أكد الرئيس الكورى الجنوبى المكلف ورئيس مجلس الوزراء هوانغ كيو-آهن، اليوم الأربعاء، أن النظام الأمريكى المضاد للصواريخ المتقدم "ثاد" لابد أن ينشر فى كوريا الجنوبية فى أقرب وقت ممكن لمواجهة التهديدات النووية والصاروخية الكورية الشمالية المتنامية.
وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أن تصريحات هوانغ، التى أدلى بها خلال جلسة استجواب بالبرلمان، تأتى وسط دعوات من أحزاب المعارضة إلى تأخير النشر المزمع لنظام محطة منطقة الدفاع عالية الارتفاع "ثاد" فى شبه الجزيرة الكورية نظرا لعدم وجود إجماع شعبى ومعارضة الصين الشديدة لذلك.
وتأمل سول فى تثبيت بطارية ثاد فى مقاطعة سيونغجو جنوب البلاد، على بعد 296 كيلومترا جنوب شرق سول، بحلول مايو من العام المقبل.
وقال خلال الجلسة "بالنسبة للأمن، فيتعين علينا نشر "ثاد"، مضيفًا "نحن لا يمكن أن ننتظر حتى للحظة واحدة للتعامل مع الاستفزازات النووية الكورية الشمالية، وعلينا أن نفعل ما يمكننا القيام به أولا".
وناشد هوانغ البرلمان الكورى الحصول على دعمه لنشر ثاد.. مشددًا على أن الاستفزازات النووية لكوريا الشمالية هذا العام كانت "غير مسبوقة". وقد نفذت الدولة الشيوعية تجربتين نوويتين فى يناير وسبتمبر، مما أثار المخاوف من أن تحقق تقدما نحو أن تصبح قوة نووية.
وأشار هوانغ إلى اعتراضات الصين، حيث قال "الأفكار الصينية لن تتغير حتى فى حال تأجيل سول النشر سنتين إلى ثلاث سنوات".
وأضاف "لم تحذر السلطات الصينية علنا من أى انتقام فيما يتعلق بمسألة ثاد، لكنها اتخذت مجموعة من الخطوات التى يبدو أنها ردود واضحة لخطة النشر". وتابع.. قائلا "نحن نبذل جهودا للتعامل مع مثل هذه التدابير".
وتعارض الصين بشدة نشر نظام الدفاع الصاروخي..قائلة ان نظام الرادار طويل المدى فى المنظومة يستهدفها ويقوض مصالحها الأمنية. وانتقاما على ما يبدو ضد خطة النشر، يشتبه فى قيام بكين بإجراء تحقيقات بشأن الضرائب وفحص الضوابط الصحية للشركات الكورية الجنوبية العاملة فى البلاد.
من ناحية أخرى، رفض هوانغ مزاعم تواطؤه فى فضيحة الفساد التى تتورط فيها الرئيسة بارك كون هيه وصديقتها المقربة منذ فترة طويلة، لكنه اعترف بمسؤوليته فى عدم تقديم المشورة لها بشكل صحيح.
