تعقد منظمة المرأة العربية اليوم الثلاثاء، مؤتمرها السادس تحت عنوان "دور النساء فى الدول العربية ومسارات الإصلاح والتغيير"، برئاسة روناك عبد الواحد عقيلة رئيس العراق (رئيس منظمة المرأة العربية فى دورتها الحالية) وبحضور عقيلة رئيس ليبيا، ورئيس البرلمان الأفريقى ورئيس البرلمان المصرى وأكثر من 15 وزير عربى ومصرى، وشخصيات عامة مصرية وعربية ودولية، وشخصيات سياسية وفنية فى القاهرة.
ويؤسس المؤتمر لمرحلة جديدة تهتم بقدرات المرأة العربية فى إحداث التغيير، ويتبنى شعار "نعم.. معا نستطيع" ويهدف إلى التعريف بدور المرأة فى بناء مجتمعاتها سواء فى مراحل الاستقرار أو فى المراحل الانتقالية، مع إلقاء الضوء على أهمية دورها فى تحقيق الأمن القومى لمجتمعاتها، والدعوة إلى تعزيز دور المرأة فى الإصلاح والتغيير، وتربية أجيال وطنية وقومية لحماية الأوطان، والعمل على القضاء على التحديات التى تواجه الدول فى هذا الشأن. وبناء ثقافة مجتمعية جديدة تحترم المرأة وأدوارها على أسس المساواة والعدالة، واعتبار المرأة ثروة بشرية تستفيد بها الدول فى زيادة الدخل العام والإنتاج. ومواجهة التحديات التى تواجهها المرأة اللاجئة وضحايا العنف والتطرف والإرهاب.
ويتناول المؤتمر السادس لمنظمة المرأة العربية يتناول عدة موضوعات يتم طرحها من خلال الواقع الحالى لدور المرأة العربية فى مجتمعاتها، وقد تم تقسيم المؤتمر إلى خمسة محاور رئيسية تتناول موضوعات: المرأة العربية ولحظات التغيير الحاسمة؛ حيث بتم البحث فى طبيعة وحجم مشاركة المرأة فى فترات الحراك المجتمعى التى شهدتها المنطقة العربية، فعلى الجانب السياسى، يناقش أحد محاور المؤتمر موضوع المرأة فى مواقع صنع القرار، حيث يرصد واقع تمثيل المرأة فى البرلمانات العربية، فى ميدان القضاء، وفى المراكز العليا وفى الهياكل التنفيذية لمحاولة تبيان تطور حضور المرأة فى تلك المواقع، والعوامل المؤثرة عليه.
وفى المجال الاقتصادى، يتناول محور تفعيل دور المرأة فى مسارات الاقتصاد الوطنى واقع المشاركة الاقتصادية للمرأة فى الدول العربية المختلفة، والسياسات الحكومية الخاصة بإدماج احتياجات المرأة ومدى مراعاة البعد الاجتماعى لدى تطبيق أجندة التنمية المستدامة على المستوى الوطنى فى كل الأهداف الـ17، سعيًا لإبراز الأدوار المختلفة التى تؤديها المرأة والتى تبقى غير معروفة، أو غير مسجلة.
وعلى صعيد مواجهة العنف والإرهاب، يتناول أحد محاور المؤتمر الإطار القانونى لمكافحة العنف ضد المرأة وتحليل القوانين والاستراتيجيات ذات الصلة، كما يطرح امكانية قبول خطاب تنويرى حول المرأة مع البحث فى منظومة الأفكار والأفعال والمؤسسات أيضًا التى يمكنها أن تواجه خطاب متطرف، وأحيانًا إرهابى، يقضى على فرص النهوض بالمرأة.
كما يخصص المؤتمر محورًا حول المرأة وبناء السلام يبحث فى مدى استجابة المنطقة العربية لمنظومة القرارات الأممية فى موضوع المرأة والأمن والسلام وعلى رأسها القرار رقم 1325 الصادر عن مجلس الأمن عام 2000.
ويشارك فى المؤتمر كوكبة من الخبراء والأكاديميين والإعلاميين والشخصيات العامة و(16) باحثًا من المتميزين فى الدول العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة