طلب الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، المشاركين فى المؤتمر الدولى الثانى للإسكان التعاونى، الوقوف دقيقة حدادا على أرواح ضحايا العملية الإرهابية، الذين راحوا ضحية التفجير الخسيس فى الكنيسة البطرسية أمس.
وقال وزير الإسكان: هذه الأعمال الخسيسة لن تؤثر فى المصريين، وسنظل على قلب رجل واحد، متابعا: "فأنا منذ صغرى، تربيت على أنى مصرى، لم أعرف من يجلس بجوارى فى المدرسة مسلم أم مسيحى، ولكن ما أدركته أننا جميعا مصريون".
وأشار إلى أن المؤتمر الدولى الثانى للإسكان التعاونى، يعقد فى هذه المرحلة الدقيقة، والتى تشهد الكثير من التحديات الاجتماعية والاقتصادية على المستويين الإقليمى والعالمي، الأمر الذى يتطلب فكراً جديداً فى جميع المجالات، ورؤية واضحة لخريطة المستقبل تعبر عن طموحات الشعوب فى زيادة معدلات التنمية، والقضاء على الفقر وتحقيق السلم والسلام العالمى.
وأضاف: فى مصر.. وفى إطار المشروعات الكبرى التى تقوم بها الدولة حالياً، والتى تهدف فى الأساس إلى مضاعفة الرقعة المعمورة، وتحقيق التنمية الشاملة فى جميع أنحاء البلاد، يأتى مشروع الإسكان الاجتماعى كأحد أهم المشروعات التى توليها الدولة حالياً اهتماماً واضحاً، وذلك من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير المسكن المناسب والحضارى للمواطن المصرى، وخاصة من الشريحة المستهدفة من محدودى الدخل والشباب.
وأشار الوزير إلى أن هناك أكثر من نصف مليون وحدة بالمشروع حالياً فى مراحل مختلفة للتنفيذ، فى مدة نحو سنتين ونصف، وكان تنفيذ هذه الوحدات سابقاً يستغرق سنوات، ولكن الدولة مهتمة جداً بهذا المشروع، الذى يوفر بيئة سكنية حضارية متكاملة، كما أسهم أيضاً فى توفير ما يزيد على 2 مليون فرصة عمل لشبابنا، فى المرحلة الاقتصادية الدقيقة التى تمر بها البلاد.
وشدد على ضرورة تضافر جميع القطاعات .. العام والخاص والتعاونى .. وأن يعمل كلُ منها من خلال الآليات المتاحة فى تنسيق تام، ومن خلال خطة شاملة طموحة تسابق الزمن لتلبية احتياجات الإسكان الحالية، وتستشرف فى نفس الوقت الاحتياجات المستقبلية، وتعمل على توظيفها للمساهمة فى تعمير وتنمية وتطوير محاور التنمية العمرانية المستهدفة.
وأكد أن الدولة تهدف خلال المرحلة القادمة إلى مشاركة أكثر فعالية لمنظومة الإسكان التعاونى فى مصر، حيث يأتى هذا التوجه من خلال الرغبة فى تعظيم المشاركة المجتمعية والشعبية فى حل مشكلة الإسكان فى مصر، وذلك لأن منظومة الإسكان التعاونى تتميز بقدرتها على تفهم احتياجات أعضائها اجتماعياً واقتصادياً، الأمر الذى ينتج عنه مجتمعات سكنية متجانسة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة فى كافة المجالات.
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولى أنه لما كانت المشاركة الحالية لقطاع الإسكان التعاونى فى حجم المنتج السنوى من الوحدات لا تتناسب مع قدراته، وما يملكه من إمكانيات، فإننا نعمل حالياً على زيادة وتفعيل مشاركة هذا القطاع المهم، بحيث تصل نسبة المشاركة فى الخطة الخمسية القادمة إلى ما يزيد على 30% من حجم المنتج السنوى، ونحن عاصرنا العصر الذهبى للتعاونيات الإسكانية، التى لبت مطالب العديد من المواطنين فى الحصول على السكن المناسب، وفى سبيل تحقيق ذلك الهدف فستعمل الدولة على عدة محاور: أولا: العمل على توفير الأراضى اللازمة لإنشاء مشروعات الإسكان التعاونى بالمدن الجديدة والمحافظات، وثانياً: تطوير التشريعات والقوانين الحالية بما يحقق تطوير أداء عناصر منظومة الإسكان التعاونى، وثالثاً: الاتجاه نحو تحقيق التكامل بين جميع أطياف التعاون فى مصر: الإسكانى والزراعى والإنتاجى والاستهلاكى والثروة المائية، من أجل توفير مجتمعات منتجة توفر السكن والخدمات وفرص العمل للشباب المصرى الواعد، ومشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان سيحقق هذا الهدف.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن مصر من خلال هذا المؤتمر تتطلع إلى رؤى مستقبلية طموحة لتطوير هذا القطاع المهم، وذلك من خلال المحاور الرئيسية للمؤتمر والتى لا شك سوف تخرج بتوصيات تساهم فى وضع خريطة الطريق لرسم السياسات الواقعية لتفعيل دور الإسكان فى تحقيق منظومة تعاونية متكاملة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة