أسامة عبد الحميد يكتب: بور سعيد المدينة الباسلة وتحية فى عيدها القومى

الجمعة، 23 ديسمبر 2016 10:00 ص
أسامة عبد الحميد يكتب: بور سعيد المدينة الباسلة وتحية فى عيدها القومى مدينة بور سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من الشرفة كنت أُطل عليها، أراها مستحمة بزرقة المدى، مملحة بهواء البحر، ممتدة كبساط موازى للماء، خصلات شعرها موج البحر وضفائرها الشمس. عند أقدامها تكسر الغزاة، علمت الدنيا معنى الشموخ وأهدت للعالم أطواق الحرية، هى جارة لدمياط.


منذ أكثر من نصف قرن كتبت بالأحمر أسطورة البقاء، بالحبر خط الشعراء قصائد عشقهم لها، فهى كلما تتقدم بالعمر تزداد سحراً وجمالاً، وبالدم سطر الشهداء ملحمة النصر وأجبروا غزاة العدوان على التراجع والفرار تطاردهم أطياف الشهداء وصيحات الأرض المنقلبة على الطغاة، ولا عجب أن يكون أبناؤها من شهداء وعمال وصيادون ومزارعون وأدباء ملهمين، فمنهم من كتب بدمه قصة شعب لم يرض يوماً الذل والهوان، ومنهم يكتب بصنارته وشباكه على صفحات المياه وفى أعماقها حكايات الرزق الحلال، ومنهم من يكتب بمحراثه سطور التراب وأُغنيات الخير والغلال، ومنهم من يحول كل هذا إلى قصائد وروايات وكتب تخلد ما يصنعها أهلها الطيبون الذين يعلموننا حتى اليوم معنى الحرية والإبداع، وهل من إبداع بلا حرية وهل من مبدع حقيقى إلا وكان فى مدرسة الحرية .

 

هذا أقل ما أقوله عنها، إنها المدينة الباسلة بور سعيد التى شربت ماءها عذباً ولم ولن أرمى فى بئرها حجراً، تحية لها وتحية لشعبها فى يوم عيدهم القومى الذى يحتفلون به فى 23 ديسمبر من كل عام.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة