استهدفت مجموعة إرهابية مجددا اليوم الأربعاء، خط الضغط العالى لاستيراد الطاقة الكهربية للعراق من إيران (ميرساد - ديالى) فى منطقة جبال حمرين بمحافظة ديالى شمال شرقى العراق.. حيث فجرت البرجين 159 و160 مما أدى إلى سقوطهما وخروج الخط من الخدمة مما أثر سلبيا على ساعات التزويد بخدمة الكهرباء الوطنية.
وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية مصعب المدرس، فى تصريح صحفي، إنه بخروج خط ميرساد- ديالى من الخدمة فقدت منظومة الكهرباء الوطنية 400 ميجاوات مما أثر سلبيا على ساعات التزويد بالكهرباء فى محافظات بغداد والفرات الأوسط.
وأضاف: أن الإرهاب استهدف الخط فى فترة الذروة بهدف ايقاع الضرر بالمواطنين الذين هم بأمس الحاجه للطاقة الكهربائية فى ظل الانخفاض الكبير بدرجات الحرارة التى تصل ليلا إلى الصفر مئوية.
من جانبه، أكد محافظ بغداد على التميمى ضرورة التزام محافظات البلاد بحصصها المقررة من الطاقة الكهربية والتى يتم تحديدها من قبل وزارة الكهرباء.. وقال: إن تجاوز عدد من المحافظات على حصصها المقررة أثر سلبياً على بغداد فى الأيام الماضية.
وأوضح التميمى ـ فى مؤتمر صحفى عقب زيارته مركز السيطرة الوطنى ببغداد اليوم، حيث اطلع على وضع المنظومة الكهربية ـ أن دائرة التشغيل والتحكم ومركز السيطرة الوطنى تمت حمايته من قبل أبناء المنطقة الذين يتعرضون حالياً إلى غبن بنقص ساعات التزود بالكهرباء الوطنية.. مناشداً المحافظين والمسؤولين بمجالسها التوقف عن التجاوز والالتزام بالحصص خدمة لمنظومة الكهرباء بشكل عام.
وكانت وزارة الكهرباء العراقية حذرت من أن أزمة انقطاع الكهرباء ستستمر بسبب نمو الأحمال بشكل كبير، وقلة التخصيصات المالية لقطاع الكهرباء فى الموازنة العامة، وعدم التزام المستهلكين بتسديد أجور الاستهلاك بالرغم من الدعم المقدم من الحكومة العراقية.. ويعانى العراق من أزمة طاقة كهربية ينتج عنها انقطاع التيار الوارد من الشركة الوطنية على خلفية تهالك البنية التحتية والأزمة المالية عقب تدنى أسعار النفط عالميا، حيث تشكل عائدات النفط قرابة 90% من إيرادات الموازنة الاتحادية، إضافة إلى ظروف المواجهات العسكرية والعمليات الإرهابية التى أضرت بشبكة الكهرباء فى العراق.. وتنتشر بمدن العراق المولدات الأهلية للكهرباء التى تسد فجوة انقطاع التيار، إلا أن أسعارها مرتفعة جدا مقارنة بأسعار الكهرباء الرسمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة