استقبل وزير الخارجية سامح شكرى، صباح اليوم الثلاثاء، وزراء خارجية مجموعة الفيشجراد التى تضم كلا من بولندا والتشيك والمجر وسلوفاكيا، وذلك فى إطار آلية التشاور بين مصر والمجموعة "فيشجراد + مصر"، حيث بدأ اللقاء بترحيب شكرى بوزراء خارجية المجموعة، مؤكدا حرص مصر على انعقاد آلية التشاور بشكل دورى بهدف تبادل الرؤى وتنسيق المواقف بين مصر والدول الأربع، ومعربا عن تقديره للعلاقات المتميزة التى تربط بين مصر والدول الأربع على المستوى الثنائى، وكذلك على مستوى المحافل الدولية.
وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية فى بيان صحفى، بإن شكرى قدم شرحا وافيا حول التطورات الداخلية فى مصر لاسيما برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تتبناه الحكومة المصرية، حيث أعرب عن تطلع مصر لدعم المجموعة لمصر داخل الأطر الأوروبية باعتبار الدول الأربع أعضاء بالاتحاد الأوروبى.
من جانبهم أكد الوزراء الأربعة حرصهم الكامل على استقرار مصر باعتباره ركنا أساسيا فى استقرار المنطقة، وهو ما يدفعهم إلى دعم المواقف المصرية أمام المؤسسات الأوروبية المختلفة، إيمانا بالدور المصرى الحيوى فى تحقيق استقرار منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن اللقاء شهد نقاشا مطولا حول القضايا الإقليمية، حيث أكد وزير الخارجية على ثوابت الموقف المصرى تجاه القضية السورية خاصة فيما يتعلق بضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، وضرورة إطلاق العملية السياسية من جديد بهدف التوصل إلى تسوية شاملة ونهائية للأزمة، كما استعرض شكرى الجهود المصرية لإحلال السلام ودعم تنفيذ اتفاق الصخيرات ورعاية الحوار بين الأطراف الليبية، فضلا عن عرض الرؤية المصرية تجاه الأوضاع فى العراق واليمن، وكذلك سبل التنسيق بين مصر وأوروبا بشأن قضية الهجرة غير الشرعية بما لها من تداعيات على مختلف الدول الأوروبية.
كما حظيت قضية الإرهاب بقسط وافر من الحوار، حيث أكد وزير الخارجية علي ضرورة التعاطى مع هذه الظاهرة بمقترب شامل دون تفريق بين تطرف عنيف وتطرف غير عنيف، وذلك لمواجهة الهجمة الإرهابية الشرسة التى يتعرض لها العالم حاليا واجتثاث هذه الآفة من جذورها. وقد تم الاتفاق فى نهاية الاجتماع على عقد اجتماع سنوى دورة لوزراء خارجية المجموعة مع مصر.
جدير بالذكر أن مجموعة الفيشجراد تشكلت فى مطلع التسعينيات من القرن الماضى، وتضم أربع دول من وسط شرق أوروبا هى المجر، والتشيك، وبولندا، وسلوفاكيا، وذلك بهدف دفع اندماج هذه الدول فى الإطار الأوروبى، وكذلك تدعيم أواصر التعاون فيما بينهم فى المجالات الاقتصادية والعسكرية والطاقة، حيث شاركت مصر فى الاجتماع الأول لآلية V4+Egypt فى مايو 2014 بسلوفاكيا على مستوى وزراء الخارجية، وانعقدت جولة المشاورات السياسية الأخيرة بين مصر والمجموعة بالعاصمة التشيكية براج فى إبريل 2016.