الـ"pdf" قِبلة القراء بعد غلاء الكتب المطبوعة.. زيادة أسعار النسخ الشعبية 10 جنيهات والسبب غلاء الورق.. وصاحب دور نشر يتوقع زيادة أسعارها للضعف ويطالب بتوسيع انتشار المكتبات العامة كحل للأزمة

السبت، 24 ديسمبر 2016 08:48 م
الـ"pdf" قِبلة القراء بعد غلاء الكتب المطبوعة.. زيادة أسعار النسخ الشعبية 10 جنيهات والسبب غلاء الورق.. وصاحب دور نشر يتوقع زيادة أسعارها للضعف ويطالب بتوسيع انتشار المكتبات العامة كحل للأزمة مصنع اوراق
كتب مصطفى عبد التواب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اعتاد "سعيد السيد" شاب فى العقد الثالث من عمره على زيارة المكتبة وشراء كتب جديدة يضيفها إلى القائمة التى يرغب فى قراءتها، لكنه منذ شهرين توقف عن ذلك واكتفى بالقراءة bdf من خلال الإنترنت، مرجعا السبب فى ذلك لزيادة أسعار الكتب بنسبة تصل إلى 25% عن الأسعار القديمة على حسب تقديراته علاوة على أن الأزمة الاقتصادية التى ترتبت على ارتفاع أسعار كل شىء.

"نفس الأمر بالنسبة لصحفية شابة تدعى "رحاب" والتى تحتاج أيضا إلى مراجع متعددة لمتابعة الملف المسئولة عنه علاوة على احتياجها الشخصى للكتب، تقول إنها مؤخرا أصبحت تشبع احتياجاتها من الكتب باللجوء إلى النسخ الـbdf على شبكة الإنترنت، بسبب الغلاء الذى جاء إلى أسعار الكتب علاوة على أن راتبها ليس بالكبير ليسمح لها بالشراء المستمر.

داخل أحد أكشاك الكتب بمنطقة وسط القاهرة يقف أحمد مسعود صاحب "الكشك" وحده يتأمل أغلفة الكتب ويقلبها يميناً ويساراً علها تجذب أنظار أحد من المارة، لكن الوضع لم يتغير فبحسب قوله لم يدخل عليه زبون واحد منذ الصباح، وهو الأمر الذى فسره بوجود زيادات فى اسعار الكتب.

مسعود أشار إلى أن الزيادات الجديدة فى أسعار الكتب رفعت حتى أسعار النسخ الشعبية وأصبحت النسخة التى كانت تباع بـ15 جنيها بـ25 جنيها والتى كانت تباع بـ25 أصبحت بـ30 جنيها، مشيراً إلى أنه من المنتظر وجود زيادات أخرى فى أسعار الكتب بعد ارتفاع أسعار الطباعة والأوراق.

وسط الكتب المتراصة على أرضية الرصيف المقابل لميدان التحرير يجلس محمد إبراهيم، صاحب "فرش كتب" يغلف النسخ الشعبية منها والتى وصلته للتو خوفا من أن يتراكم فوقها التراب نظرا لقلة الأيادى التى تبحث عن شرائها بحسب قوله، وهوا ما فسره إبراهيم بقوله إن أسعار الكتب ارتفعت بمعدل من 20% إلى 50% بحسب الخامات المستخدمة فى الطباعة، مشيراً إلى أن نسبة شراء الكتب انخفضت للربع، قائلا "إن معدل التوزيع للكتب والروايات التى كان عليها إقبال العام الماضى لا يتعدى 20%. بعدما كان 70%.

وشدد إبراهيم على أنه لم يعد يشترى الكتب سوى القادرين فقط، لأن البعض الآخر يسعى الآن لاكتفاء احتياجاته من السلع الأخرى التى ارتفعت أسعارها أيضا، مشيراً إلى أن قطاعا كبيرا من الشباب يلجأ الآن لتحميل الكتب من الإنترنت الـ bdf، نظر للغلاء الذى ضرب سوق الكتب نتيجة لغلاء أسعار الورق.

داخل مكتبة بالمهندسين، يقول "عمرو" الموظف المسؤول عن إدارتها إن الإقبال على شراء الكتب تراجع بعد الزيادات الأخيرة على أسعارها والتى تقدر بـ25% من سعر الكتاب وتصل أحياناً إلى 50% بحسب نوع الخامات المستخدمة، لافتا إلى أن بعض الشباب من زبائن المكتبة لم يعد يشترى كميات كبيرة فى الزيارة الواحدة والبعض تراجع ليشترى كتاباً واحداً خلال زيارته بعدما كان يشترى أكثر من كتاب.

فريد زهران صاحب دار للنشر، أشار إلى أن هذا الارتفاع فى أسعار الورق ومواد الطباعة، سيؤدى بالضرورة إلى مضاعفة أسعار الكتب وسيتراجع الكتاب فى ترتيب قائمة أولويات المشترى.

زهران أكد أن الحل لهذه الأزمة هو التوسع فى بناء المكتبات العامة سواء التابعة لوزارة الثقافة أو التابعة لوزارة التعليم أو أى جهة من جهات الدولة، وذلك أسوة بما يحدث فى البلاد المتقدمة بحيث تشترى هذه المكتبات الكتب وتقدمها كخدمة مجانية أمام الجمهور يمكنه استعارتها أو القدوم لقراءتها فى المكتبات العامة، وبذلك يستفيد من الكتاب الواحد أكثر من شخص من خلال الذهاب لمكتبة الحى أو المدينة أو القرية.

من جانبه قال أحمد جابر رئيس غرفة الطباعة: إن مصر تستورد 65 % من احتياجاتها من الورق والباقى تنتجه شركات قنا وادفو بمعدل 35% من احتياج مصر من الورق، وهو الأمر الذى انعكس على أسعار الكتب لأنها مرتبطة بأسعار الدولار وأسعار الطاقة، مشددا على أنه لا يمكن تخفيض سعر الكتاب عن السعر الحالى بل من المنتظر أن تزيد هذه الأسعار مجددا لأن دور النشر تخسر ولا تربح فى الوقت الراهن.

 

تاجر كتب
 

تاجر كتب









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة