نجحت مباحث مديرية أمن الإسكندرية، برئاسة اللواء شريف عبد الحميد، فى كشف غموض اختفاء سائق سيارة أجرة، وتبين أن سمكرى سيارات وشقيقه مسجلين خطر، وراء اختطافه، مقابل طلب فدية من أسرته، ثم قتلاه خشية افتضاح أمرهما.
البداية عندما تم العثور على جثة شخص مجهول فى العقد الثالث من العمر بالمصرف الطليانى بالقرية السابعة بمنطقة أبيس دائرة قسم محرم بك، وبمناظرته تبين إصابته بجروح طعنيه بالرقبة وآخر أعلى الحاجب الأيسر.
أمر اللواء عادل التونسى مدير أمن الإسكندرية، بوضع خطة شاملة لكشف غموض الحادث بالتنسيق مع فرع الأمن العام بالإسكندرية، وكان من نتائج تلك الخطة أن توصلت جهود البحث من خلال النشر عن الجثة أنها للمدعو "محمد. ا" 38 سنة سائق، مقيم دائرة قسم ثان الرمل.
وبمناقشة والد المجنى عليه أقر بتغيب نجله منذ يوم 12/12/2016 م، وأنه تلقى اتصالاً هاتفياً يوم 13/12/2016 م بطلب مبلغ 200 ألف جنيه مقابل إطلاق سراح نجله.
وبتطوير خطة البحث وتكثيف التحريات حول المجنى عليه، وحصر علاقاته وخلافاته، توصلت الجهود إلى أن مرتكب حادث مقتل المجنى عليه كلاً من "إبراهيم. م" 52 سنة، سمكرى سيارات، مقيم ثان الرمل، السابق اتهامه فى عدد 6 قضايا "قتل عمد – سرقة"، وشقيقه "حاتم. م" 36 سنة عاطل، مقيم دائرة ثان الرمل، السابق اتهامه فى عدد 36 قضية "عاهة مستديمة – سرقة"، حيث عقدا العزم وبيتا النية على استدراج المجنى عليه واحتجازه لمساومة أسرته على دفع مبلغ 200 ألف جنيه فدية نظير إطلاق سراحه، إلا أنهما خشيا افتضاح أمرهما قاما بقتله والتخلص من جثته.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطهما، وبمواجهتهما أقرا بارتكاب الواقعة، حيث أقرا باستدراجه يوم 12/12/2016 م للشقة سكن الثانى، وتعاطوا المواد المخدرة، وعند محاولتهما احتجازه بالشقة قاومهما، فقيداه بالحبال واصطحباه بسيارة الأول رقم 7953 مصر، وتوجها لمنطقة أبيس، حيث ضربه الأول بحجر على رأسه، بينما تعدى الثانى عليه بـ"سكين" أعدها لذلك مسبقاً محدثاً إصابته بالرقبة.
وعقب تأكدهما من وفاته، سرقا هاتفه المحمول وتخلصا من الجثة بإلقائها بمكان العثور عليها، وأكد الأول شرائه خط هاتف للاتصال بأسرة المجنى عليه وطلب منهم مبلغ 200 ألف جنيه لإطلاق سراحه، وتخلصا من السكين المستخدم بإلقائها فى المصرف.
وبارشادهما تم ضبط الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليه، وبعرضه على أسرته تعرفوا عليه، وجارى العرض على النيابة لمباشرة التحقيقات.
