أبو بكر أحمد العتمونى يكتب: الإسلام برىء من هؤلاء

الأحد، 25 ديسمبر 2016 08:44 ص
أبو بكر أحمد العتمونى يكتب: الإسلام برىء من هؤلاء إرهابيين أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الأونة الأخيرة وجدنا عمليات إرهابية وحشية فى كثير من الدول الإسلامية أو غيرها، وللأسف غالبا ما يكون فاعلها حاملا لاسم وهوية إسلامية وهذا ليس معناه أن الدين الإسلامى يدعو إلى إرهاب المجتمعات والأفراد، هذا وبكل بساطة لأن مرد كل المسلمين فى دينهم إلى كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وفيهما لن تجد آية أو حديثا يحث دعوة المسلمين إلى إرهاب أو قتل أى نفس بدون أسباب أو ضوابط شرعية معروفة لدى الجميع.

فقال الله تعالى (لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إن اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)8 الممتحنة.

 

ولقد حرم الله القتل والفساد فى الأرض فقال الله تعالى {من أجْلِ ذلك كتبنا على بنى إسرائِيلَ أنه من قتلَ نفساً بغير نفسٍ أو فسادٍ فى الأرض فكأنَّما قتلَ النَّاس جميعاً ومن أحياها فكأنَّما أحيا النَّاسَ جميعاً ....الآية)32 المائدة، وقال صلى الله عليه وسلم فى حديثه الشريف،(ألا من ظلم معاهداً أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفسه فأنا خصمه يوم القيامة)رواه ابو داود. وأيضا قال (من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً.) رواه البخارى.

 

ومما زاد من ابتلال الطين، استغلال بعض النفوس السيئة فى بعض الدول التى تحدث فيها عمليات إرهابية من الزج بأسماء فاعليها وهم إسلاميون

 

ولا يعقل أن يقوم انتحارى بحمل هويته وهو ذاهب لتفجير مكان ما كما حدث فى فرنسا وألمانيا، وللأسف بعد كل عملية إرهابية يتبنى تنظيم من التنظيمات المتأسلمة هذا الحادث، ولذلك فإن عوام الشعوب من غير المسلمين فى هذه الدول يعتقد أن هذه التنظيمات ما هى إلا أذرع سياسية مسلحة للدين الإسلامى، وأن الدين الإسلامى برىء من كل الاعتداءات الإرهابية التى يفعلها من ينتسبون اسما إلى الإسلام.

 

وهذه التنظيمات المتأسلمة لا نعرف لها عقيدة ولا دولة ولا راية ولأى فقه ينتسبون، ولا يوجد عالم ربانى أحل لهم ما يفعلون ويستغلون الشباب ضعفاء النفوس ويضحكون عليهم باسم الدين، وأنهم فور تفجيرهم سيدخلون الجنة وهم بعيدون كل البعد عن الجنة، فهم قتلة وليسوا فى جهاد كما يظنون.

 

فقتل النفس المؤمنة المطمئنة هى من أكبر الكبائر بعد الاشراك بالله، ولهذا نظر يوما رسولنا محمد رسول الإسلام إلى الكعبة وقال (مرحباً بكِ من بيتٍ، ما أعظمَكِ، وأعظمَ حرمَتَكِ! وللمؤمنُ أعظمُ حرمةً عند اللهِ منكِ، أن اللهَ حرّم منكِ واحدةَّ، وحرّمَ مِنَ المؤمنِ ثلاثاً: دمَه، ومالَه، وأن يُظَنَّ به ظنُّ السُّوءِ).أخرجه البيهقى فى "شعب الإيمان، ولقد قام رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم لجنازة عندما مرت أمامه فقال الصحابة مخاطبين الرسول، يا رسول الله إنها ليهودى فقال النبى (أو ليست نفس)، احتراما للنفس الإنسانية، فالإسلام يحترم النفس الإنسانية ويحرم القتل.

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة