بعد تعطلها فى العديد من العمليات الإرهابية.. كاميرات المراقبة "شاهد شاف كل حاجة".. ترصد المتهم بتفجير الكنيسة البطرسية.. تكشف لغز مقتل "نيفين لطفى".. وتظهر المتورطين بـ"انفجار الهرم" أثناء زرع القنبلة

مثلت كاميرات المراقبة لغزا حير الأجهزة الأمنية والجهات القضائية خلال الفترة الأخيرة؛ نظراً لعدم الاستفادة منها فى فك غموض العديد من القضايا الجنائية والإرهابية التى وقعت فى الآونة الأخيرة؛ على الرغم من انتشارها بشكل واسع وفى مناطق حيوية.

وكان من أبرز القضايا التى فشلت الكاميرات فى تحديد الجناة أو تقديم أى دعم للجهات المختصة فيها، تفجير مبنى القنصية الإيطالية، ومحاولة اغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز، وسرقة مصلحة سك العملة، إلا أن الكاميرات عادت خلال الأيام القليلة الماضية، لتثبت فعاليتها لتدلل أنها "شاهد شاف كل حاجة".

المتهم بتفجير الكنيسة أثناء دخوله 

كاميرات المراقبة تكشف لحظة دخول الإرهابيين الكنيسة البُطرسية لتفجيرها

استطاعت كاميرات المراقبة الموجودة بمحيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، فى رصد الإرهابى محمود شفيق محمد مصطفى المتهم بتفجير الكنيسة البطرسية، أثناء دخوله مقر الكنيسة، وتبدوا عليه علامات التوتر والارتباك، واتضح ذلك من خلال خطواته المتسرعة وغير المستقرة، فضلاً عن تضخم حجم "الجاكت" الذى يرتديه، والذى كان يخفى أسفله العبوة الناسفة.

كما يظهر الفيديو الانفجار عقب دخول المتهم لمقر الكنيسة بما يقرب من 12 ثانية، وساعد الفيديو جهات التحقيق والأجهزة الأمنية على تحديد كيفية تنفيذ العملية، وساهم فى سرعة كشف غموض الواقعة.

لحظة الانفجار

كاميرات المراقبة تنجح فى رصد منفذى "انفجار الهرم"

كما نجحت الكاميرات، وفقا لما أكدته مصادر أمنية، فى رصد المتهمين بزرع عبوة ناسفة بمحيط مسجد السلام، وهو مكان ارتكاز القوة الأمنية التى تم استهدافها فيما بعد، حيث كشف تفريغ الكاميرات أن المتهمين استقلوا سيارة ملاكى نقلتهم إلى مقر الواقعة، وهبوط أحدهما من السيارة، وزرع العبوة الناسفة داخل كرتونة بالقرب من موقع ارتكاز الكمين الأمنى، ومن ثم عاد المتهم إلى السيارة وانصرف بصحبة زميله الذى يتولى القيادة، ثم عادوا مرة أخرى ونقلوا العبوة الناسفة إلى مكان أقرب ليكون تأثيرها أشد، وتوجه بعد فترة أحد المتهمين إلى إحدى النواصى الجانبية من الشارع، ممسكاً بهاتف محمول، وفجر العبوة عن بُغد، وتعمل الأجهزة الأمنية على ضبط وإحضار المتهمين للتحقيق.

المتهم بقتل نيفين لطفى فى مسرح الجريمة

كاميرات المراقبة نجحت فى تحديد هوية قاتل نيفين لطفى خلال 24 ساعة

لم يتوقف دور كاميرات المراقبة عند رصد وفضح العناصر الإرهابية، بل نجحت أيضاً فى كشف غموض مقتل نيفين لطفى الرئيس التنفيذى لبنك أبو ظبى الإسلامى الوطنى، والتى قتلت داخل منزلها فى 22 نوفمبر الماضى، حيث التقطت الكاميرات صورا حية للمتهم "كريم.ص" أثناء تجوله داخل فيلا المجنى عليها عقب تسلقه السور واقتحام  الكمباوند الذى تعيش فيه.

كما أثبتت ظهور المتهم فى مواضع متعددة من فيلا المجنى عليها حاملاً سلاح الجريمة (السكين)، وكان خلال تلك الفترة يعبث بمحتويات المكان باحثاً عن شئ ما يسرقه، وكان تفريغ الكاميرات أحد أهم الأدلة التى استندت إليها النيابة فى توجيه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد للجانى.

كاميرات المراقبة ترصد المتهم بقتل نيفين لطفى