دعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى البريطانيين السبت إلى الوحدة فى العام 2017، بعد عام من الانقسامات القوية التى أفرزها الاستفتاء على خروج البلاد من الاتحاد الأوروبى.
وفى أول رسالة لها لمناسبة عيد الميلاد، أعلنت ماى أن بريطانيا فى حاجة إلى الوحدة وبناء مكانة دولية خلال خروجها من الاتحاد الأوروبي.
وفى أواخر يونيو صوت 52% من البريطانيين فى استفتاء لصالح خروج بلدهم من فلك الاتحاد الأوروبى، وهو ما خلق فجوة كبيرة بين مؤيدى ومعارضى المغادرة، وامتد الجدل طيلة العام.
وأعربت ماى عن أملها فى بدء الإجراءات الرسمية للخروج من الاتحاد، والتى يمكن أن تستمر عامين، فى شهر مارس المقبل.
وفيما تجتمع العائلات للاحتفال بأعياد نهاية العام، قالت ماى "أن نجتمع هو أمر مهم لنا أيضا كدولة".
وتابعت "فى الوقت الذى نغادر فيه الاتحاد الأوروبى، علينا اغتنام هذه الفرصة التاريخية لبناء دور جديد وجرىء لنا فى العالم، وتوحيد بلدنا فيما نتقدم نحو المستقبل".
وأضافت "يجب أن نعمل مع شركائنا الدوليين، لتعزيز التجارة وزيادة الرخاء ومواجهة التحديات التى تهدد السلام والأمن فى العالم".
وكانت ماى أعلنت الثلاثاء أنها تعتزم التفاوض فى شأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى والعلاقة الثنائية بينهما مستقبلا بحلول العام 2019، لكن فترة انتقالية قد تكون مطلوبة بعد ذلك.
وتترقب الحكومة البريطانية قرار المحكمة العليا المفترض أن يصدر فى يناير، والذى يحدد هل يحق للنواب التصويت لتفعيل المادة 50 فى معاهدة لشبونة وبدء اجراءات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.