يوم بعد يوم، تتصاعد أزمة التدخل الروسى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، وكان أحدث التطورات فى هذا الشأن تصريح الرئيس باراك أوباما الذى تعهد فيه بالانتقام مما فعلته موسكو، حيث قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما إن الولايات المتحدة ستنتقم من روسيا بسبب نشاطها الإلكترونى الخبيث خلال الانتخابات.
وفى مقابلة ستبث اليوم الجمعة، قال أوباما إنه يعتقد أنه لا يوجد شك فى التحرك ضد محاولات حكومة أجنبية التأثير على نزاهة انتخاباتنا، وسنفعل ذلك فى المكان والوقت الذى نختاره، بعض من الإجراءات قد يكون واضحا ومعلنا، والبعض الآخر ربما لا يكون كذلك.
ولم يعلق الرئيس على ما أثير فى الصحف الأمريكية حول النتائج التى توصل إليها السى أى إيه بأن روسيا بدرجة كبيرة تدخلت فى الانتخابات على نحو خاص لمساعدة دونالد ترامب على الفوز بالبيت الأبيض.
وقال أوباما فى تصريحاته إنه لا يزال هناك مجموعة كبيرة من التقييمات التى تجرى بين الوكالات، وهو وفى انتظار التقرير الذى أمر به عن الهجمات الإلكترونية والذى سيتسلمه قبل العشرين من يناير المقبل.
من ناحية أخرى، قالت وكالة أسوشيتدبرس إن إدارة أوباما أشارت أمس الخميس إلى أن الرئيس الروسى فلاديمر بوتين أمر شخصا بقرصنة حسابات البريد الإلكترونى لمسئولى الحزب الديمقراطى قبيل الانتخابات الرئاسية. وقال إن ما يقال عن أن مثل هذه التصرفات ساعدت حملة دونالد ترامب حقيقى.
وقالت الوكالة إنه لم يتم تقديم دليل على هذه الاتهامات. غير أن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست قال إن كبار المسئولين الروس وحدهم القادرين على إعطاء الإذن بهذه الأنشطة.
فيما قال نائب مستشار الأمن القومى بن رودس إن بوتين هو المسئول عن أفعال الحكومة الروسية.. واضاف فى تصريحات صحفية إنه لا يعتقد أن أشياء تحدث فى الحكومة الروسية بمثل هذه النتيجة دون أن يكون بوتين على علم بها.
وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلا عن مسئولين أمريكيين، إن قراصنة روس حاولوا التسلل إلى شبكات الكمبيوتر فى اللجنة الوطنية للحزب الجمهورى، باستخدام نفس الأساليب التى سمحت لهم بالتسلل إلى شبكات الحزب الديمقراطى.
إلا أن القراصنة فشلوا فى اجتياز الدفاعات الأمنية الموجودة على شبكات الكمبيوتر فى مقر الحزب الجمهورى، بحسب ما قال المسئولون الذين أطلعوا على هذه المحاولة. وقال مقربون من التحقيق إنها تشير إلى محاولة أقل قوة من قبل المخابرات الروسية لاختراق الحزب الجمهورى مقارنة بما حدث فى اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطى. وتم استهداف حساب واحد للبريد الإلكترونى لأحد الموظفين الذى غادر منذ فترة طويلة.
وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إن هذا الكشف يأتى مع زيادة الغضب السياسى حول اختراق القراصنة الروس للتنظيمات السياسية الأمريكية. وكانت وكالة الاستخبارات المركزية قد خلصت إلى أن القراصنة الروس، الذين يعملون لصالح أجهزة استخبارات موسكو وجيشها وفقا للأمريكيين، قد سرقوا رسائل بريد إلكترونى من لجنة الحزب الديمقراطى، ومن منظمة ديمقراطية أخرى ومن الحملة الرئاسية للمرشحة هيلارى كلينتون من أجل الإضرار بمحاولة ترشحها وتعزيز فرص منافسها دونالد ترامب فى الفوز، وهى المزاعم التى نفتها روسيا.
ولفتت "وول ستريت جورنال" إلى أن محاولة الروس الفاشلة لاختراق لجنة الحزب الجمهورى لا تتعارض بالضرورة مع ما توصل إليه السى أى إيه. وقال مسئول أمريكى رفيع المستوى إن المحللين يعتقدون الآن إن ما بدأ كحملة لجمع المعلومات استهدفت كلا الحزبين تحول إلى تركيز فيما بعد على الإيميلات المسربة عن كلينتون والديمقراطيين.
عدد الردود 0
بواسطة:
بيبرس
اوباما
لم شنطك وارحل عن البيت الابيض يا مستر اوباما .. قرفتنا في عيشيتنا