تقديراً لدور إمارة الشارقة فى توفير بيئة حاضنة ومحفزة لإبداعات الأطفال..

جواهر القاسمى تحصد جائزة الملك عبدالله الثانى للإبداع فى رعاية الطفولة

الأربعاء، 14 ديسمبر 2016 12:38 م
جواهر القاسمى تحصد جائزة الملك عبدالله الثانى للإبداع فى رعاية الطفولة خلال تسلم الدكتور عبد العزيز المهيرى الجائزة من الدكتور هانى الملقى
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حصدت قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمى، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، جائزة الملك عبدالله الثانى للإبداع فى دورتها الثامنة 2015-2016، عن البحث الذى قدمته إدارة التثقيف الصحى بالشارقة عن "دور إمارة الشارقة الإبداعى فى رعاية الطفولة"، ضمن حقل المدينة العربية، وهو أحد الموضوعات الثلاثة التى تضمنتها الجائزة فى المملكة الأردنية الهاشمية.

وتسلّم الدكتور عبد العزيز المهيرى، مدير هيئة الشارقة الصحية، الجائزة نيابة عن الشيخة جواهر القاسمى، من الدكتور هانى الملقى، رئيس الوزراء الأردنى، خلال حفل توزيع جوائز الدورة الثامنة على الفائزين، والذى أقيم صباح أمس الأول الاثنين فى مركز الحسين الثقافى فى العاصمة الأردنية عمان، بحضور الدكتور عبد الرؤوف الروابدة، رئيس مجلس أمناء الجائزة، وعقل بلتاجى، أمين عمان، والمهندس عمر اللوزي، المشرف على الجائزة ومدير مدينة عمان.

ومنحت الجائزة إلى الشيخة جواهر القاسمى، تقديراً لدورها الريادى فى رعاية الطفولة والعناية بها فى إمارة الشارقة ضمن رؤية وتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الداعمة للاستثمار فى الطفل وإبداعاته عبر عدد كبير من المؤسسات والمبادرات والحملات التى وضعت الطفل فى مقدمة اهتماماتها.

وألقى الدكتور عبدالعزيز المهيرى كلمة نقل خلالها تحيات الشيخة جواهر بنت محمد القاسمى إلى القائمين على الجائزة، حيث ثمّنت سموها علاقات الأخوة والإخاء التى تربط بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية، وأكدت أن الجائزة تمثل حافزاً لأصحاب الطاقات الإبداعية فى الوطن العربى.

وركز البحث على الجهود الكبيرة التى تبذلتها قرينة حاكم الشارقة لتوفير بيئة إبداعية مثالية للطفل فى الإمارة، من خلال المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ومراكز الأطفال والفتيات والناشئة، التى أنشئت لإعداد جيل متميز فى الإبداع والمعرفة، إضافة إلى مهرجان الشارقة القرائى للطفل، ومتاحف الشارقة التى تحولت إلى وجهات ثقافية وتعليمية ممتعة للأطفال وأسرهم.

وتمكنت إمارة الشارقة من خلال اهتمامها بالثقافة والصحة والطفل، وحرصها على تبنى روح الحضارة المنسجمة مع تعاليم الإسلام السمحة والعادات العربية الأصيلة، من نيل العديد من الألقاب الإقليمية والدولية، ابتداءً من حصولها على لقب عاصمة الثقافة العربية عام 1998، وعاصمة الثقافة الإسلامية عام 2014، وصولاً إلى عام 2015 الذى نالت خلاله الإمارة لقب عاصمة السياحة العربية، وتم اعتمادها أول مدينة صحية على مستوى الشرق الأوسط من منظمة الصحة العالمية، كما نالت شرف أن تكون أول مدينة صديقة للطفل فى العام ذاته.

ويشكل المجلس الأعلى لشؤون الأسرة الذى أنشئ عام 2000، المظلة التى تضم تحتها عدداً من المؤسسات، والإدارات، والجمعيات المعنية بالتنمية الاجتماعية والثقافية، وحماية الأسرة ورعايتها وتأهيل أفرادها، ومن أهم هذه المؤسسات: مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ومراكز التنمية الأسرية، ومؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، والمكتب الثقافى والإعلامي، ونادى سيدات الشارقة، ومراكز الأطفال، وناشئة الشارقة، وإدارة التثقيف الصحي، وجمعية أصدقاء مرضى السرطان، وجمعية أصدقاء مرضى السكري، وجمعية أصدقاء مرضى الكلى، وجمعية أصدقاء مرضى التهاب المفاصل، وأصدقاء الرضاعة الطبيعية.

وتناول البحث حملة الشارقة إمارة صديقة للطفل، التى انطلقت فى عام 2012 من أجل تعزيز الرضاعة الطبيعية، وتشجيع الأمهات عليها، وامتد تطبيق هذه الحملة إلى المرافق الصحية، ومؤسسات العمل، والحضانات، والأماكن العامة، ونتج عنها الكثير من التغييرات الإيجابية، من أهمها اعتماد 140 مؤسسة صديقة للطفل فى إمارة الشارقة، وارتفاع نسبة الرضاعة الطبيعية من 18% قبل الحملة إلى 40% بعدها، وانسجاماً معها، أقر المجلس التنفيذى لإمارة الشارقة تمديد إجازة الوضع للمرأة العاملة بحيث تصبح 90 يوماً للموظفة المواطنة و60 يوماً لغير المواطنة.

كما استعرض البحث، بينالى الشارقة للأطفال، أحد مشاريع الإدارة العامة لمراكز الأطفال، والذى انطلق عام 2008، بهدف إثراء المواهب المبدعة من الأطفال، وتحفيز طاقاتهم الكامنة فى مختلف المجالات الفنية، إضافة إلى تعزيز التواصل بين أطفال العالم. وشهد البينالى على مدى دوراته الأربع الماضية تطوراً كبيراً وتوسعاً فى المجالات التى يطرحها، وتمكن فى دورته الرابعة من تنظيم المزاد الخيرى الأول من نوعه، الذى خصص ريعه كاملاً لصالح مبادرة "أنا"، لدعم الأطفال المصابين بالسرطان، وأسهم فى توظيف الفن لخدمة أعمال الخير.

وتناول البحث الفائز أيضاً المشاريع الذكية لناشئة الشارقة، والتى تقدم خدمات متنوعة للناشئة، أهمها بطاقات العضوية والولاء الذكية، ذات الميزات الفريدة مثل رصد وتحليل حضور الناشئة للأنشطة المختلفة، وبالتالى تحليل هذه الأنشطة بشكل أعمق وتطويرها بما يتناسب مع احتياجاتهم، مع منحهم نقاطاً مقابل كل مشاركة، يتم استبدالها بجوائز وخصومات وهدايا قيّمة، إضافة إلى نظام بارق الإلكتروني، الذى يقوم بإرسال التنبيهات تلقائياً إلى الناشئة بمجرد دخولهم إلى المراكز، حيث يتم إطلاعهم على الأنشطة اليومية دون الحاجة إلى السؤال عنها.

وتطرق البحث إلى مخيم آفاق القيادى الثانى الذى نظمته سجايا فتيات الشارقة فى ديسمبر 2015، فى إطار جهودها الرامية إلى اكتشاف وتنمية روح القيادة فى نفوس الفتيات، إضافة إلى تطوير المواهب القيادية، والمهارات الشخصية، وتعزيز الثقة بالنفس، فضلاً عن رفع مستوى الوعى لديهن بثقافة المسؤولية الاجتماعية والمشاركة الوطنية. وتميز المخيم بتركيزه على الجانب التطبيقى والأسلوب التفاعلي، مع تحفيزهن على العمل التطوعى أثناء المخيم وبعده.

يشار إلى أن جائزة الملك عبدالله الثانى بن الحسين للإبداع تمنح مرة كل عامين فى حقول الآداب والفنون، والعلوم، والمدينة العربية، وتتكون من شهادة باسم الفائز وعنوان الموضوع أو العمل الذى أهلّه لنيل الجائزة، ومكافأة نقدية مقدارها 25 ألف دولار أمريكى لكل حقل من حقول الجائزة، بالإضافة إلى رصيعة ذهبية عليها صورة جلالة الملك وشعار الأمانة واسم الجائزة.

وسيتم التبرع بالمبلغ المالى الذى يقدم مع التكريم لصالح "صندوق أميرة"، الذى أطلقته الشيخة جواهر بنت محمد القاسمى لدعم علاج مرضى السرطان حول العالم نهاية أكتوبر 2016.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة