتحدة إلى القيام بمهام القتل والقتال وحدها عبر القصف من ارتفاعات جوية وعبر طائرات دون طيار تتحكم بها أجهزة حواسب آلية من مكتب ما، فيما تنتشر قوات قتالية خاصة فى كل مكان".
وأشار إلى أن كلا الأمرين يحدث الآن باستثناء أوروبا الشمالية التى تدعم هذه الحروب مبدئيًا، بيد أن ذلك لن يستمر بعد عام 2020، ولهذا مازال على رأيه متمسكًا بذاك التاريخ.
واشتهر جالتونج بتوقعه بدقة العديد من الأحداث السياسية الكبرى على غرار الثورة الإيرانية عام 1978، ومظاهرات ساحة تيانانمن فى الصين عام 1989، وأيضا أحداث 11 سبتمبر، لكنه اشتهر بتوقعه انهيار الاتحاد السوفيتى.
يشار إلى أن جالتونج كان توقع فى كتابه "سقوط الإمبراطورية الأمريكية.. وماذا بعد ذلك؟" صعود الخطاب الفاشى على الساحة السياسية الأمريكية، وهو ما يراه البعض مجسدا بتصريحات لترامب قبل إجراء الانتخابات، وتبنيه لسياسة معادية للمهاجرين.
وقالت زينيا ويكيت المختصة فى قسم برنامج الولايات المتحدة والأمريكتين فى مؤسسة معهد الدراسات الملكية تشاتام هاوس لـ"الاندبندنت"، إنه من "غير الواقعى كليًا" وبتاتًا تصديق أن الولايات المتحدة قد لا تظل قوة عظمى عالمية بحلول عام 2020.
وختمت بالقول "الولايات المتحدة قوة عالمية عظمى لأسباب عديدة، فهى صاحبة أقوى جيش فى العالم ولديها أقوى وأمتن "قوة ناعمة" أيضًا بمعنى قوة جامعاتها وكذلك من ناحية قوة شركاتها ونفوذ وسائل إعلامها. كذلك تظل هى أكبر اقتصاد فى العالم، ولهذا فإن فكرة حدوث تغير على أى من هذه الأمور خلال الأعوام الـ4 القادمة هى فكرة غير واقعية".
عدد الردود 0
بواسطة:
زياد
العالم على شفا حرب جديدة
هناك نبؤة في التوراة تؤكد زوال الولايات المتحدة وعودة النازيين الجدد لحكم المانيا..والحرب العالمية القادمة هي حرب بين اكبر قوتين في العالم هم الصين والولايات المتحدة والله اعلم