اشتعلت الاتهامات المتبادلة، بين قيادات الإخوان، على خلفية الانتخابات الداخلية التى نفذتها إحدى الجبهات المتصارعة على قيادة الجماعة، باختيار مجلس شورى جديد للجماعة، ومكتب إرشاد مؤقت، ووصلت الاتهامات إلى حد الوشاية، كذلك استغلال الأموال لتحقيق أهداف شخصية، وكشفت قيادات بالجماعة أن عواجيز الإخوان كانوا يوجهون رسالة للقواعد يشترون بها صمتهم من أجل استمرار ضخ المال لهم.
وفى هذا السياق، أكد عز الدين دويدار القيادى الإخوانى، أن قيادات الجماعة بأووربا أصحاب المال لهم مصلحة فى بقاء محمود عزت قائم بأعمال المرشد، لأنه يخدم مصالحهم.
وقال القيادى الإخوانى فى تصريح له: "لماذا يؤيد غالبية أو كل الإخوان التغيير فى الجماعة؟؟ فى حين أن غالبية أصحاب البيزنس والأموال فى أوروبا والغرب من الإخوان يؤيدون مسار محمود عزت.
فيما اتهم قيادات إخوانية، بعض رؤساء المكاتب الإدارية بالوشاية، عندما كشف مجدى شلش، القيادى الإخوانى وعضو اللجنة الإدارية العليا، عن وجود رؤساء مكاتب إدارية للإخوان كان بها علامات استفهام كثيرة وحذرت منها أعضاء بمكتب الإرشاد، إلا أن محمود عزت أصر على وجودهم.
ووجه شلش، رسالة إلى محمد عبد الرحمن عضو مكتب إرشاد الإخوان قائلا: "قل لقواعد الجماعة من الذى شق صف هذه الجماعة، وجعل من نفسه وصيا عليها، بدون شورى ولا مؤسسية ولا تحاور ولا تفاهم، إلا إصدار القرارات فقط، ويجب على الجميع السمع والطاعة بدون أى تفاهم، من الذى أوقف الحالة الإخوانية وبردها، وتعامل معها بكل تراخ، حتى هدأت وتراجعت، معترفا بتراجع الإخوان.
وكشف شلش، أن محمود عزت منع الدعم عن أهالى ضحايا الإخوان وأسر قيادات الجماعة بالسجون، موجها رسالته لمحمد عبد الرحمن قائلا: "-قل للناس من الذى منع الدعم عن بيوت ضحايا الإخوان وقيادات السجون، وأنت تعلم ذلك جيدا، وسمعته منك مباشرة، حينما قلت أمام اللجنة: لا تغضبوا فلانا وفلانا فإن فى أيديهم الدعم".
واستطرد شلش فى رسالته قائلا: "أستحلفك بالله أن تخرج لإخوانك وتقول لهم: ما الذى فعله مسئول قطاع الدقهلية، وماذا قلنا لك عنه، فى لقاء قطاع وسط الدلتا، وكنا ستة وأنت السابع، وذكرنا لك شهادة القيادى الإخوانى هشام خفاجة - فى هذا الشخص، وما قاله عنه محمد على بشر محذرا منه مرتين، وشهدنا بذلك أمامك".
وعلى النقيض الآخر، وصفت جبهة القائم بأعمال مرشد الإخوان محمود عزت، الانتخابات الداخلية للتنظيم بأنها محاولة لشق الصف، حيث قال الدفروى ناصف القيادى المحسوب على جبهة محمود عزت، إن اختيار مكتب إرشاد مؤقت محاولة لشق الصف، كاشفا أن محمد بديع تدخل وطالب قيادات الجماعة بإتمام بيعتها لمحمود عزت كقائم بأعمال مرشد الإخوان.
وقال الدفراوى ناصف، القيادى الإخوانى موجها رسالته لقيادات الجماعة المتمردة على محمود عزت قائلا: "قالوا نبايع محمد بديع وقالها محمد بديع من قبل بيعتى من بيعة محمود عزت فهل يقتدون؟!".