قالت إذاعة "بى بى سى" الإخبارية إن محكمة هندية قضت اليوم بتغريم شركات الطيران فى الهند 50 ألف روبية (736 دولارا) إذا صرفت طائراتها الفضلات البشرية من حماماتها فى الجو.
وكان ضابط سابق فى الجيش الهندى قد تقدم بالتماس للمحكمة، زعم فيه بأن الطائرات تلقى المخلفات البشرية فوق المناطق السكنية قرب مطار دلهى. وقال الضابط: "إن حوائط وأرضيات شرفة منزله قرب المطار تناثرت عليها قطع كبيرة من الفضلات البشرية التى ألقتها طائرة قرب المطار."
يشار إلى أنه من المفترض أن تكون حمامات الطائرات تحفظ المخلفات البشرية فى صهاريج خاصة، والتى عادة يتم إفراغها بمجرد هبوط الطائرة، ولكن بالتحقيق فى تلك الواقعة، اعترفت سلطات الطيران الدولية بأن تصريف المراحيض قد يحدث فى الجو. وطلبت محكمة هندية من مشرع الطيران التعهد بعدم تفريغ الطائرات للمخلفات البشرية فى الجو أو فى أى مكان قرب المطارات.
ووجهت المحكمة الوطنية الخضراء، وهى محكمة بيئية، أيضا المشرع بالعمل على ضمان أن تكون الطائرة لدى هبوطها عرضة للتفتيش المفاجئ لرؤية ما إذا كانت صهاريج المخلفات البشرية خالية، وقالت المحكمة: "إن أية طائرة تنتهك ذلك ويعثر على صهاريجها خالية لدى الهبوط سوف تتعرض لغرامة بيئية قيمتها 50 ألف روبية."
ومن جانبها، رفضت وزارة الطيران مزاعم الضابط المتقاعد، وقالت إن الفضلات فى حمامات الطائرات مخزنة فى صهاريخ خاصة، ويتم إفراغها عادة من جانب طاقم أرضى بمجرد هبوط الطائرة، وقال طيار رفيع المستوى لـ"بى بى سى" إن تلك الصهاريج نادرا ما يتم إفراغها فى الجو إلا فى "حالة إجراء طارئ نادر الحدوث مثل إفراغ صهاريج الوقود."
وعلى صعيد آخر، فإن الفضلات البشرية المجمدة، والتى يطلق عليها "الثلج الأزرق" بسبب المواد الكيماوية التى تضاف لمراحيض الطائرات لتقليص الرائحة السيئة وتفتيت الفضلات، قد تتسرب من حمامات الطائرات وتسقط نحو الأرض، ولكن ذلك أمرا غير معتاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة