"واشنطن فى قبضة رجال البيزنس".. صحف أمريكا تشن حملة على رئيس "إكسون موبيل" بعد ترشيحه للخارجية.. فورين بوليسى: اختبار لعلاقة "ترامب" بموسكو.. ونيويورك تايمز: شركته دولة داخل الدولة وهزمتنا فى العراق

الأربعاء، 14 ديسمبر 2016 03:32 م
"واشنطن فى قبضة رجال البيزنس".. صحف أمريكا تشن حملة على رئيس "إكسون موبيل" بعد ترشيحه للخارجية.. فورين بوليسى: اختبار لعلاقة "ترامب" بموسكو.. ونيويورك تايمز: شركته دولة داخل الدولة وهزمتنا فى العراق الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب والخارجية الأمريكية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شنت عدّة صحف أمريكية، اليوم الأربعاء، هجوما حادا على ريكس تيلرسون، الذى رشحه الرئيس المنتخب دونالد ترامب وزيرًا للخارجية فى إدارته الجديدة، وقالت بعض الصحف فى تغطياتها وتقاريرها إن "تيلرسون"، رئيس شركة "إكسون موبيل"، عمل على تعزيز المصالح التجارية لشركته، حتى إن كانت تتعارض مع السياسة الأمريكية، فيما قالت صحف أخرى إنه عمل على تعزيز علاقته بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وغيره من الحكام المستبدين، على مدار عقود من عمله فى صناعة النفط.

 

نيوروك تايمز: ريكس تيلرسون وشركتها هزما وزارة الخارجية الأمريكية فى العراق

وفى إطار الحملة الصحفية الأمريكية على وزير الخارجية الجديدة، الذى يتسلم مهام منصبه مع دخول "ترامب" البيت الأبيض فى 20 يناير المقبل، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن ريكس تيلرسون عمل خلال إدارته لشركة النفط العملاقة "إكسون موبيل" على تعزيز مصالح الشركة، بغض النظر عن تعارضها مع السياسات الأمريكية، وضربت مثالاً بتوقيع الشركة اتفاقًا مع إقليم كردستان العراق، فى العام 2011، فى الوقت الذى كان فيه الدبلوماسيون الأمريكيون يدفعون من أجل الموافقة على قانون لتوزيع أرباح النفط بين المناطق المختلفة فى العراق.

ولفتت الصحيفة فى تقريرها، إلى أن رغبة "تيلرسون" فى إبرام الاتفاق، بغض النظر عن التداعيات السياسية، تكشف نفوذ "إكسون موبيل"، وفى مثال العراق، هزم ريكس تيلرسون وشركته وزارة الخارجية الأمريكية، التى يأتى "تيلرسون" على رأسها فى الإدارة الأمريكية الجديدة بترشيح من قبل دونالد ترامب.

 وفى السياق ذاته، قال جين فرانسوا سيزن، الخبير بالمجلس الأطلنطى، عن أعمال شركة "إكسون موبيل" فى الشرق الأوسط، إنها قوية للغاية ولا تهتم كثيرًا بما تريده الخارجية الأمريكية.

 

"إكسون موبيل" دولة داخل الدولة.. و"تيلرسون" ترك بصمات أمريكيا لم يتركها الدبلوماسيون

وتقول صحيفة "نيويورك تايمز"، إن شركة إكسون موبيل أكبر شركات النفط الأمريكية، ولها عمليات فى القارات الست، وقيمتها السوقية تتجاوز 390 مليار دولار، وهى أشبه بدولة داخل الدولة، وفى حين أن "تيلرسون" لم يكن دبلوماسيًّا من الناحية الرسمية من قبل، إلا أنه ترك بصمة أمريكية فى عدد كبير من الدول، ربما أكثر ممّا فعل أى مرشح من قبل.

وأشارت الصحيفة إلى أن شركة إكسون موبيل تحت قيادته أبرمت اتفاقيات مع حكومات قمعية فى أفريقيا، واصطدمت مع الصين، وصادقت فيتنام حول نزاع على الأرض فى بحر الصين الجنوبى، وتعلمت من تجربة صعبة فى فنزويلا، وأقامت علاقة وثيقة مع روسيا فى وقت انعدمت فيه الثقة بين الكرملين والغرب.

 

فورين بوليسى: "ترامب" يراهن على خبرة "تيلرسون" فى إدارة شركته

 من جانبها، رأت مجلة "فورين بولسى" الأمريكية، المتخصصة فى السياسة الدولية، أن المعركة التى تلوح فى الأفق حول تأكيد تعيين "تيلرسون" فى الكونجرس، ستكون أول اختبار لعلاقة دونالد ترامب بروسيا.

وقالت الصحيفة فى تقريرها، إن "ترامب" يراهن على خبرة كريس تيلرسون فى إدارة شركته، ودعم مسؤولى الحزب الجمهورى الذى سيخفف من مخاوف بعض صقور الجمهوريين بشأن تعاملاته مع موسكو، بينما قال السيناتور ماركو روبيو إن لديه مخاوف جادة بشأن هذا الترشيح، لذلك سعى "ترامب" لحشد خبراء السياسة الخارجية من الجمهوريين لمساعدته على تأكيد ترشيح "تريلسون".

 

واشنطن بوست: علاقات "تيلرسون" بالمستبدين محل انقسام بعد اختيار "ترامب" له

أما صحيفة "واشنطن بوست"، فقالت فى هذه القضية أيضًا، إن علاقات ريكس تيلرسون مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وغيره من الحكام المستبدين، قد تعززت خلال عمله على مدار عقود فى صناعة النفط، مشيرة إلى أن علاقات "تيلرسون" بالمستبدين ما زالت مصدر انقسام بعد اختيار دونالد ترامب له ليكون وزيرا للخارجية فى إدارته التى تتولى مقاليد الأمور فى يناير المقبل، إذ أثارت علاقاته مع روسيا قلق الصقور فى الكونجرس، الذين تعهدوا بالتدقيق فى علاقاته مع "بوتين".

 

روسيا ترحب باختيار "تيلرسون".. وتؤكد: فرصة لإعادة ضبط العلاقات مع أمريكا

يُذكر أن مسؤولون روسيين كانوا قد رحبوا باختيار دونالد ترامب للاقتصادى كريس تيلرسون، رئيس شركة "إكسون موبيل"، لمنصب وزير الخارجية الأمريكى الجديد، ورأوا أنه فرصة لإعادة ضبط العلاقات مع أمريكا، وإنهاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو.

وفى هذا الإطار، قال فيودر لوكيانوف، رئيس مجلس السياسة الخارجية والدفاع الروسى، الذى يقدم المشورة للكرملين، إن اختيار "تيلرسون" ينذر بتغيير عميق فى السياسة الخارجية الأمريكية، إذ ستقوده المصالح البراجماتية وليس الأجندة القائمة على دعم حقوق الإنسان والديمقراطية.

وكان كريس تيلرسون، رئيس شركة "إكسون موبيل" الأمريكية العملاقة، قد حصل على "أمر الصداقة" الروسى من الرئيس فلاديمير بوتين، تقديرًا لعمله فى البلاد، وعارض العقوبات التى فُرضت على موسكو عقب ضمها لمنطقة "القرم" عام 2014، إلا أن صحيفة "واشنطن بوست" قالت إنه رغم آمال موسكو فى إعادة التقارب، فإن العقوبات الأمريكية والأوروبية على روسيا تظل قائمة، إذ قال مسؤولون أوروبيون إن حكومات الاتحاد قررت بالفعل أن روسيا فشلت فى تنفيذ اتفاق "مينسيك" مع أوكرانيا لوقف القتال، ما يعنى استئناف العقوبات الأوروبية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة