ظلت نعمة الأبناء- التى يحلم بها كل أب وكل شاب أقبل على الزواج- تعيد البسمة دائمًا إلى الآباء والأمهات ببراءة الأطفال الحانية التى تخلق معهم مع أول أيام حياتهم ويخلق معها الغريزة الحانية للآباء والأمهات فى الحب الفطرى لهم والتضحية بالغالى والنفيس من أجل الحفاظ على حياتهم مهما كلفهم من ثمن، وهو السيناريو الذى يبدأ مع أول طلقات الولادة، والتى تنذر بعدد من الأزمات التى يقع فيها الفقراء وذوى الحالات الخاصة فى حالات حرجة غير قادرين على حماية أبنائهم من الموت، بعد محاولات البحث عن حضانة لتحتضن أبنائهم بالمستشفيات الخاصة والتى فى تكون فى معظم الاحيان مشغولة ليجد الاب نفسه امام الحضانات الخاصة ليكتوى بنار الارتفاع الكبير للحضانات الذى لا يجد أمامه سواها حتى يتم إفراغ حضانة بالمستشفى العام ترحمه من نار الحضانات الخاصة، وما بين الخاصة والعامة سيناريو طويل جدا نحاول كشف من خلال السطور القادمة.
احد الاطفال داخل الحضانة
تضم محافظة المنوفية 10 مدن رئيسية، ويبلغ عدد السكان بها ما يقرب من 4 ملايين نسمة، الأمر الذى كشف أحد المتخصصين فى الطب أنه فى تلك الحالة تصبح المحافظة فى حاجة إلى 400 حضانة بالمستشفيات، حتى يتسنى تقديم الخدمة الطبية إلى الأطفال، ولكن المتاح بالمحافظة، وفق التصريحات الرسمية للدكتورة هناء سرور وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، 185 حضانة، بالإضافة إلى 23 جهاز تنفس صناعى، لافتة إلى أنه جار الإعداد لإدخال عدد خلال الفترة القادمة.
احد الحضانات بمستشفى بالمنوفية
وفى ظل هذا السيناريو يتواجد العديد من المواطنين الذين اشتكوا من عدم قدرتهم على الدفع للحضانات الخاصة، فيقول، محمد سرحان، أحد أولياء الأمور: بحمد الله أنجبت زوجتى طفلا، ولكننا بعد الولادة أكد لنا الطبيب أن الطفل فى حاجة إلى الاحتجاز بإحدى حضانات التنفس الصناعى حتى تستقر حالته، وبدأت رحلة البحث عن حضانة بالمستشفيات العامة، بدءا من مركزى بمنوف، وصولا إلى السادات وتلا وأشمون والباجور وبركة السبع وقويسنا، ولكن لم أجد أى مكان، ولم أجد أمامى سوى الدخول إلى أحد المراكز الخاصة، وبالفعل انتقلت إلى حضانة خاصة بالمركز، ودفعت ما يقرب من 5 آلاف جنيه خلال 9 أيام قضاها الرضيع داخل الحضانة، وكنت يوميا أتصل بطوارئ المديرية كى أتمكن من الحصول على أى حضانة بها، إلا أن الأمر لم يتم مما تسبب فى معاناتى واقتراضى لأسدد المبلغ المطلوب.
الحضانات من الداخل
وتابعت ضحى وائل، والدة أحد الأطفال عانيت الكثير من المرار بالعديد من الحضانات بمركز قويسنا والتى وصلت الليلة بها لطفلى إلى 500 جنيه الأمر الذى أدى إلى زيادة الأعباء على زوجى الذى يعمل باليومية، ولم نتمكن من الاستكمال باحتجاز الطفل الأكثر من أربعة أيام، وبحمد الله تمكننا من إيجاد أحد الأماكن بمستشفى قويسنا العام، الأمر الذى أنقذ حياة طفلنا الذى كنا لم نعد قادرين على الوفاء بمتطلباته داخل الحضانة.
الحضانة من الداخل
وأضاف سعيد أحمد، أحد المواطنين بمدينة السادات، أنه بعد إنجاب زوجته تعرض الطفل إلى عدد من الإصابات وأكد الأطباء على ضرورة احتجازه بالحضانة حتى يتم شفاؤه وبحثت بكل المستشفيات للحصول على مكان فلم أجد، فقمت بالدخول إلى أحد المراكز الخاصة التى كانت بها الليلة قد وصلت إلى 800 جنيه، وتم احتجاز نجلى لأكثر من 25 يوما الأمر الذى أجبرنى على أن أقوم ببيع ذهب زوجتى حتى أتمكن من تقديم العلاج لنجلى، وبحمد الله خرج من الحضانة والآن نتابع مع أحد الأطباء.
الطفل داخل الحضانة
وقال أحد مديرى المراكز الخاصة بالمنوفية – رفض ذكر اسمه– إن الارتفاع الشديد بالأسعار جعل حالة من الارتفاع للحالات التى يتم حجزها من أجل الوصول إلى التحصيل البسيط للتكلفة الخاصة بالأطفال بالحضانات من مستلزمات طبية وتجهيزات وصيانة وتمريض وغيرها من الاحتياجات، الأمر الذى يجعل التكلفة متزايدة على المركز، ويحاول أن يعوض ذلك من خلال الأطفال التى يتم حجزها بالمركز.
فيما أكدت جولات رصد تكلفة الليلة بعدد من مراكز المحافظة إلى حالة من التفاوت الكبير بين عدد من المراكز طبقا لطبيعة المركز وما يتم من تردد على تلك الحضانات، ففى مركز شبين الكوم ارتفعت تكلفة الليلة إلى ما يقرب من 1500 جنيه للحالة فى أحد المراكز الخاصة، بينما انخفض الأمر قليلا إلى 1000 جنيه فى أحد المراكز باشمون، وقل تدريجيا بمركز بركة السبع ليصل إلى 800 جنيه لليلة الواحدة، و500 جنيه لليلة الواحدة بمركز الشهداء، ومنوف إلى 800 جنيه، بينما قد ترتفع الليلة إلى 2000 جنيه فى حالة حضانات التنفس الصناعى بمراكز شبين الكوم.
حضانة من احد المستشفيات بالمنوفية
من جانبها أكدت الدكتورة هناء سرور وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، أنها تسعى إلى توفير عدد كبير من الحضانات بالمستشفيات المختلفة من خلال العديد من المساهمات والمشاركات المجتمعية للوصول إلى حالة من الاكتفاء فى عدد الحضانات، وحتى يتم توفير الخدمة لجميع المواطنين، لافتة إلى عدد الحضانات وصل إلى 185 حضانة بالإضافة إلى 23 جهاز تنفس صناعى، مشيرة إلى أنه جار الأعداد لإدخال عدد خلال الفترة القادمة.
وفى نفس السياق قال الدكتور عبد البارى العجيزى مدير إدارة المستشفيات بمديرية الصحة بالمنوفية إن توزيع الحضانات على مستشفيات المحافظة شملت 27 حضانة بمستشفى بركة السبع، و11 حضانة بمستشفى سرس الليان، و13 حضانة بمستشفى الشهداء، و12 حضانة بمستشفى الجامعة، و17 حضانة بمستشفى اشمون العام، و11 حضانة بمستشفى السادات، و40 حضانة مستشفى منوف العام، و14 حضانة بمستشفى تلا المركزى، و18 حضانة بمستشفى قويسنا، و16 حضانة بمستشفى الباجور، و12 حضانة بمستشفى شبين التعليمى.
وأكد العجيزى أن عدد السكان بها ما يقرب من 4 ملايين نسمة، وفى تلك الحالة تصبح المحافظة فى حاجة إلى 400 حضانة بالمستشفيات حتى يتسنى تقديم الخدمة الطبية إلى الأطفال، لافتا إلى أن المحافظة بذلك تحتاج إلى إدخال 180 حضانة اضافية من أجل الوصول إلى الخدمة الجيدة للمواطنين.
وما بين الانتظار للحصول على مكان بالمستشفيات العامة، وبين اللجوء إلى المراكز الخاصة يظل المواطن البسيط يدور فى دائرة مفرغة فى أمل الحصول على الخدمة الطبية لطفله الذى جاء إلى الدنيا لا يجد أمامه سوى الحفاظ عليه بكل ما أوتى من قوة ليواجه الصعاب من أجله والتى من الممكن أن تنتهى به الأمور إلى عدم قدرته فى بعض الأحيان على الحفاظ عليه لعدم قدرته على توفير النفقات.
التقارير الطبية لاحد الاطفال
التقارير الطبية
التقارير والاشعة لاحد الحالات
التقارير والاشعة لاحد الحالات
التقارير والاشعة لاحد الحالات
التقارير والاشعة لاحد الحالات
التقارير والاشعة لاحد الحالات
التقارير والاشعة لاحد الحالات
التقارير والاشعة لاحد الحالات
التقارير والاشعة لاحد الحالات
عدد الردود 0
بواسطة:
طبيب
وزير فاااااااااااااااااااااااااااااشل
ماذا اقول؟؟؟ قولوا انتم ..