قال الدكتور خالد العامرى، نقيب الأطباء البيطريين، إن هناك تحديات تواجه صناعة الأدوية البيطرية والأعلاف نتيجة سياسات تسجيل الأدوية، وما يواجهه قطاع الثروة الحيوانية، وتحرير سعر الدولار، مشيراً إلى أن الأعلاف أغلبها يتم استيرادها من الخارج.
وأضاف خلال كلمته، بورشة عمل المشاكل والتحديات التى تواجه الأدوية البيطرية والدواء البيطرى فى مصر، أن النقابة لديها بعض التحفظات على عدم منح البيطريين الفرصة للقيام بدورهم فى المجتمع، من خلال عدم وجود فرصة للتعينات، لافتاً إلى أن حجم الثروة الحيوانية والسمعية والداجنة تصل إلى 134 مليار جنيه، وأن طلب النقابة وجود وزارة للطب البيطري، كان لوجود سياسات لتطوير المهنة والتنمية الثروة الحيوانية.
وأشار إلى أنه بحلول عام 2020 ستصل عدد كليات الطب البيطري إلى 20، فى الوقت الذى لا يتم إتاحة الفرصة للبيطريين فى التعيينات، مؤكدا أن هناك اتجاه فى الدولة لتطوير ملف الثروة الحيوانية خلال الفترة المقبلة، حيث جمعه اجتماع خلال الأيام القليلة الماضية بالمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء وناقشا هذه القضية.
وتابع أن قطاع الإنتاج والتشخيص يحتاجان إلى تطوير، لافتا إلى أن معهد العباسية خسر كوادر يصعب تعويضها، بجانب عدم وجود تمويل كافى للقيام بدوره، لافتا إلى ضرورة اهتمام الدولة به لتنمية مجال تصنيع اللقاحات، حيث نستورد 95% من اللقاحات، بالرغم من أن مواردنا تمكننا من إنتاج حوالى 40% من احتياجاتنا باللقاحات.
ولفت إلى أن الدواء البيطرى معظمه استيراد، قائلا:" الدواء البيطرى، بيطلع عينه فى التسجيل في وزارة الصحة، خاصة أن الحصول على الترخيص قد تصل مدته إلى 3 سنوات".
واستطرد نقيب البيطريين:" الرقابة على الأغذية تحتاج إلى اهتمام كبير، حيث نجد أن القاهرة الكبرى بها 7 أطباء بيطريين فقط، للتفتيش على الأغذية، وإضافات الأعلاف التى يتم استيرادها من الخارج يتم اكتشاف بها مجموعة من الفيروسات الجديدة"، لافتاً إلى أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية، رغم ما تقدمه للطب البيطري، إلا أنها تظل مغلق عليها فلا يمكنها أن تعمل دون الرجوع لوزارة الزراعة، والطب البيطرى يحتاج للإنطلاق والعمل بشكل أسرع على تطويره".
وأشار إلى ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لعلاج أزمة توطن انفلونزا الطيور، لتتمكن مصر من تصدير الدواجن للخارج، لافتا إلى وجود عدد كبير من الدخلاء على مهنة الطب البيطري يعملون بمجال الأدوية، ويحتاجون إلى مواجهة حقيقة، بالإضافة إلى 1750 وحدة بيطرية، من بينهم ما يعانون من عدم وجود كهرباء، أو تعرضت للغلق، والغرق بمياه الصرف الصحي، مؤكدا أن المديريات البيطرية تعانى، ولا تجد من يحل مشكلتها، حتى أصبح الطبيب البيطرى فى بعض الأحيان بجد لديه عهده "جردل، ومقشه".
من جانبها، قالت الدكتورة منى محرز، مدير معهد الحيوان السابق، إن الأمن الغذائى أمن قومى، إن الفترة الماضية انتشرت أحاديث حول عدم فعالية الأدوية البيطرية، دون علم السبب الحقيقى وراء ذلك، خاصة أن ذلك قد يعود إلى عدم التشخيص الصحيح، والذى يتم اختيار الأدوية بناء عليه، لافته إلى أن صناعة اللقاحات لدينا تتوافر الإمكانيات اللازمة لوجود صناعة حقيقة فى مصر.
وأضافت منى:" المربين يشكون من نقص الكثير من احتياجاتهم، الأمر الذى يتطلب مجهود من قبل نقابة البيطريين، لبحث سبل تطوير تدريب أعضائها وتوفير كافة السبل لتنمية الثروة الحيوانية، نحن ليس لدينا أزمة فى التشخيص، بقدر الإجراءات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة