منذ امتدت يد الإرهاب إلى ساحة الكنيسة البطرسية بالعباسية، فى العاشرة من صباح الأحد الماضى، وأوقعت شهداء ومصابين من المواطنيين المصريين الأبرياء، اشتعلت نار الغضب والغيظ ورغبة الثأر فى نفوس ملايين المصريين، وفى القلب منه وزارة الداخلية وعناصر الشرطة وأجهزة البحث والتحرى، وكانت هذه النار وقود فرق البحث وجمع الاستدلالات، لتنجح فى كشف غموض الحادث وأسماء المتورطين فيه خلال أقل من 12 ساعة عقب وقوعه، لتبدأ رحلة الاستجواب والتحقيق وكشف المتورطين والفاعلين فى ملف الإرهاب الذى يهدد مصر ومواطنيها، ويتحرك بدعم ومساندة كبيرين من الداخل والخارج.
عديد من المفاجآت والمعلومات المهمة فجرها أعضاء الخلية الإرهابية التى ساعدت الإرهابى محمود شفيق، منفذ حادث استهداف الكنيسة البطرسية بمحيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أول من أمس الأحد، أمام الأجهزة الأمنية، عقب القبض عليهم بعد وقوع الحادث مباشرة.
الإرهابي رامي محمد
المتهم رامى: انضممت للإخوان منذ سنوات.. وكنا نحصل على تكليفاتنا من الدوحة
أول الشهادات للمتهم "رامى. م" الذى قال: "أنا حاصل على بكالوريوس تجارة، وانضممت لجماعة الإخوان منذ عدة سنوات، وكانت زوجتى (علا. ح) من العناصر الفعالة داخل الجماعة، وبعد مقتل القيادى الإخوانى الكبير محمد كمال، مسؤول الحراك المسلح على مستوى الجمهورية، أصيب التنظيم بحالة من الارتباك الداخلى، حتى صدرت لنا تعليمات من الخارج، بأن (مهاب. أ)، الذى كنا نطلق عليه لفظ "الدكتور"، إذ يعمل طبيبًا، هو البديل لـ "محمد كمال" فى إدارة الحراك المسلح داخل مصر، والإشراف على تنفيذ التفجيرات والأعمال المسلحة، وكان الدكتورقد سافر إلى العاصمة القطرية الدوحة منذ عام، والتقى عددًا من القيادات الإخوانية الهاربة هناك، وعلى رأسهم الشيخ يوسف القرضاوى، وعقب مقتل محمد كمال عاد لمصر مجدّدا، وتسلل لسيناء، والتقى مجموعات من التكفيريين والعناصر المتطرفة، وتعلم تصنيع المتفجرات وتدريب الكوادر على التكتيك المسلح والقنص عن بعد وتنفيذ التفجيرات.
وأضاف المتهم فى اعترافاته: "الدكتور كان يستقبل بعض الشباب فى محيط سكنه بمنطقة الزيتون، ويشرح لهم التكتكات العسكرية، وأفكار سيد قطب، وبعض الأفكار المتشددة للعناصر التفكيرية، ويحثهم على العنف والتخريب، وأكد لهم أن يوم 5 ديسمبر الماضى صدرت لهم تعليمات من القيادات الإرهابية بالدوحة بالقيام بعمل تخريبى فى مصر، يستهدف الأقباط، نظرًا لمساندة الكنيسة للدولة ودورها فى ثورة 30 يونيو والإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى، وطلب الدكتور ترشيح بعض الأسماء للقيام بالأعمال التخريبية، على أن يكون لديهم استعداد لتفجير أنفسهم فى أى وقت".
الإرهابية علا حسين
واستطرد المتهم: "لم يكن لدينا سوى محمود شفيق، المعروف عنه ولاؤه الشديد للجماعة، واعتناقه للأفكار المتشددة، خاصة أنه رغم حداثة سنّه، الذى لم يتخطّ 22 سنة، إلا أن سجله الإجرامى كبير، إذ سبق له الارتباط بإحدى الأسر الإخوانية فى محل إقامته، وتلقى تدريبات على تأمين مسيرات الجماعة باستخدام الأسلحة النارية، وتم ضبطه أثناء قيامه بذلك وبحوزته سلاح آلى فى القضية رقم 2590/2014 إدارى قسم الفيوم، وتم إخلاء سبيله بقرار من المحكمة عقب ذلك، وهرب إلى القاهرة".
وتابع المتهم: "استقبلت محمود شفيق فى منزلى، وربطناه بإحدى البؤر التكفيرية، لإعداداه لاعتناق الأفكار المنبثقة من فكر الإخوانى سيد قطب، وتلقى شفيق تدريبات سريعة خلال أيام قليلة، وأبدى رغبته فى القيام بالعمل الانتحارى، فتم تجهيز الحزام الناسف له لدينا، وكان سعيدًا بعدما أكد له قيادات الإخوان بالدوحة أن مصيره الجنة، لأنه يقوم بعمل يخدم الدين، ونفذ محمود شفيق ما طُلب منه بالفعل".
الإرهابي محسن مصطفى
زوجة المتهم الأول: كنت مسؤولة عن تهييج الشارع.. وفطّرت محمود شفيق بإيدى
وفى سياق شهادات مخططى العملية الإرهابية التى طالت الكنيسة البطرسية، قالت "علا. ح": "تزوجت (رامى. م) الذى يكبرنى بسنتين، منذ عدة سنوات، ومزجنى فى جماعة الإخوان، إذ كنت أتولى مسؤولية الكتائب الإلكترونية للجماعة عبر السوشيال ميديا والإنترنت، وكنت مسؤولة عن تهييج الشارع المصرى فى قضايا الراى العام، غلاء الأسعار، والدولار، والحريات، وكان لى دور بارز فى الجماعة".
وتابعت المتهمة "علا" قائلة: "لم يتوقف دورى عند هذا الحد، وإنما كنت أساعد زوجى فى التوصل مع القيادات الإخوانية الهاربة لقطر وتركيا عبر التقنيات الحديثة للهرب من الملاحقات الأمنية، ويوم الحادث أنا اللى فطّرت محمود شفيق بإيدى قبل ما يفجر الكنيسة، وغمرتنى السعادة عندما شاهدت أدخنة الانفجار تتصاعد بجوار الكاتدرائية".
الإرهابي محمد حمدى
المتهمون يحكون تفاصيل الجريمة الإرهابية وحدود أدوارهم فيها
المتهم الثالث الذى أدلى باعترافات تفصيلية تخص العملية الإرهابية وتفاصيل التخطيط لها، "عبد الحميد. ع"، وقال: "كان دورى فى القضية متابعة محمود شفيق، وتوفير الأماكن التى يتردد عليها فى القاهرة، سواء فى مدينة نصر أو الزيتون، للابتعاد عن الملاحقات الأمنية، وساهمت فى تجهيز المواد المتفجرة والحزام الناسف وإعداده جيّدا قبل الحادث بساعات".
واعترف "محمد. ح"، قائلاً: "دورى فى الواقعة كان تحديد الأماكن التى يتم تدريب محمود شفيق فيها، وتنظيم اللقاءات السرية بينه وبين الدكتور، الذى يتلقى التكليفات من الدوحة ويشرحها لمحمود شفيق فى أماكن كنت أختارها بعناية شديدة، بعيدًا عن الملاحقات الأمنية".
وقال "محسن. م": "أنا شقيق الدكتور مهاب، وغمرتنى السعادة عندما اختارته الجماعة ليكون بديلاً للقيادى محمد كمال بعد مقتله، وكان شقيقى يرسل معى بعض التكليفات لنقلها للعناصر الإخوانية، حتى لا يظهر فى المشهد، إذ كان لا يثق فى أحد إلا أنا، ونجحت فى تمرير العديد من التكليفات".
الهارب مهاب مصطفى السيد
"الإخوان" وجهت عناصرها لاستهداف المسيحيين فى أعيادهم
وقال أعضاء الخلية الإرهابية، فى اعترافاتهم بشأن الحادث الإرهابى وتفاصيله، إن التكليفات الصادرة من جماعة الإخوان الإرهابية منذ عدة أشهر، كانت تقتضى تنفيذ أعمال إرهابية تستهدف الأقباط فى أعيادهم، وخلال الاحتفال برأس السنة، إلا أن الأحداث الأخيرة من قتل كوادر العناصر الإخوانية فى الصعيد والقليوبية، عجّلت بموعد تنفيذ الحادث، فضلاً عن رغبة التنظيم فى ضرب موسم السياحة فى مصر، تزامنًا مع اقتراب رأس السنة الميلادية.
وأوضح المتهمون، أنه تم اختيار موعد التنفيذ بعناية، إذ يقام فى هذا الموعد "قداس كبير"، وهو يوم إجازة من الدولة بمناسبة المولد النبوى، ما يعنى وجود كل الأسر داخل الكنيسة، وهو ما يحقق المخطط المستهدف بإسقاط أكبر خسائر بشرية.
كرم أحمد أحد المتهمين
أجهزة البحث تكشف هوية المتورطين فى الحادث بعد ساعات من وقوعه
كانت وزارة الداخلية قد قالت فى بيان رسمى، إنه فى إطار جهود الوزارة المبذولة فى مجال تتبع وملاحقة منفذى الحادث الإرهابى بكنيسة القديسين بولس وبطرس الملحقة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، والمخططين له، وهو الحادث الذى راح ضحيته 25 شهيدًا وحوالى 50 مصابا، تم فور وقوع الحادث تشكيل فريق بحث متخصص من مختلف أجهزة الوزارة، ووضع تصور للأبعاد المختلفة للحادث، وطبيعة مسرح الجريمة، ونتائج الفحص التقنى، واعتمد التوصل للجناة على تطوير إجراءات البحث عن العناصر الإرهابية الهاربة ومعاونيهم من المتشددين فكريًّا، وفقًا لقواعد المعلومات المتوفرة، وباستخدام الوسائل الفنية الحديثة لتحقيق الاشتباهات، وتوصل قطاع الأمن الوطنى لمعلومات حول اعتناق مهاب مصطفى السيد قاسم، طبيب ويحمل اسما حركيًّا "الدكتور"، 32 سنة، ويقيم فى 7 شارع محمد زهران بالزيتون، بالأفكار التكفيرية للإخوانى سيد قطب، وارتباطه فى مرحلة لاحقة ببعض معتنقى مفاهيم ما يسمى بـ"تنظيم أنصار بيت المقدس"، وتكليفه لـ"محمود شفيق" بالقيام بالواقعة، وساعده فى ذلك مجموعة من الأشخاص تم القبض عليهم.
الانتحارى محمود شفيق منفذ الحادث
تجهيز الحزام الناسف
جانب من تجهيزات الحزام الناسف
لحظة الانفجار
شقة الارهابيين
داخل شقة الارهابيين
مدخل شقة الارهابيين
المدخل المؤدي لشقة الارهابين
العقار الذي يقيم به الارهابيين
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
حرام عليكم
يعني مصر اللي ربتكم وكبرتكم وبقيتم زي العجول المعلوفه وسكنتكم والمقابل ارهاب واضرار بمصر مصر دي امنا دمنا روحنا عرضنا شرفنا كرامتنا كبرياؤنا مصر دي جوهره غاليه ملهاش ثمن خساره وحرام فيكم انكم اكلتم من خيرها وشربتم من نيلها واتنفستو هواها مفروض اشد العقوبات بحقكم عشان تكونو عبره لغيركم ازاي واحد يضحي بامه وشرفه وعرضه انتو معندكوش كرامه ولا رجوله ولا نخووه اللي مش عاجباه البلد يطلع يسافر يغوور بستين داهيه يهج منها يهاجر لقطر ولا تركيا ولا حتي اسرائيل وطبعا قطر ودور قطر ميصحش يتناقش بالاعلام لان قطر اصغر من كده بكتير حفظ الله مصر وجيش مصر وشعب مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
smsm
يجب على الدولة اسغلال ذلك الموقف لإدانة الدول المعادية لمصر مثل قطر وتركيا
عمل حملة دولية ومخاطبة المحاكم الدولية والامم المتحدة بان حادثة الكنيسة بدعم من قطر حيث أن الارهابيين والتمويل من هناك، ويعيشون ويمرحون فى قطر مع حماية متكاملة ودعم مادى ومعنوى لهم. مما يضع تلك الدويلة فى قائمة الراعيين للارهاب
عدد الردود 0
بواسطة:
adel
طرد سفير موزة من مصر وقطع العلاقات مع قطر
لا يجب ان يكون لهم اى شيئ فى مصر لان سفيرهم هو اكبر ممول وجاسوس للاخوان والا كيف يصلهم التمويل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
يوسف محمد
المفسدون فى الارض
الجنه ليس بالفتل كما علموكم المضللين الجنه بالصدقات على الفقراء والمحتاجين واقام تلثلاة وايتاء الزكاه وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع سبيلا وبعدين اتدرون من المفلس من اكل مال هذ وقتل هذا وسفك دم هذ الدين المعامله معاملاتطم مع الناس هة التى تدخلكم الجنه ليس بالقتل وقتل الابرياء وتشريد الاطفال وتخريب بيوتكم وارضكم اذن المفسدون فى الارض الذين يسعون فى الارض فسادا ويقتلون الناس بغير حق انظرزا الى فتاوى رجالكم وكم كسبوا من وراءكم بتغيير اراءهم وومبادءهم بين طرفة عينوانتباهنها عودوا الى الله وكفى اثما وعصيانا تحت ستر الدين ولن تحاسبوا الا ما اقترفت ايديكم دعوا اهل تلبناء يعملوا واتركوا فتاوى الضلال التى سوف تؤدى بكم تلى حبل المشنقه اتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ورسوله
عدد الردود 0
بواسطة:
صحراوي
الإعلان عن هذه الإعترافات في مؤتمر عالمي
فوراً والموضوع مازال مسيطر على إهتمام العالم ،تحضره جميع وكالات الأنباء العالمية لتوضيح الصورة الصحيحة للجماعة الإرهابية والدول التي تؤويهم وتحتضنهم ، أتمنى ولو لمرة واحدة نتصرف زي باقي دول العالم بدون خوف وتخبط وتردد.
عدد الردود 0
بواسطة:
يحيي الغندور
اذا لم يتم تقديم شكوى ضد قطر فى مجلس الامن بعد اكتمال القضية\يجب استقالة الخارجية
يجب ان يكون هناك رد بفضحهم والمطالبة بتسليم الارهابيين وطلب تعويض عما فعلوه
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى اصيل
ايه اللى الدوله عملته ضد قطر
طالما ان الدوله عارفه ومتأكده ان قطر وراء ده كله ايه اللى الدوله هانعمله ضد قطر هل قطعنا العلاقات هل استهدفناها ذى ماهى تستهدفنا مجرد اسئله مباحه
عدد الردود 0
بواسطة:
السم الناقع
هاتوهم في شوال من قطر
الى متى هذا الضعف أمام الكوارث القادمة من قطر ؟!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
يجب وقفة من مصر تخاطب دول الخليج عن هذه الدويلة
lمن الاخر قطراءيل مش هتسيب مصر فى حالها يجب مخاطبة قادة دول الخليج - التحريض علنى ضد مصر من خذه الدويلة عدوا الان قطر
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن
استغفر الله العظيم ايه المناظر دى , دول شياطين مش بنى ادميين !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
استغفر الله العظيم ايه المناظر دى , دول شياطين مش بنى ادميين !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!