قال الشيخ سعد الفقى وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ ، إن هناك تعليمات مشددة لتوحيد خطبة الجمعة اليوم بمساجد كفر الشيخ، بعنوان: "يداً واحدة في مواجهة الإرهاب " وسيتناول الخطباء كيفية مواجهة الإرهاب ، وحاجة المجتمعات للأمن والاستقرار، وبراءة الإسلام من أفعال التخريب والتدمير، وأن نكون يدا واحدة في مواجهة الإرهاب .
وأضاف الفقى، إن الأمن والاستقرار لهما مطلب كل أمة وغاية كل دولة؛ من أجلهما جندت الجنود، ورصدت الأموال والأرواح، إذ يعد الأمن أهم العناصر التي يحتاجها المجتمع بجميع أطيافه ، فالدعاة فى دعوتهم؛ والطبيب في مشفاه ؛ والمهندس فى موقع عمله ؛ والكاتب فى مكتبته ؛ وربة البيت فى منزلها، كل فى أشد الحاجة إلى الأمن لأداء رسالاتهم ، ومن ثم ، فلا سعادة ولا صحة ولا نزهة ولا تقدم ولا رقى، بل ولا حياة بدون الأمن والأمان، لذلك كله ولغيره قدم النبى صلى الله عليه وسلم نعمة الأمن على نعمتى الصحة و المال، فبالأمن يصير النوم سباتاً، والطعام هنيئاً، والشراب مريئا وتًستقر الحقوق، وتؤدى إلى أهلها ؛ في ظل الأمن يقر الساكن في بيته، ويأنس ويرتاح مع أهله وأولاده ؛ فى ظل الأمن تؤدى العبادات، وتقام الصلوات، وتخرج الصدقات، وتوصل الأرحام ،ويحسن إلى الجوار، لذلك كله ولغيره كان طلب الأمن فى الديار والبلاد، هو أول ما دعا به الخليل إبراهيم ـ عليه السلام .
وقال الفقي ، في ظل الأمن تتقدم الأمم، وترقى الأوطان، وتزدهر المجتمعات،،فلو انعدم الأمن ما استطاعوا أن ينحتوا بيوتاً من الخشب فضلا عن الجبال ؛ والديار التى يفقد فيها الأمن صحراء قاحلة، وإن كانت ذات جنات وارفة الظلال؛ وإن البلاد التى تنعم بالأمن تهدأ فيها النفوس وتطمئن فيها القلوب وإن كانت قاحلة جرداء.
وأضاف الفقي ،المتدبر في الشريعة الإسلامية يرى أن الإسلام حرَّم كل فعلٍ يبُثُّ الخوف والرعبَ والاضطراب، ومن هذا المُنطلق يقول النبي صلى الله عليه وسلم لمن سأله أَيُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ ".وقال صلى الله عليه وسلم" من حمل علينا السلاح فليس منا ".؛ و حتى لو كان ذلك الترويع على سبيل الهزل من غير ضرر أو اعتداء فقد نهى عنه الإسلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة