التقي الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، بحضور المستشار محمد عبدالسلام، مستشار شيخ الأزهر، وفدًا من الدارسين بكلية القادة والأركان، يرأسه اللواء علي القرشي، وذلك في إطار التعاون بين الأزهر والكلية.
قال الدكتور عباس شومان: إنَّنا في مصر نشعر بالأمن والأمان في ظل وجود قواتنا المسلحة والتطوير الذي تشهده يومًا بعد يوم، وكما استطاع جيش مصر وشعبها صد العدوان وطرد الاستعمار، فإنه يقف اليوم ضد المؤامرات والمخططات التي تحاك ضد الوطن، لافتًا إلى أن مفهوم الجهاد في الإسلام يعني رد العدوان والمنوط به في عصرنا هم الجيوش وليس الأفراد أو الجماعات المتمردة والمتطرفة.
وأوضح وكيل الأزهر فى بيان له: أن الأزهر مؤسسة تربوية دعوية تعنى بنشر السلام والمودة بين الناس، وترسخ لثقافة الحوار وقيم المواطنة، وتعمل على تحصين الشباب ضد الأفكار الهدامة، وتقوم بتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تروج لها جماعات العنف والإرهاب، مؤكدًا أن الإسلام حرم الاعتداء على النفس الآمنة، وهو بريء من الفظائع التي ترتكبها تلك الجماعات الإرهابية باسم الدين.
من جهته، قال المستشار محمد عبد السلام، مستشار شيخ الأزهر، إن شهداء القوات المسلحة هم علامة فخرٍ وعزة في جبين هذا الوطن، لافتًا إلى أن استقلال الأزهر الشريف هو ضمانة حقيقية لاستمراره في أداء دوره التاريخي في الداخل والخارج، ولأنَّه مؤسسة فكرية علمية فإن آراءه تصدر دائمًا بعد التشاور بين العلماء وهو ما له عظيم الأثر في تصدير الفكر الوسطي المعتدل.
وأشار مستشار شيخ الأزهر إلى أن الأزهر يعمل على التجديد في كل مجالاته وهيئاته، وأن علوم الأزهر التي خرجت الملايين علي مدار التاريخ هي العاصم لهذه الأمة من التفكك والانحراف عن الفهم الصحيح لدين الله، وقد استطاع المنهج الأزهري في السنوات الأخيرة بفضل الله وبفكر شيخه المستنير أن يؤثر في الغرب وأن يترك بصمات إيجابية في فهم الصورة الحقيقية للإسلام، وهو ما جعل قادة الغرب الكبار يلجئون للأزهر في تصحيح المفاهيم وتدريب الدعاة في الغرب .
وطرح الدارسون بكلية القادة والأركان بعض الأسئلة والاستفسارات على دكتور عبَّاس شُومان، وكيل الأزهر، الذي أجاب عن كافة الأسئلة وسط تفاعل وإشادة وشكر على هذا اللقاء الذي جلَّى بعض الحقائق وأبرز ما يقوم به الأزهر في مواجهة الفكر المتطرف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة