شهد الاجتماع الوزارى السابع والتسعين لمجلس وزراء منظمة الدول العربية المصدرة للبترول "أوابك"، و المنعقد اليوم الخميس بالقاهرة، مغادرة مصطفى صنع الله، رئيس مؤسسة النفط الليبية والقائم بأعمال وزير النفط الليبى، الجلسة المغلقة لأعضاء المنظمة، عاتراضا على التجديد للأمين العام الحالى للمنظمة عباس النقى، الكويتى الجنسية، وتجاهل الترشيح الليبى لنفس المنصب.
وقال صنع الله تعليقاً على انسحابه من الاجتماع المغلق لمنظمة الأوابك، أن سبب الانسحاب إغفال الاجتماع للمرشح الليبى ، عبد الرحمن بن يزة، لمنصب أمين عام المؤسسة لدورتها المقبلة، قائلا، "إنه تم التمديد للأمين العام الحالى بطريقة اللوبى".
وأضاف "صنع الله"، فى تصريحات صحفية عقب انسحابه من الاجتماع، أنه من الواضح وجود لوبى من عدد من الدول، رفض تسميتها، وراء التمديد للأمين العام الحالى بطريقة غير مهنية على الإطلاق، مع إغفال الترشح الليبى القوى للمنصب، وهو لوزير النفط الليبى الأسبق ورئيس المؤسسة سابقاً، بجانب رئاسته لواحدة من الشركات النفطية وعمله فى الخارج بأكثر من شركة نفطية عالمية، لافتاً إلى أنه لم يتم ذكر الترشيح الليبى من الأساس فى كلمة رئيس الدورة الحالية، وتم التمديد للرئيس الحالى، والذى لا يوجد اعتراض على شخصه، وإنما الاعتراض على عدم وجود جديد يقدمه بعد 9 سنوات لرئاسته.
جانب من مؤتمر وزراء البترول العرب "أوابك"
ونفى "صنع الله" أن تكون الأوضاع الليبية الحالية هى السبب وراء عدم اختيار الترشيح الليبى، قائلا، إن مؤسسة النفط الليبية مستقرة وعلاقتها الخارجية جيدة جداً بجميع دول العالم، وأن أعمالها فى إنتاج وتصدير النفط مستمرة بشكل طبيعى فى جميع أنحاء ليبيا، مشيراً إلى أن الوفد الليبى سيتخذ الموقف المناسب للرد على ما حدث بالاجتماع، لأن ليبيا دولة مؤسسة للمنظمة منذ 49 عاماً، وما حدث لا يليق بها، على حد تأكيده.
وحاول المهندس طارق الملا وزير البترول المصرى، تهدئة رئيس مؤسسة النفط الليبية والقائم بأعمال وزير النفط الليبى، وإثنائه عن الانسحاب من اجتماع منظمة الأوابك، حيث رد عليه صنع الله قائلا: نقدر دور مصر، ومصر وليبيا شعب واحد، ولكن هناك لوبى وقف ضد تجديد الدماء، رغم أن مرشحنا عبد الرحمن بن يزة مرشح قوى".
وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول المصرى، أن اجتماع منظمة الأوابك يسهم فى تبادل الآراء واستعراض تطورات الأسواق وتأثيرها فى صناعة البترول، بالإضافة إلى متابعة مشروعات التعاون المشتركة فى مجال البترول فى إطار الشركات المنبثقة عن أوابك موضحا أن المؤتمر الوزارى لأوابك فرصة جيدة لتبادل الرؤى وبحث مختلف القضايا البترولية المثارة حاليًا.
ومن جانبه قال عصام المرزوق، وزير النفط الكويتى ورئيس الدورة الحالية لمنظمة "الأوابك"، الأقطار العربية المصدرة للنفط، إنه تم الاتفاق مع المنتجين المستقلين على تخفيض سقف الإنتاج من النفط بمقدار ٥٨٥ ألف برميل يومياً، بهدف تحريك أسعار الخام عالمياً نتيجة الركود الذى أصابه خلال الثلاث السنوات الماضية.
وأضاف وزير النفط الكويتى، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للمنظمة فى دورتها الـ٩٧ والمنعقدة القاهرة، اليوم الخميس، أن المنتجين المستقلين، وهم منتجون خارج منظمة الأوبك المنتجة للنفط، وافقوا على تخفيض سقف إنتاج المنظمة من ٣٣.٥ مليون برميل إلى ٣٢.٣ مليون برميل، أى تخفيض بمقدار مليون و٢٠٠ ألف برميل.
ممثل المملكة العربية السعودية
وتغيب ممثل سوريا عن حضور اجتماعات المنظمة، كما تغيب ايضا وزراء بترول السعودية وقطر والبحرين والإمارات ولكن حضر ممثلون عنهم، فيما حضر وزيرا النفط بالجزائر والعراق ورئيس مؤسسة النفط الليبية اجتماعات الأوابك للمرة الأولى.
كما توجه وزراء البترول العرب، المشاركون فى مؤتمر القاهرة لمنظمة أوابك، عقب الاجتماع، إلى مجلس الوزراء للقاء المهندس شريف إسماعيل، بينما استمر رئيس مؤسسة النفط الليبية مصطفى صنع الله فى الفندق، بعد مغادرته الجلسة المغلقة، احتجاجاً على ما سماه التكتل ضد المرشح الليبى فى اختيار الأمين العام للمنظمة.
ومن جانبه، أكد محمد صالح الذويخ، سفير دولة الكويت بالقاهرة، أنه تم التمديد لعباس النقى، كأمين عام لمنظمة الدول العربية المصدرة للبترول "أوابك" لثلاث سنوات مقبلة، وبعدها ستتولى المنصب دولة ليبيا الشقيقة، مشيراً إلى أن ذلك القرار على جدول أعمال اجتماع المنظمة فى القاهرة.
وأشار السفير الذويخ، الذى ترأس وفد الكويت فى الاجتماع، إلى أنه تم خلال اﻻجتماع تناول العديد من النقاط المتعلقة بالمنظمة، وبحث مختلف القضايا البترولية، واستعراض مشروعات التعاون العربى المشترك فى مختلف مجالات صناعة البترول والغاز والبتروكيماويات.
وتضم منظمة أوابك عشر دول عربية مصدرة للنفط هى: "السعودية والكويت وليبيا والجزائر والبحرين والإمارات العربية المتحدة وقطر والعراق وسوريا ومصر".