حلب تنتصر على الإرهاب .. أردوغان يطلق أنصاره للتظاهر أمام سفارة روسيا للتنديد بدعم موسكو لقوات الأسد.. دحر المليشيات من أحياء الجنوب شرقى للمدينة..ومراسل أمريكى من خط النار: "رسالتى ربما تكون الأخيرة"

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2016 05:58 م

بشار الأسد والحرب فى مدينة حلب

كتب : ريم عبد الحميد ــ إسراء أحمد فؤاد - أحمد جمعة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نجح الجيش السورى فى بسط سيطرته شبه الكاملة على كافة احياء ومراكز مدينة حلب وتحريرها من قبضة المليشيات والتنظيمات المسلحة، فى وقت سادت فيه حالة من الارتباك لدى الأطراف الداعمة لتلك المليشيات وفى مقدمتها تركيا والعديد من الدول الغربية.

قوات الجيش السورى خلال الاحتفال بدحر الإرهابيين فى شرق حلب

وقال مصدر عسكرى سورى فى تصريحات له الثلاثاء، إن الجيش السورى وحلفائه سيطروا على جميع أحياء مدينة حلب الأن، والتى انسحب منها العناصر الإرهابية المسلحة، مشيراً إلى أن آخر النقاط التى تمت السيطرة عليها هى الأحياء الواقعة جنوب شرق حلب بعد دحر المليشيات ومحاصرتها فى أحياء صغيرة.

مواطن يحمل سيدة سورية على عربة شرق حلب

ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، انحصار المناطق التى يسيطر عليها الإرهابيين إلى أقل من 8 كيلو متر، مشيرة فى بيان لها إلى أن القوات السورية تواصل تقدمها وسيطرتها شبه الكاملة على غالبية قرى وأحياء حلب، فى الوقت الذى حذر فيه خبير عسكرى روسى بارز من أن عمليات تطهير المدينة قد يستغرق أكثر من شهر بسبب وجود شبكة واسعة من الأنفاق والملاجئ تحت الأرض، وسط احتمالات تفخيخها بمتفجرات.

قوات الجيش السورى تتجول فى شرق حلب

وأقر المرصد السورى لحقوق الإنسان، بانهيار صفوف الفصائل المسلحة، مشيراً فى بيان له إلى أن معركة حلب تقترب من نهايتها وأن المناطق الخاضعة لسيطرة ما يسمى بـ"المعارضة" ليست إلا جزءً صغيراً ومرشحة للسقوط فى أى لحظة، حيث باتت الفصائل المسلحة تسيطر فقط على أحياء السكرى والمشهد، بعدما بسطت قوات الجيش السورى سيطرتها بشكل كامل على بقية حلب، وأقرت حركة نور الدين الزنكى المسلحة بخسائرها، وقالت فى بيان لها إن ما يجرى فى شرق المدينة "انهيار مريع" فى صفوف الفصائل.

قوات الجيش السورى تنقل المدنيين إلى المعسكرات عقب دحر الإرهابيين شرق حلب

وفى رسالة مصورة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، "قال صحفى أمريكى الجنسية من موقعه بحلب، قوات الجيش السورى تقترب بسرعة.. وهذه الرسالة قد تكون الأخيرة"، كاشفاً خسارة كافة الفصائل والمليشيات لنقاطها الحصينة داخل المدينة.

المواطنون يحتفلون بدخول الجيش السورى إلى شرق حلب

وسادت حالة من الارتباك فى وسائل الإعلام الغربية بعد اقتراب الجيش السورى من بسط كامل سيطرته على مدينة حلب التى كانت أكبر معاقل داعش والمليشيات المسلحة فى سوريا، حيث نقل موقع دايلى بيست الأمريكى عن "المعارضة" السورية مزاعمها بحرق قوات الجيش السورى الناس أحياءً داخل حلب، لكنه أقر فى الوقت نفسه بحسم المعركة وقال فى تقرير نشر الثلاثاء" الأمل الأخير للمعارضة المحاصرة، والتى يبدو أن أغلبها ينسحب فى ظل الهزيمة المؤكدة، كان تلقى تعزيزات أو إمدادات لنظرائها فى الضواحى الجنوبية والغربية، إلا أن هذا الخيار لم يعد متاحا الآن وتم إغلاق الطرق بشكل كامل مع إحكام النظام قبضته".

إخلاء المدنيين من أحياء شرق حلب عقب دخول قوات الجيش

وفى أنقرة ، حشد نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أنصاره للتظاهر أمام السفارة الروسية، رداً على الدعم الروسى الذى تم تقديمه لنظام الرئيس السورى بشار الأسد فى الحرب ضد الإرهاب، حيث ندد المشاركين فى الاحتجاجات باستمرار القصف الجوى الروسى المكثف على أحياء مدينة حلب شمالى سوريا، كما رددوا هتافات ضد الجيش السورى ونظام الأسد، وكلاً من إيران والصين، وبعد ساعات من احتجاجات السفارة الروسية فى أنقرة، شهدت القنصلية الروسية فى مدينة اسطنبول مظاهرات مماثلة، وذلك على الرغم من الجرائم التى ارتكبها النظام التركى على الأراضى السورية، وظهور العديد من التقارير التى تؤكد وجود تعاون كامل مع تنظيم داعش الإرهابى.