بعد انتشار فيديو اغتيال السفير الروسى بالصوت والصورة أمام العالم، اتجهت ردود الأفعال العالمية لتفسير الحادثة باعتبارها موجة جديدة للإرهاب الذى يخيف الشعوب، فلم تعد العمليات الإرهابية مستترة وسرية للغاية كما اعتدنا دائماً، بل أصبحت على مرأى ومسمع من العالم فى بث مباشر تنقله الفضائيات، ظهر القاتل واقفاً بوضوح خلف السفير الروسى "أندريه كارلوف" أثناء إلقاء كلمته بمعرض فنى بتركيا، وبكل ثبات انفعالى رفع سلاحه، وأرداه قتيلاً بطلقة واحدة، وهو ما دفع الجميع لمحاولة تفسير التكنيك الذى أصبح عادياً للقتلة، وتحليل شخصية القاتل بداية من ملابسه وحتى لغة الجسد الخاصة به.
"رغداء السعيد" خبيرة فى تحليل لغة الجسد، حللت لليوم السابع شخصية القاتل من حركات يديه، ونظراته، ونبرة صوته، وقالت "السعيد": القاتل ما كان ليقدم على هذه الخطوة إلا وهو فى قمة الشجاعة والقوة فى هذه اللحظة.
وأضافت : فى الحقيقة ليس لديه قوة ولكن لديه بعض العقد التى استطاعت الجماعات الإرهابية أن تسيطر عليها وتحولها لشجاعة زائفة، فتبدأ عمليات "غسيل المخ" بإقناعه أنه يستطيع إصلاح العالم، ثم ينصبونه من قيادات الجماعة، ويغدقون عليه بالأموال وحور العغين وفقاً لعقائدهم، ويستغلون الحديث عن الأحلام والرؤى.
وأضافت السعيد أن كل تصرفاته تعكس للمشاهد العادى أنه مشهد تمثيلى ، مؤكدة أن لديه "نرجسية "مرضية وهذا يظهر من خلال اتساق تصرفاته مع لغة جسده وصوته، فالمشهد كله يؤكد أنه وواثق من نفسه.
تحليل لغة جسد قاتل السفير الروسى
· حركة السبابة محاولة منه أنه يقنع نفسه أنه بطل، كأنه يدلى بالشهادة قبل موته
· الأيد المربوطة تعنى وضع دفاعى ، أو يحاول أن يخفى مسدسه .
· صوته: لغة الإسلاميين دائمًا ما نجد فيها الصوت الجهورى، يستخدمونها لتحفيز أنفسهم، مما يعطى الإحساس بأنه أنجز مهمة عظيمة ويعطى هالة لنفسه بقوله الله أكبر، وهذا هو المنهج الذى تتبعه داعش.
· اليد المرفوعة لأعلى تعكس حركة جسد الزعماء كنوع من التشجيع ويرسم لنفسه صورة البطل و كأنه مشهد تمثيلى.
· حتى يتفاخر بنفسه يتعمد أن يبعد ساقيه عن بعضها حتى يأخذ 45 سم حوله ويعطى نفسه إيحاء بالعظمة ، ويحتذى بالطاووس، محاولا أن يخفى ضآلة حجمه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة