بالقرب من النيل العظيم يقف واحدا من أعرق الفنادق التاريخية فى مصر والذى تعرض لعملية إهمال أدت إلى انهيار أجزاء منه ،إنه فندق كونتيننتال أو جراند كونتننتال الأوبرا، والذى كان ملتقى الرؤساء و الملوك و رجال الأحزاب في العهد الملكي.
تم انشاء فندق كونتيننتال عام 1866، ثم تم تطويره وتغيير اسمه الى "فندق جراند كونتيننتال،عام 1908".
والفندق له موقع متميز وكان يطلق عليه اسم "الكونتننتال الملكي أمام الاوبرا الخديويه ، و كان الفندق المقر الرئيسي لضيوف مصر نظرا لموقعه المتميز أمامه تمثال ابراهيم باشا و من خلفه الاوبرا وعلي يساره حديقة الازبكيه.
وفيما بعد و بعد مرور سنوات طويلة حل مكانه محال تجارية تخصص معظمها فى بيع الملابس الرجالى و الأقمشة ما زالت موجودة حتى الآن ، ويوجد خلف هذه المحال ممر يصل بين شارعى فؤاد وعدلى يسمى ممر الكونتننتال وهذا الأمر أصبح مربط الفرس، نظرا لعرقلة عدد من مسؤلى محافظة القاهرة لعملية الهدم بحجج مختلفة بحسب مصادر مسؤلة فى قطاع الأعمال العام.
مناقصة لهدم الفندق
وحول أخر مستجدات خطة هدم الفندق كشف المحاسب سمير حسن رئيس مجلس ادارة شركة ايجوث العامة للسياحة أن الشركة طرحت مناقصة يشارك فيها 7 شركات للقيام باعمال هدم فندق كونتيننتال بمنطقة الأوبرا بعد اعتذار شركة المقاولون العرب عن الهدم مؤخرا بسبب بعض العراقيل من محافظة القاهرة .
وأشار سمير حسن إنه لابد من قيام محافظة القاهرة بمعاونة الشركة على عملية الهدم وعدم وضع ايه عراقيل أمام ذلك الأمر بهدف تطوير الفندق التتاريخى، لافتا إنه سيتم هدم قلب الفندق فقط مع الاحتفاظ بالواجهة التاريخية ، وأيضا بالمحال التجارية لحين انتهاء التفاوض مع المستأجرين لها.
وقال إنه سيتم البت فى العروض يوم 22 الشهر الجارى على أن تبدأ عملية التطوير فور الانتهاء من الهدم، مناشدا مستأجرى المحال التجارية أن يكونوا أكثر جدية فى التفاوض ، وفى الحصول على ما قرره مجلس الوزراء من تعويضات لهم تمثل 10 أمثال القيمة الايجارية مع الحصول على نفس المحال بعد التطوير والاتفاق على قيمة إيجارية جديدة.
وأشار سمير حسن أن الأزمة الأساسية أن مستأجرى المحال التجارية وبعضهم ممستأجرين من الباطن يعرقلون التفاوض نظرا لعدم أحقية بعضهم فى ذلك الأمر ، وكما يقولون" حتى لا يخرجوا من المولد بلا حمص".
وقال إن الشركة لا تمانع أبدا فى صرف التعويضات التى تم الاتفاق عليها بمعرفة مجلس الوزراء خاصة أن هناك حصر دقيق بكافة المستحقين واجتمعت لجنة تفاوض معهم أكثر من مرة ،وأوضح أن أصحاب المحال التجارية سيتم تعويضهم بمنحهم 10 أمثال الإيجار لمدة 3 سنوات حتى تنفيذ المشروع مع احتفاظهم بالمجال التجارية بعد التطوير، وستتم مخاطبتهم فور وصول رخصة الهدم، والذى نتوقع وصولها خلال 6 أشهر.
تولى الحكومة إدارة الفندق
واقترح سمير حسن لحل أزمة الفندق إما أن تتولى الدولة الفندق وفق القانون 144 وتتحمل كافة المهمة من هدم وتعويضات وتطوير ولا مانع للشركة من ذلك، أو تساعد الحكومة الشركة على التمكن من هدم الفندق وازالة كافة العراقيل أمام الشركة لاتمام عملية الهدم والتطوير، وأيضا إعطاء التعويضات للمستحقين دون مماطلة.
ولفت سمير حسن إنه حتى الآن لم توقع الشركة أية عقود شراكة على الفندق حيث ما تزال دراسة الجدوى موجودة فى وزارة قطاع الأعمال العام، ونأمل أن نصل إلى شراكة مع إحدى شركات القابضة للتشييد والتعمير، بحيث تظل ملكية الفندق ملكية عامة بالكامل .
وكشف المحاسب سمير حسن رئيس مجلس إدارة شركة إيجوث العامة للسياحة عن تنفيذ مشروع فندق سياحى ومول تجارى على أرض فندق كونتيننتال بمنطقة الأوبرا بتكلفة 1.5 مليار جنيه حال تنفيذ الهدم ونظرا للقيمة التاريخية للفندق .
وسيتم الاحتفاظ بالواجهة والبناء بنفس الطراز، وبناء فندق ومول بالشراكة بين القابضة للسياحة والقابضة للتشييد والتعمير ، حيث إنه سيتم بناء فندق بمستوى 4 نجوم يضم 250 غرفة ومول تجارى، وسنطور حديقة الأزبكية والميدان، كما أن الحكومة تدرس بناء الأوبرا القديمة، كما سيتم الاحتفاظ بنفس الحليات والجداريات التاريخية بتكلفة نحو 1.5 مليار جنيه.
خطورة الحالة الإنشائية للفندق وانهيار أجزاء منه
وأضاف أن فندق الكونتننتال تم بناؤه فى القرن الثامن عشر، ونظراً لسوء حالته الإنشائية الكلية والتى لا تغيب على الجهات الإدارية المتخصصة رغم قيام الشركة المالكة بتنفيذ أعمال الترميم والتنكيس اللازمة له وآخرها الأعمال الواردة بالحكم القضائى بتاريخ 2-9-2006، ومن واقع مسئولية الشركة قامت بإعداد الدراسات الفنية اللازمة من خلال الجهات الحكومية المتخصصة درأ لأى مخاطر، والتى انتهت إلى أن العقار بحالته الراهنة يمثل خطورة على الأرواح والممتلكات، وبناء عليه سعت الشركة بالتعاون مع الجهات الرسمية ـ تكراراً ـ بمحاولة منها بترميم العقار بتوجيه دعوات إلى شاغلى المحلات لإخلائهم لاستكمال إجراءات الترميم دون أى استجابة منهم، رغم الوعود المتكررة لهم بعودتهم إلى محالهم جميعاً بعد الانتهاء من أعمال الترميمات، وذلك تجنباً لأى آثار سيئة ناتجة عن حالة العقار، وفى عام 2008 سقط تكييف من إحدى المحلات أودى بحياة عروس، وانهارت أجزاء من أسقف بعض الغرف بالدورين الثانى والثالث وأخيراً سقف المدخل الرئيسى بالدور الأرضى انهياراً كاملاً فى نهاية شهر يناير 2016، وكان من الممكن حدوث كارثة بسبب هذه الانهيارات.
وحيث إن المبنى مسجل ضمن المبانى ذات الطراز المعمارى المتميز فهو يخضع لرؤية التنسيق الحضارى، التى أفادت أيضاً بخطورة المبنى الإنشائية على حياة المارة وأوصت بضرورة هدمه مع الاحتفاظ بالواجهة المطلة على شارع عدلى ثم إعادة البناء بنفس الطراز والشكل القديم.
شكل الفندق بالتصميم الجديد
جانب من الشكل الجديد
واجهة الفندق وفق المخطط
صورة قديمة للفندق
رئيس شركة ايجوث مع محرر اليوم السابع
سمير حسن
لقطة للفندق القديم
جانب من الفندق
رئيس شركة ايجوث
الفندق القديم
جانب من الفندق القديم
الفندق القديم
الفندق القديم
الفندق حاليا
جانب من الفندق الحالى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة