تحل اليوم الخميس 22 ديسمبر ذكرى وفاة النجم صلاح ذو الفقار الذى يعد أحد أبرز نجوم السينما المصرية فى فترة الستينيات، حيث تميز بخفة ظله في تقديم مجموعة متنوعة من الأدوار الرومانسية والاجتماعية والتاريخية بالسينما والتلفزيون، كما تمكن بجاذبيته ووسامته من جذب قطاع كبير من الجماهير إليه.
صلاح ذو الفقار
تزوج ذو الفقار أكثر من مرة حيث كانت الزيجة الأولى فى حياته من السيدة نفيسة بهجت، وهى من رائدات العمل الاجتماعى وهى ابنة محمود بك بهجت، وكانت تربطهما علاقة قرابة وتزوجها عام 1947 وهى أم أبنائه أحمد، ومنى المحامية، ورغم أنه تزوج عليها وانفصلا شكليًا إلا أنه لم يطلقها لأنها أم أولاده إلى أن توفاها الله، أما الزيجة الثانية كانت من الوسط الفنى، وهى الفنانة زهرة العلا، وقد عاشا معًا قصة غرام وزواج دامت 18 شهرًا، ولكنها انتهت بالطلاق ولم ينجب منها.
صلاح ذو الفقار وزهرة العلا
وتزوج صلاح ذو الفقار للمرة الثالثة من الفنانة شادية عام 1964 واشتركا معًا في عدة أفلام سينمائية، وقدما معًا العديد من الأفلام التي تعتبر من أنجح ماقدماه خلال مشوارهما الفنى، حيث التقيا صلاح ذور الفقار بشادية لأول مرة فيلم فى "عيون سهرانة" عام 1957 وكانت وقتها متزوجة من عماد حمدى إلا أنها كانت تعيش معه فى توتر وهو نفس العام الذي شهد انفصالها عن عماد.
صلاح وشادية فى مشهد من فيلم أغلى من حياتى
وظلت قصة حب ذو الفقار وشادية غير معلنة للناس إلا عندما قدما معًا فيلم "أغلى من حياتى" عام 1965، وهو الفيلم الذى شهد اللقاء الثانى بينهما، وهو فيلم شديد الرومانسية يروى قصة شاب وفتاة تحول الظروف دون زواجهما، ويسير كل منهما فى طريقه الى أن يتزوج المهندس الشاب ويشتهر فى مجاله وتصبح له أسرة وأبناء، وبعد سنين طويلة يلتقى بفتاته الأولى التى لم تتزوج غيره رغم طول السنين، ولم يكن حبها مات فى قلبه أيضًا، فيتزوجها سرًا، ويسكنها الشارع الخلفى، ويدوم الحال سنين طويلة، ولا يكشف السر إلا ابنه الأكبر لحظة وفاة أبيه.
قبلة صلاح ذو الفقار لزوجته شادية
وقد صورت المشاهد الخارجية للفيلم في مدينة مرسى مطروح، على شاطئ البحر وتحت الأشجار فى جزيرة النباتات حيث البحر والخضرة والزهور والجو الساحر الخلاب ما شجع، على أن تتحول مشاهد الغرام الملتهبة بين بطلي الفيلم إلى حقيقة وتزوجا بعد قصة حب دامت شهورًا بعد هذا الفيلم تزوجا وعاشا حياة سعيدة جدًا، لكن شادية شعرت مرة أخرى بالحنين للإنجاب، وحملت وكان هذا الحمل هو الثالث لها، ومكثت فى البيت قرابة الخمسة أشهر لا تتحرك حتى يثبت حملها، لكن القدر كان قال كلمته، وفقدت الجنين، وأثر هذا بشكل سيء على نفسيتها، وبالتالى على حياتها الزوجية فوقع الطلاق بينهما بعد أقل من عام فى أغسطس 1969.
صلاح ذو الفقار وشادية
وبعد أن وقع الطلاق بين شادية وصلاح ذو الفقار سعى بعض المقربين منهما إلى إعادة المياه إلى مجاريها بينهما، بعد أن عزا عليهم أن تنتهي قصة الحب التي كانت مضرب الأمثال في الوسط الفنى فى ذلك الوقت تلك النهاية وتتحطم على صخرة خلافات بسيطة مبعثها سوء الحالة النفسية والإحباط الذي عانت منه شادية بعد أن فقدت حلمها في الإنجاب مرارًا ونجحت محاولات الوساطة في إعادة الزوجين مرة أخرى في سبتمبر من العام 1969، ومضت سفينة الحب تحملها من جديد في بحر الهوى الذي ربط بين قلبيهما.. لكن ها هى السفينة تتحطم من جديد على صخرة الخلافات، ويتم الطلاق النهائى بين "أحمد ومنى" أو صلاح ذو الفقار وشادية في منتصف العام 1973، وقد أثمر هذا الارتباط والزواج بين شادية وصلاح ذو الفقار عددًا من الأفلام الناجحة التي قاما ببطولتها.
صلاح ذو الفقار وشادية فى مشهد من أحد الأفلام
فقد اشتركا معًا في بطولة أفلام "أغلى من حياتى" 1965، و"مراتي مدير عام" 1966، و"كرامة زوجتي" 1967، و"عفريت مراتي" 1968، وجميعها من إخراج فطين عبدالوهاب، كما أنتج لها صلاح ذو الفقار فيلم "شىء من الخوف"، الذي أخرجه حسين كمال، دون أن يشارك في بطولته، وهذا الفيلم هو أحد روائع السينما المصرية على مدى تاريخها.
صلاح وشادية فى مشهد من فيلم مراتى مدير عام
وتزوج صلاح ذو الفقار للمرة الأخيرة، فكانت من السيدة بهيجة مقبل، من خارج الوسط الفنى، وهى أم أبناء من زوج سابق وهى جدة شريف رمزى، وليس صلاح ذو الفقار اعتبرهم صلاح أبناءه وكان يعاملهم بحنان كبير، وتشاركا الكثير من الاهتمامات منها السفر، والالتقاء بالأصدقاء ودام زواجهما 18 عامًا حتى وفاته، وأوصى أبناءه بها قبل وفاته لتظل علاقتهم قوية، وفعلوا ما أوصاهم به.
دعابة الزوجين صلاح ذو الفقار وشادية