سلّم وزير الخارجية والمغتربين اللبنانى جبران باسيل، رسالة ، من رئيس الجمهورية ميشال عون إلى الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، فى قصر الاتحادية اليوم فى القاهرة، تضمّنت حرص الرئيس عون الشخصى على مواصلة العمل من أجل تعزيز العلاقات الثنائية ومتابعة التنسيق لتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين، إضافة إلى توثيق الجهود فى مواجهة التحديات فى المنطقة وفى طليعتها الإرهاب.
وشددت الرسالة على العلاقات التى تجمع لبنان بمصر وعلى مكانة مصر الخاصة بالنسبة للبنان، وعلى أهمية أن تعود مصر إلى لعب دورها الريادى وموقعها القيادى فى المنطقة، ونوّهت بقيادة الرئيس السيسى لبلاده.
وجاء فى الرسالة أن الرئيس عون سيلبى الدعوة الرسمية التى وجهت اليه من الرئيس السيسى فى أقرب وقت ممكن.
وكان وزير الخارجية جبران باسيل قد بدأ زيارته الرسمية إلى مصر بلقاء مع البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى العباسية، لتقديم واجب العزاء باسم الحكومة اللبنانية بشهداء الكنيسة البطرسية الذين قضوا فى التفجير الإرهابى الذى استهدف الكنيسة فى ١١ ديسمبر الحالى.
وجرى خلال اللقاء عرض للوضع المسيحى فى الشرق وللدور المصرى - اللبنانى فى حوار الأديان وقبول الأقليات وحمايتها والانفتاح على الآخر.
حضر اللقاء القائم بأعمال السفارة اللبنانية فى القاهرة والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية انطوان عزام، مستشار رئيس الجمهورية جان عزيز ورئيس الرابطة السريانية حبيب افرام.
وتفقد الوزير باسيل الكنيسة البطرسية واطلع على الأضرار التى لحقت بها يرافقه الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى الأنبا إرميا.
قال الوزير باسيل: "جئنا إلى القاهرة لتقديم واجب العزاء بشهداء التفجير الإرهابى الذى استهدف الكنيسة. وقد تعمّدنا أن يحمل الوفد اللبنانى أبعادا لبنانية، نحن وفد رسمى يمثل لبنان ويمثل رئيس الجمهورية والمشرقية فى هذا العالم".
وأضاف وزير الخارجية:" نحن متضامنون فى بقائنا فى هذه الأرض وبتنوع نسيجها خصوصا فى مصر ولبنان، ومتمسكون بتنوعنا وخصوصيتنا وانتمائنا إلى أوطان نحلم أن تكون مكانا لهذا التنوع. وأن تحمل هذه البلدان فى نفس كل مواطن مفهوم المواطنة دون المسّ بهذا المفهوم السامى الذى يعلو على أى مفهوم آخر، والحفاظ من ضمنه على التجذر فى المعتقد والدين فى الفكر الحر الذى نواجه به الارهاب التكفيرى. وعلى هذا الأساس نعتبر أنه على لبنان ومصر أن يتحدا فى مواجهة المأساة ويتعالا ويتطلعا إلى مستقبل واعد".
وأكد الوزير باسيل أنه فى لبنان بدأنا الخروج من نفق مظلم إلى رحاب منطقة أوسع، وإعطاء البعد اللازم لمشرقيتنا. وتابع قائلا: "إننا نحمل التضامن والأمل لهذا المستقبل وسننتصر حتما وسنبقى صامدين مثل هذا الرخام". وختم قائلا: "يجب أن تبقى أعمدة الكنيسة والهيكل والجامع مرتفعة، تشهد ونشهد معها على انتصار فكرنا الحر".
وكان الوزير باسيل قد زار المركز الثقافى القبطى الارثوذكسى واجتمع مع رئيسه الأنبا ارميا ثم زار المتحف فى المركز والذى يضم مخطوطات قبطية أرثوذكسية أصلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة