قال الدكتور عبد الفتاح عبد الغنى العوارى، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، أن العالم يتساءل هل الإسلام هو ما يصوره لهم العلماء المسلمون أم ما تصوره لهم شاشات التلفاز؟.
وأضاف أن الأمة الإسلامية تعانى من اختلالات عديدة، لكنه لفت إلى أن الإسلام خلق وحسن عشرة وعلاقات سوية ومعاملة، " فأول ما تفعله الجماعات المتطرفة هو الجهاد مما جعل البعد الروحى لدى الشباب يتضائل، ولا غرابة إذا انتشرت فى العالم ظاهرة الإسلاموفوبيا، ولا نلوم إلا أنفسنا، فالجماعات المتطرفة التى عم بلاؤها دأبت فى الآوانة الأخيرة على التزيف والتلبيس والتدليس" .
وفسر فى كلمته بندوة تفنيد الدعاوى المتطرفة تحت عنوان "الدعاوى المتطرفة ودورها فى تفتيت الأمة ووحدتها" والتى نظمتها الرابطة العالمية لخريجى الأزهر الشريف، بمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بجامعة الأزهر مفهوم الجهاد فى القرآن، وقال إنه ورد 31 مرة بينما وردت كلمة الحرب 4 مرات.
وأوضح أن مدلول الكلمة فى اللغة يدور عن الجهد والطاعة" فالجهاد فى الشرع يأتى بمعنى أعظم وأشمل يشمل الدين والدنيا فيتناول الحياة كلها بسائر مجالاته وأطلق النبى عليه الجهاد الأكبر".
وأضاف" مصطلح الجهاد يشمل حياه الفرد والمجتمع كله بجوانبه المختلفة الفكرية والاجتماعية والسياسية والثقافية ويشمل النفس وشهواتها والهوى ووساوس الشياطين، حصر الجماعات الجهاد فى القتال والقتل جرم عظيم وجهل مركب ومكابرة كبرى، فليس الكفر سببا فى الجهاد ولكن يكون الجهاد بسبب الاعتداء".
مشيراً إلى أن هناك نصوص فى القرآن تدعوا إلى المسالمة والصفح فمنها ما يحظر علينا حظر أدبيا كل محاولة لإكراه الناس على الإيمان فلا إكراه فى الدين، وأن الحرب المشروعة هى الحرب الدفاعية .
أدار الندوة الشيخ خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك بحضور الدكتور شوقى علام ، مفتى الجمهورية، المفكر الإسلامى ناجح إبراهيم، والدكتور محمد عبد الفضيل القوصى، عضو هيئة كبار العلماء، الجاليات الليبية والسورية وبرلمان الطلبة الوافدين بالأزهر، كما شهدت الندوة فى بدايتها الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن.
الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة