" عسل نجع حمادى" النداء الذى تسمعه فى كل محافظات مصر فعندما تتجول فى شوارع القاهرة أو المحافظات الأخرى، يلفت انتباهك، دائما بائعون ينادون بهذا النداء، تلك الصناعة التى اشتهرت بها مدينة ومركز نجع حمادي، دون غيرها، منذ زمن بعيد، والتى تصدره للخارج، ولكن مع مرور الزمن، وارتفاع أجرة العمالة، والزيوت والغاز، وقلة الامكانيات فى العصارات البلدى، وعدم شراء التجار للعسل بشكل كبير بسبب مشاكل النقل والمواصلات، تسبب ذلك فى تدهور عملية الصناعة، وانقراضها عاما بعد آخر.
مرحلة تجميع القش
من جانبه يقول نشأت الراوى، صاحب عصارة لعصير القصب وصناعة العسل الأسود بنجع حمادى، إن الصناعة التى اشتهرت بها نجع حمادي، بدأت فى الإنهيار، وبات عدد من أصحاب العصارات فى البحث عن مصدر عيش آخر، بعد ارتفاع أجرة العمالة الموسمية، وأيضًا ارتفاع أسعار الزيوت والغاز، وأجرة "الجِمال"، التى تستخدم فى نقل المحصول من الأراضى الزراعية إلى العصارات.
وأضاف الراوى، أن تجار العسل الأسود، يكون لديهم مخاوف من شراء المنتج من العصارات، بسبب عملية النقل، وارتفاع أجرة المواصلات، مما تسبب أيضًا فى تراكم المنتج داخل العصارات.
ونش لتجميع القش لطبخ العسل
ويشير الراوي، إلى أن سعر قنطار العسل الأسود متفاوت فبدأ بـ 160 جنيهًا مع بداية الموسم، وارتفع إلى 210 وهبط مرة أخرى حتى تراوح ما بين 190 و200 جنيه، موضحًا أن سعر القنطار يحدده التجار.
وأوضح الراوى أن صناعة العسل، صناعة موسمية، تستمر قرابة 7 أشهر، توفر فرص عمل للعديد من المواطنين، حيث يعمل فى العصارة الواحدة، قرابة 10 عمال، يعتمدون بشكل كبير فى دخلهم من العمل، وفى حالة غلق العصارات، ستزيد نسبة البطالة.
تكسير القصب لقطع صغيرة
ويذكر هانى محمد، عامل، أنه ينتظر من الموسم للموسم، للعمل فى العصارات، حتى يتمكن من الحصول على عائد مادى له ولأسرته المكونة من 7 أفراد، وهو العائل الوحيد لها.
" بناكل منها عيش وبنكتوى بنارها "، هكذا يقول أحمد السيد، عامل، موضحًا، أنه بالرغم من أن هناك أمراض ناتجة من العمل فى العصارات، بسبب غبار "الوقيد" وأيضًا ارتفاع حرارة سخونة النيران، المستخدمة فى الصناعة، إلى أن العمال يستمرون فى عملهم حفاظًا على لقمة العيش.
وضع القش داخل المحرقة
ويضيف السيد، أن عملية صناعة العسل الأسود، كلها يدوية، تبدأ داخل العصارات، عقب وصول القصب من الأراضى الزراعية، بعد حصاده، ويدخل فى مرحلة العصير عن طريق ماكينة، ثم ينتج عصير القصب "الخام"، ويتم وضعه فى "الدّن" ثم يتم نقله إلى 3 "نحاسات" تُشعل النيران من تحتها لدرجة معينة، وبعد "طبخ العسل" يتم وضعه فى مكان داخل العصارة، حتى بيعه للتجار، مشيرًا إلى أن الصناعة يومية، طوال موسم العصير.
" القصب مش جايب همه لا عسل ولا سكر"، هكذا يقول رشاد محمد، مزارع، موضحًا أن زراعة القصب باتت تزيد من أعباء المزارعين، خاصة بعد ارتفاع أسعار الأسمدة والغاز والشحن وأجرة العمالة، ونقص مياه الرى، ومع نهاية الحصاد، وتوريد المحصول إلى مصنع السكر أو العصارات لإنتاج العسل، "يدفع المزارع من جيبه" على حد قوله.
ضخ عصير القصب
ويضيف محمد، أن المزارعين أصبحوا عرضة للحبس، بسبب ضعف العائد المادى، من عملية الزراعة سواء من العسل أو السكر، خاصة بعد عدم قدرتهم على سداد مديوناتهم لدى بنوك التنمية والائتمان الزراعى.
وكان عمر توفيق، نائب رئيس البنك الأهلى المصرى فرع نجع حمادى، قد قدم العام الماضى دراسة بحثية لإنشاء شركة مساهمة لخدمة مزارعى القصب وأصحاب عصارات العسل الأسود بقنا، وتناولت الدراسة المشكلات التى تواجه الصناعات القائمة على محصول قصب السكر والحلول المقترحة لعلاجها.
وأوضحت الدراسة أن أهم المشاكل التى تواجة المزارعين هى ارتفاع أسعار الأيدى العاملة وندرتها التى تعمل فى زراعة القصب وحصاده، وعدم ملائمة الزيادات السنوية فى أسعار القصب، وعدم إدخال الميكنة الحديثة فى الزراعة والمحصول، وانخفاض أسعار منتج العسل الأسود داخل العصارات حيث لا يتعدى سعره 4 جنيهات فى حين يصل سعره عند التصدير إلى أكثر من 10 دولارات أى ما يعادل 75 جنيها مصريا.
وأضافت الدراسة أن منتج العسل غير مطابق للمواصفات القياسية وبالتالى غير قابل للتصدير مباشرة قبل إجراء معالجة أخرى عليه، والطريقة الحالية لإنتاج العسل الأسود بدائية لم يتم تطويرها منذ الستينيات، وبالتالى فإن هناك فاقد فى محصول قصب السكر يصل إلى 50%، حيث يتم استخدام آلات العصر البدائية، واستخدام المصاصة فى عملية الغلى مما ينتج عنه فقد فى الكمية الضخمة من المصاصة، بالإضافة إلى ضياع منتج هام أثناء إنتاج العسل وهو المولاس فى صورة شوائب "غشيم" يتم التخلص منه والذى يدخل فى صناعة أكثر من 17 منتجا آخر مثل العطور، الخل، الاسبرتو، الخميرة وغيرها.
غلى العسل
وأوضحت الدراسة أن تخزين المصاص فى العصارات ينتج عنه الكثير من الحرائق مما يؤثر على أصحاب العصارات والسكان، كما أن الدخان الناتج من العصارات نتيجة لاستخدام المصاصة فى عملية الحريق ينتج عنه تلوث للبيئة المحيطة وهو محل شكوى دائما من السكان المحيطين لها، بالإضافة إلى رفض البنوك إعطاء أصحاب العصارات أى تسهيلات بنكية "قروض" بشكلها الحالى نتيجة لأن هذه العصارات ليس لديها سجلات محاسبية منتظمة يمكن الاعتماد عليها، او سجلا تجاريا أو رخصة ضريبية، فضلًا عن أن العمالة المؤقتة التى تعمل بهذه العصارات عمالة موسمية غير مدربة وغير مؤمن عليها.
وأوصت الدراسة بعدة حلول لحل هذه المشكلات منها إنشاء شركة مساهمة مصرية تطرح أسهمها للاكتتاب العام وتساهم فيها البنوك ورجال الأعمال وأفراد الشعب والجهات الحكومية ويكون مقرها المنطقة الصناعية بنجع حمادى وتكون مهمتها استيراد المعدات الحديثة اللازمة لمحصول القصب وتصنيعها محليا، وبيع وتأجير هذه المعدات للمزارعين وشركات السكر وأصحاب العصارات، وتطوير عصارات العسل الأسود بإدخال نموذج مطور لعصارات تم تصنيعها محليا بالتعاون مع وزارة الصناعة والهيئة العامة للتنمية الصناعية، تعمل بالطاقة الشمسية والغاز الطبيعى ويكون بالتقسيط لأصحاب العصارات.
الانتهاء من طبخ لعسل
كما أوصت الدراسة بإنشاء مصنعين إحداهما لصناعة الورق والآخر لصناعة الخشب الحبيبى، قائمين على القش الناتج من القصب بدلا من حرقه والمصاصة الناتجة من العصارات وشركة السكر، وشراء القش من المزارعين والمصاصة من العصارات وشركة السكر واستخدامهم كمواد خام لهذين المصنعين، مما يؤدى إلى انتاج دخل إضافى للفلاح وأصحاب العصارات ولشركات السكر.
وأوضحت الدراسة أن هذا سيؤدى إلى توفير آلاف من فرص العمل الثابتة لأبناء المنطقة، واستصلاح الأراضى الصحراوية المحيطة وزراعتها بمحصول القصب بالطرق الحديثة فى الرى بالاعتماد على الآبار الجوفية المكتشفة حديثا فى الصحراء المصرية، والتعاون مع الشركات التى تعمل فى هذا المجال مثل شركة الأهلى للتنمية الزراعية التى أقامها البنك الأهلى المصرى فى السودان لزراعة الأراضى السودانية وزراعة محصول القصب وتشغيل العمالة المصرية هناك.
تعبئة العسل وتصفيته
وأوضح توفيق، أنه قدم الدراسة لعدة هيئات حكومية لمناقشتها وبحث آليات تنفيذها، ومخاطبة هذه الجهات بالتعاون والتنسيق مع المزارعين.
طبخ العصير لمرحلة لغليان
عدد الردود 0
بواسطة:
Hussein
احنا بناكل سموم
بعد الصور دي محدش هيشتري عسل اسود تاني
عدد الردود 0
بواسطة:
زيزو
ما هو انت لازم تقفل بالجردل المعفن ده !!!! انت غير قابل للتطور !!
فلازم تقفل، ضرورى تقفل!!! انا مش عارف الدولة فيها حاجات غريبه وسايبه اى حد يشتغل فى اى حاجه بتاكلها الناس فى اى حته وبأى طريقه!!!، مصانع حلاوة تحت بير السلم...مصانع منتجات البان وجبنه فى صفايح مصديه وفيها فورمالين.....مصانع عسل اسود متخلفه وقذره جدا !!! مصانع مخبوزات...الخ وكلها تباع فى السوق، على فكره اجهزة الرقابه على الغذاء وحماية المستهلك بتاعه منظرة وكلام وظهور فى التلفزيونات وبس !!
عدد الردود 0
بواسطة:
حما د ه
ند ا ء ا لي معا لي ر ئيس ا لحكو مه
معا لي ر ئيس ا لحكو مه ا لسيد ا لمهند س شر يف ا سما عيل أ و لا : تحيا تي لحضر تك ثا نيا : نر جو معا ليك ا نقا ذ صنا عة ا لعسل ا لأ سو د بمر كز نجع حما د ي محا فظة قنا بجنو ب صعيد مصر يا معا لي ر ئيس ا لحكو مه عشر ا ت ا لأ سر تأ كل من د خو ل هذ ه ا لصنا عه من سنين طو يله و حر ا م نتر كها تنها ر كد ه ا ننا ننا شد معاليكم با لتفضل بتشكيل لجنه من ا لز ر ا عه و ا لصنا عه و ا لما ليه و ا لبتر و ل و محا فظة قنا و ا لو حد ه ا لمحليه لمر كز و مد ينة نجع حما د ي للو قو ف علي مشا كل و أ سبا ب قر ب ا نهيا ر هذ ه ا لصنا عه و و ضع حلو ل سر يعه لتلك ا لمشا كل و ا لعمل علي ا نقا ذ هذ ه ا لصنا عه ا لها مه ا نقا ذ ها من ا لأ نهيا ر ا لذ ي يتر تب عليها قفل مصد ر ر ز ق عشر ا ت ا لأ سر ه في هذ ه ا لمد ينه مد ينة نجع حما د ي بمحا فظة قنا بجنو ب صعيد مصر ا نشر يا يو م ا لسا بع لو سمحت حتي يصل صو تنا للسا د ه ا لمسئو لين و ا يجا د حل سر يع لهذ ه ا لكا ر ثه قبل فو ا ت ا لأ و ا ن مع خا لص تحيا تي و ا لله ا لمو فق --
عدد الردود 0
بواسطة:
سامي قطري
عسل مطين بطين
ايه القذارة والزبالة اللي بنكلها دي ادني مستويات النظافة غير موحودة عامل قام من النوم بعفنه دخل علي حوض بالطوب اغفن منه وبجردل اسوء منهم ايه القذارة دي فين الجهات الرقابية فين الصحة وحماية المستهلك ونرجع نقول احنا تصدرنا دول العالم في الامراض الخطيرة ليه من سرطان لفيروس سي لامراض الكبد ارحمونا اغيثوا شعب مصر الله يخرب بيوتكم