مطالب بتغيير الخطاب الدينى بالإسكندرية.. والأوقاف تطلق حملاتها التنويرية

الخميس، 15 ديسمبر 2016 12:50 ص
مطالب بتغيير الخطاب الدينى بالإسكندرية.. والأوقاف تطلق حملاتها التنويرية الدكتور عبد الناصر نسيم وكيل أوقاف الإسكندرية
الإسكندرية - أسماء على بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى ظل المطالبات التى تدعو لها الدولة المصرية بضرورة تغيير الخطاب الدينى لمنع التطرف، ارتفعت أصوات من مدينة الثغر للتنفيذ وإنقاذ البلاد من التطرف والتشدد خلال السنوات الماضية خوفا من استمرارها وتحولها إلى مسقط رأس الدواعش والمتطرفين وإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإبعاد الشباب الذى أصبح أرض خصبة لإنبات التطرف والبعد عن تعاليم الدين الإسلامى الحنيف.

 

ولاعتبار مدينة الإسكندرية معقلاً للسلفيين خاصة بالمناطق المتطرفة بالمدينة مثل غرب المحافظة وأقصى شرقها، إلا أن المواطنين استاءوا من هذه الأفكار المتشددة وقرروا أن يخرجوا عن صمتهم ليطالبوا بضرورة ابعادهم عن المنابر وسيطرتهم على المساجد والزوايا.

 

فى الوقت ذاته تعمل الأوقاف على تكثيف قوافلها الأسبوعية على أن تتضمن موضوعات تمس الحياة اليومية وخاصة الشباب بالإضافة إلى تثبيت دروس الراحة الأسبوعية التى تعقد كل أربعاء بموضوعات ثابتة بجميع مساجد المحافظة والدروس اليومية بحيث تجذب الشباب للموضوعات التى يفضل أن يجادل فيها وتصحح مفاهيمه بالشكل الصحيح بعيداً عن التطرف.

 

وقال الدكتور عبد الناصر نسيم، وكيل أوقاف الإسكندرية، إن تطوير الخطاب الإسلامى والدينى يجب أن تناسب مع تداعيات عصر العولمة فى مختلف الاتجاهات ، وإن العالم اليوم فى أشد الحاجة إلى العمل من أجل الدنيا دون إهمال لأمور الآخرة وأن الخطاب الإسلامى اليوم مطالب بالتجديد فى اسلوبه وفى موضوعاته وبصفة خاصة فى بث روح الأمل والتفاؤل فى النفوس، فالإنسان المحبط اليائس لا ينتظر منه أن يفعل شيئا لتغير أوضاعه أما النفوس المملوءة بالأمل فهى المؤهلة للانفتاح على الحياة وعلى العمل والإنتاج 

 

وأضاف فى تصريحات، إن الخطاب الإسلامى من شأنه أن يغرس الأمل فى نفوس الناس ليقبلوا على الحياة بكل تفاؤل وإقدام وما أحوج الناس اليوم إلى الخطاب الدينى الذى يهتم بإبراز القيم الإسلامية الرفيعة ومقاصد الشريعة السامية فإن الأمة الإسلامية اليوم فى أشد الحاجة إلى صحوة حضارية كبرى كما أن عالمنا المعاصر عالم مختلف عن العوالم السابقة بفضل ثورة المعلومات والإتصالات ولن يكون لنا مكان فى هذا العالم إلا إذا نفضنا عن أنفسنا غبار التخلف واتجهنا إلى التزود من العلوم والتنافس فيها لنبنى ونعمر ونحقق إرادة الله فى استخلاف الإنسان فى الأرض لعمارتها وصنع الحضارة فيها. 

وكان قد اجتمع وكيل أوقاف الإسكندرية مع خطباء المكافأه وشدد فى تعليمات واضحة وصريحة بأنه على إمام المسجد فى توعية الشباب بصحيح الدين الإسلامى الحنيف و إظهار روحه السمحة و وسطيته و اعتداله و مواجهة المتشددين و المخربين من أصحاب الأفكار المتشددة و أصحاب الأفكار المتطرفة.

كما شدد على إبعاد المساجد و الزوايا عن أى تجاذبات سياسية أو صراعات حزبية و أن تكون المساجد و الزوايا هى واحة للأمن و الأمان و كذا إبراز القيم الإنسانية الرفيعة التى امتلأت بها سيرة النبى صلَّ الله عليه و سلم العطرة و أن يدعوا الإمام إلى التفاؤل و العمل الجاد لأجل حياة أفضل، وتصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الشباب .









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة