5 مشاهد وداع لن تنساها مصر فى تفجير الكنيسة البطرسية.. والدة "مارينا وفبرونيا" تتعلَّق بالجثامين.. الكشافة الكنسية تقرع طبول الرحيل.. صُلبان تطير فوق النعوش.. وأساقفة يُطيِّبون الصناديق بعِطر النهاية

الخميس، 15 ديسمبر 2016 05:00 ص
5 مشاهد وداع لن تنساها مصر فى تفجير الكنيسة البطرسية.. والدة "مارينا وفبرونيا" تتعلَّق بالجثامين.. الكشافة الكنسية تقرع طبول الرحيل.. صُلبان تطير فوق النعوش.. وأساقفة يُطيِّبون الصناديق بعِطر النهاية ضحايا تفجير الكنيسة البطرسية
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يودِّع الموتى أسطح من خشب، فى الوداع الأخير، يرفعون فوق أكف الرجال وفوق أعين النساء، ويلتفون بالعلم، يرون خط الجنازة، يشيحون من نعوشهم للمتعبين من الفراق، تنتهى الرحلة وتبدأ أخرى لأهل لم يعتادوا الفراق. ونتأمل فى قداس شهداء الكنيسة البطرسية، خمسة مشاهد عصية على النسيان، تتحدى ذاكرة السمك، وتبقى فى ذاكرة المرارة التى يتقاسمها الوطن.

 

المشهد الأول: أساقفة يطيبون الصناديق بعطر النهاية

فور وصول الأنبا زوسيما أسقف طموه الذى ترأس صلوات القداس الإلهى على أرواح الشهداء بكنيسة العذراء بمدينة نصر قبل وصول البابا، أخرج الأسقف من عباءته السوداء زجاجة حنوط وبدأ فى تطييب نعوش الشهداء بعطر النهاية، يعاونه فى ذلك الأنبا بولا أسقف طنطا، وكأنهم يقدمون الشهيدات عرائس للسماء فى كامل بهائهن وعطرهن.

 

المشهد الثانى: شمامسة يرتلون ترنيمة "أم الشهداء"

اختار المعلم إبراهيم عياد كبير شمامسة الكاتدرائية ترنيمة "أم الشهداء نبيلة، أم الشهداء جميلة" وهى أحد ألقاب الكنيسة القبطية التى قدمت آلاف الشهداء منذ دخول المسيحية مصر على يد مرقس الرسول، وبينما كان "عياد" يرتل ترنيمته، كانت أمهات الشهيدات تنتحب بين أمل فى الصبر ورجاء فى الفردوس لكل من رحلوا فى هذا الحادث الأليم.

 

المشهد الثالث: والدة مارينا وفبرونيا تتعلق بالجثامين

وكانت أم الشهيدتين، كبيرة المفجوعين، الخاسرة الكبرى أو أول الفائزين، لقبها كما شئت، تظل "أم مارينا" التى تعمل مدرسة للتربية الرياضية بإحدى مدارس الراهبات، أيقونة حادث تفجير الكنيسة البطرسية، بعدما فقدت ابنتيها الاثنتين فى الحادث فلم يتبق لها شىء. وعند خروج الجثامين من كنيسة العذراء بمدينة نصر عقب صلوات القداس التى ترأسها البابا تواضروس، كان الأهل يحفون النعوش الخشبية وكأنهم يلمسون موتاهم للمرة الأخيرة.

 

ولمست أم مارينا النعش الأول ثم وقفت مبهوتة بين الجثامين، تضع يمناها على نعش مارينا ويسراها على نعش فبرونيا؛ ثم صرخت وسقطت فى المنتصف بينهما وحاول الشمامسة تهدئتها.

 

المشهد الرابع: الكشافة الكنسية تقرع طبول الرحيل

عقب انتهاء قداس الجنازة، خرجت نعوش الشهداء واحدا تلو الأخر من باب الكنيسة الأيسر، تستقبلها الكشافة الكنسية بطبول عملاقة تقرع مع موسيقى جنائزية حزينة، يمر النعش من منتصفها مصحوبًا بأصوات زغاريد نيل الشهادة، وصراخ الفقد الرهيب.

 

وما بين كل دقة على الطبل العملاق وأخرى، تسقط قلوب وترتفع أكف للسماء، وتبكى أعين، وتربت أيادٍ على أكتاف أهالى الشهداء المكلومين وكأنه مشهد من وداع كبير ليس كقسوته شىء.

 

المشهد الخامس: صلبان تطير فوق النعوش

كانت الكشافة الكنسية أيضًا تحمل صلبان من الورود تمر بها بين نعوش الشهداء التى تسير على أنغام الطبل والموسيقى الحزينة، يسقط صليب فوق نعش، ويطير ورد فى الهواء، وسط أصوات الوداع "مع السلامة يا شهداء، سلام يا حبايب"، بينما يُصلب على الأرض من يودع حبيبًا للمرة الأخيرة.










مشاركة

التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

عمرو محمد

عليه لعنة الله

عليه لعنة الله من كان سبب فى بث الحزن والالم فى قلوب البشر

عدد الردود 0

بواسطة:

اشرف سلامة

مشهد سادس ، ويعتبر الأول تاريخيا

يضاف الى المشاهد المذكورة مشهد لايقل اهمية ، ويعتبر الأول فى تاريخ مصر الحديثة ، وهو مشهد "الجنازة العسكرية" ل 23 سيدة وفتاة مسيحيات يحمل نعوشهم على اكتافهم جنود قواتنا المسلحة الباسلة ، يتقدم الجنازة السيد رئيس الجمهورية وقداسة البابا والسيد وزير الدفاع والعديد من الوزراء وكبار رجال الدولة - هذا المشهد لم يحدث من قبل فى تاريخ مصر (بحسب ماأظن)

عدد الردود 0

بواسطة:

khaled soudi

تعددت الاسباب والموت واحدُاً

ربنا يصبر أهليهم علي فراقهم ولا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم .

عدد الردود 0

بواسطة:

تونسية تعشق مصر وأهلها الطيبين

أحر التعازي لإخواننا في الإنسانية أقباط مصر الحبيبة

مشاهد تدمي أقسى القلوب . ربنا يرحم الشهداء ويرزق ذويهم الصبر والسلوان وينتقم من المجرمين الخونة وإن شاء الله مكانهم جهنم وبئس المصير

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة