هاجم أعضاء بمجلس النواب، التيار السلفى، بعد أن أعلن عدد من النواب تقدمهم ببلاغات للنائب العام ضد الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، بسبب فتاواه وتصريحاته السابقة ضد الأقباط، واعتباره شهدائهم بأنهم "قتلى"، متهمينه بازدراء الأديان.
النائب ثروت بخيت، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، أكد أنه سيتقدم ومجموعة من المحامين ببلاغ للنائب العام غدا ضد برهامى، يتهمه فيه بتكدير السلم والأمن الاجتماعى وازدراء الدين المسيحى.
وقال بخيت فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه سيتواصل مع عدد من أعضاء اللجنة التشريعية بالبرلمان لمشاركته غدا فى البلاغ الذى سيتقدم به للنائب العام ضد برهامى، موضحا أنه سيسرد فيه جميع الفتاوى والتصريحات التى صدرت من برهامى منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن ضد الأقباط.
وتابع بخيت:"وفقا للمادة 98 من قانون العقوبات الخاصة بإزدراء الأديان، فإنه يجب محاكمة ياسر برهامى بتهمة ازدراء الأديان".
وفى ذات السياق، قال النائبة مارجريت عازر، عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إنها تدعم الخطوة التى أعلنها النائب ثروت بخيت بتقدمه ببلاغ غدا ضد شيوخ السلفية بسبب فتاواهم ضد الأقباط، موضحا أن سبب الإرهاب الحقيقى الفكر وليس فقط التدريب على السلاح، والأفكار المسمومة عامل كبير من عوامل تكوين العناصر الإرهابية.
وأضافت عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، أن الفتاوى المسمومة هى السبب فى جعل البعض يتخذ مواقف ضد الأقباط وينفذ عمليات إرهابية ضدهم، باعتبار أن هذا يخدم دينه رغم أن هذا أمر غير صحيح.
وشددت على ضرورة محاربة هذا الفكر، وتقديم بلاغات ضد من يروجون لشائعات الكراهية ضد الأقباط فى مصر.
فى المقابل، قال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، إنه لم يحرض ضد الأقباط، ولم يطالب أحدا بأن يقاتلهم، موضحا أنه يستنكر الحادث الإرهابى الذى شهدته الكنيسة البطرسية فى العباسية، وفقا لما جاء فى بيان لحزب النور عقب الحادث مباشرة.
وأضاف نائب رئيس الدعوة السلفية، لـ"اليوم السابع"، "لا يجوز لأحد أن يحاكم أحد آخر لأنه يعتبر من قتلوا ضحايا أو شهداء"، موضحا أن فتاواه السابقة لم تحرض ضد أحد ومن لديه دليل فليقوله.
وتابع برهامى:"نحن نستنكر هذا الحادث الإرهابى وننكر قتل أهل الذمة ونقض العهد معهم، فهذا ليس من الإسلام بل من المحرمات".
واستطرد نائب رئيس الدعوة السلفية،:"عليهم بعض القبض على المتورطين أن يسألوهم من حرضهم على قتل الأقباط، فأنا لم أحرض على قتلهم أو ضدهم"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة