ذكرت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية أنه رغم مرور 25 عاما على تفكك الاتحاد السوفيتى بالتمام الآن إلا أن هذا الحدث لا يزال له تأثيره وأصداؤه.
وقالت الصحيفة فى سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكترونى إن قوة عظمى اختفت فجأة وظهرت مكانها 15 دولة ألا وهى: روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا وأوزبكستان وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وجورجيا وأذربيجان ومولدوفا وأرمينيا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا.
وأضافت الصحيفة أن هناك 7 أصداء قوية لهذا التفكك، الذى حدث فى عام 1991.. مشيرة إلى أن أحدث هذه الأصداء هو ميل روسيا نحو الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب.
وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا طورت واحدة من أكثر شبكات الحرب الإلكترونية تعقيدا حيث تعتقد وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سى أى إيه" أن هذه الشبكة تدخلت فى الانتخابات الأمريكية لمساعدة ترامب، وهو ادعاء نفاه الرئيس المنتخب لكن الكونجرس تعهد بالبحث فى الأمر.
وأوضحت الصحيفة أنه أيا كانت نتيجة ذلك التحقيق، فيبدو أن روسيا وترامب فى الطريق لصداقة وتعاون دولى كان من غير الممكن تخيله بعدما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم فى 2014، فضلا عن أن ترامب تحدث بإيجابية عن بوتين واختار الرئيس التنفيذى لشركة "إكسون موبيل"، ريكس تيلرسون، لشغل منصب وزير الخارجية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأصداء الاقتصادية كانت قوية: حيث أنه خلال فترة الـ74 عاما من الحكم الشيوعى الاستبدادى كان الجميع متساويين، كما هو من المفترض، أما الآن فهناك 77 شخصا بصافى ثروة مجتمعة قيمتها 283 مليار دولار، بحسب قائمة "فوربس" لأثرياء العالم.
ووفقا للصحيفة كان لهذا الاتساع الفارق فى الثروة أو بالأحرى بين الأغنياء والفقراء، كما كان له أثر آخر مترتب عليه ألا وهو الكساد الاقتصادى الصادم والأقوى حتى مما شهدته الولايات المتحدة فى ثلاثينيات القرن الماضى.
ولفتت الصحيفة إلى أنه من بين النتائج السياسية لهذا التفكك كان توجه الدول الصغيرة المطلة على بحر البلطيق مثل إستونيا ولاتفيا وليتوانيا للغرب حيث انضمت هذه الدول للاتحاد الأوروبى وحلف شمال الأطلسى (ناتو) وتبنت نظاما ديمقراطيا ليبراليا غربيا.
وأضافت الصحيفة أنه على صعيد التوجهات السياسية أيضا فى هذه المنطقة، فقد سلكت الدول التى كانت فى مجال التأثير السوفيتى سابقا فى أوروبا طريقها الخاص، حيث تحررت بولندا من الهيمنة السوفيتية وأصبحت عضوا فى الاتحاد الأوروبى وحلف الناتو إلى جانب بلغاريا والمجر وجمهورية التشيك وسلوفينيا ورومانيا.
ونوهت الصحيفة إلى أنه بالنسبة لحقوق الإنسان فإن جمهوريات سوفيتية سابقة مثل بيلاروسيا وأوزبكستان تنتشر بها الانتهاكات لهذه الحقوق وكذلك الشيشان.
وبحسب الصحيفة كان من بين تبعات تفكك الاتحاد السوفيتى أيضا هو تبنى روسيا للديمقراطية ثم العودة إلى الحكم السلطوى.