وصف وزير الثقافة حلمى النمنم اللغة العربية بـ"القوية" التى استوعبت القرآن الكريم والعلوم والتراث قديما "وهى قادرة أن تستوعب العلوم الحديثة حاليا".
وقال النمنم - خلال كلمته في المنتدى العربي الثاني حول النهوض باللغة الذي عقد بالجامعة العربية اليوم الأحد، تحت "شعار لغتنا هويتنا" بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية - إن "أهم ما تبقى لنا من الوحدة العربية وهي ما تجمع العرب بعد أن اختلفنا على الحدود والسياسة وحتى الدين الاسلامي الذي جاء ليوحدنا اختلفنا حوله وانقسمنا شيعة وسنة وجاماعات تتاجر وتقتل باسم الدين".
وأضاف أن العربية انفتحت على اليونانية واللغات الشرقية القديمة وبقيت قوية وأصبحت الكنائس في العالم العربي تتحدثها، مشيرًا إلى بعض التحديات التي تواجه العربية منها بعض اللهجات المغرقة في المحلية، معيدا للأذهان "كيف فهم طلاب الأزهر كلمة في لهجة غير مصرية على أنها كفر".
وقال " إننا مجتمعات لاتنجز معرفيا فالمصطلحات الحديثة توضع بلغاتها وهذه ليست مسؤولية اللغة العربية يجب أن ننتج معرفيا"، مضيفا " أجدادنا انفتحوا على الثقافة اليونانية وحافظوا في الوقت ذاته على لغتهم وطوروها"، ودعا إلى ضرورة تجديد استعمال اللغة العربية، مشيرا إلى إنه كان هناك مشروعات لتطوير استعمال العربية.
وقال "يجب استعادة دور المجامع اللغوية في تجديد قواعد النحو والصرف"، وتساءل "أليس غريبا أن يحصل طلاب مصريون على درجات مرتفعة في اللغة الانجليزية وليس العربية قائلا "ليس العيب في الطلاب ولا النظام التعليمي بل يجب تجديد القواعد ".
وشدد على أن اللغة ليست قوة ناعمة بل هي قوة صلبة، مشيرا إلى أن الجماعات الصهيونية أسست المدرسةً العبرية التي تحولت للجامعة العبرية قبل إنشاء دولة إسرائيل، وكان مفتوحا لأي شخص التعلم بها شرط ألا يتحدث سوى بالعبرية إذا دخلها.
ولفت إلى أن فرنسا حاولت أن تقضي على العربية في الجزائر وتونس والمغرب، منوها بجهود تقوية العربية في هذه الدول.
