جدد تحرير حلب السورية الخلاف القديم بين إيران وحركة حماس، وشن إعلام طهران مجددا هجوما حادا على الحركة بسبب مواقفها من سوريا، وهاجمت صحيفة قانون الإيرانية الحركة، واتهمتهم بمراوغة طهران بشأن الملف السورى.
وأضافت الصحيفة، يبدو أن حركة حماس ابتعدت عن إيران، وربطت الصحيفة موقف الحركة بما يحدث فى سوريا، مشيرة إلى أن قادتها دائما ينفون وجود أى خلافات فى الرؤى مع طهران، لكن أفعالهم فى الواقع تختلف.
ويتزامن الهجوم الذى تشنه طهران على حماس الانتصارات التى حققها الجيش السورى فى حلب، وسيطرته على العديد من المناطق التى كانت تسيطر عليها الجماعات المسلحة، ما خلق حالة من التوتر بين طهران وحركة حماس التى تدعم المعارضة السورية.
وأشارت الصحيفة إلى إجراءات تقوم بها حركة حماس فى سوريا، ولم تفصح عن تلك الإجراءات التى تلعبها فى سوريا، لكنها قالت أن الحركة أصبحت مواقفها متناقضة من جبهة المقاومة (إيران وسوريا).
ونقلت الصحيفة عن حشمت الله فلاحت بيشه عضو لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية فى البرلمان، قوله إن حركة حماس اتخذت مواقف متناقضة من الأزمة السورية أدت إلى انتقادات عديدة فى إيران.
وصرح النائب الإيرانى بأن هناك دورا لعبه اللوبى "الصهيونى" فى اتخاذ حماس موقفها من سوريا، بالإضافة إلى أن علاقة الحركة بالدول العربية التى تقدم لها الدعم المالى جعلت قرارات قادة الحركة متذبذبة.
وتشير التصريحات الإيرانية إلى انزعاج دوائر صنع القرار من مواقف حماس منذ بداية الأزمة السورية، وشهدت بشكل عام العلاقات بين طهران وحماس توتر السنوات الأخيرة.
ودعا عضو لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية في البرلمان الإيرانى حركة حماس بالابتعاد عن الجماعات الارهابية فى سوريا، مشيرا إلى أن بلاده لا تعتبر حماس المقاومة بأكملها، قائلا إن عمق المقاومة يبدأ من شبه قارة الهند وحتى الحدود الإسرائيلية.
وهدد حماس أنه فى حال مواصلة مواقفها من سوريا على هذا النحو، فإن إيران سوف تعمل على إقامة علاقات مع الفصائل الفلسطينية الأخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة