شدد الدكتور عمرو الشوبكى مستشار رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية، على أن محاربة التطرف والإرهاب لا تتوقف عند الإجراءات الأمنية، التى وصفها بـ"المهمة والمطلوبة" لكنها ليست نهائية، وإنما تتطلب القضاء على البيئة الحاضنة للتطرف وليست الجماعات الإرهابية فحسب.
وأضاف الشوبكى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، على هامش مشاركته بمؤتمر مؤسسة الفكر العربى بأبوظبى، أن أغلب الخطابات المعالجة لأزمة التطرف بخاصة عقب الحادث المأساوى الذى شهدته الكنيسة البطرسية، تركز فقط على مواجهة الجماعات المتطرفة، دون التطرق إلى إجراءات السياسية والاجتماعية، من شأنها تغيير البيئة التى تفرز المتطرفين.
ورفض الشوبكى اتخاذ أية إجراءات استثنائية كإعلان فرض حالة الطوارئ، مبينًا أن المجتمع بحاجة إلى تطبيق القانون الطبيعي، ومتسائلًا ماذا ستفعل قوانين الطوارئ مع شخص يفجر نفسه؟ الأمر بالفعل يحتاج إلى دور يمنع تحول الشباب إلى الإرهاب، الذين لا ينضموا إلى التيارات الراديكالية بناءً على تربية عقائدية كجيل السبعينيات والثمانينيات من عناصر الجماعات الإسلامية والجهاد الإسلامي، لكن حاليا انضمامهم نتاج التهميش والتأثير بخطاب انتقامى سياسى.
جدير بالذكر أن مؤتمر فكر 15 تنظمه مؤسسة الفكر العربى برئاسة الأمير خالد بن فيصل أمير منطقة مكة، وبالتعاون مع جامعة الدول العربية ومجلس تعاون دول الخليج، وبرعاية إعلامية من مؤسسات إعلامية عدة من بينها اليوم السابع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة