على قدم وساق.. تواصل فرق الإنقاذ الروسية محاولاتها لانتشال ضحايا الطائرة الروسية المنكوبة، التى كانت فى طريقها إلى سوريا، بعد سقوطها فى سواحل منتج سوتشى صباح اليوم، الأحد، فى الوقت الذى كلف فيه الرئيس الروسى فلادمير بوتين الحكومة بتشكيل لجنة للتحقيق فى ملابسات الحادث.
الدكتورة يليزافيتا جلينكا المعروفة باسم الدكتورة ليزا أحد ضحايا الطائرة المنكوبة
وقالت مصادر روسية لوكالة إنترفاكس إن جميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 93 شخصاً فى عداد المتوفين، مؤكدة أنه لا سبيل لهم للنجاة، وذلك بعد اختفاء الطائرة "تو ـ 154" من على شاشات الرادار بعد دقيقتين فقط من اقلاعها، ليتم العثور على حطامها على بعد 1.5 كم من سواحل سوتشى.
الفريق الصحفى
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن الطائرة كانت تقل 93 شخصاً، وليس 91 كما أعلن فور وقوع الحادث، مشيرة إلى أنه تم العثور فى مياه البحر الأسود على أجزاء من حطام الطائرة على عمق 50-70 مترا.
ضحايا الطائرة الروسية المنكوبة
وقال وزير الدفاع الروسى، سيرجى شويجو، إن كابتن الطائرة Tu-154، متمرس من الدرجة الأولى ولديه خبرة كبيرة، ليؤكد بذلك فرضية حدوث عطل فنى.
أحد ضحايا الطائرة الروسية المنكوبة
فيما قال الكرملين أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أمر رئيس وزرائه، ديمترى مديفديف بتكليف لجنة للتحقيق فى ملابسات تحطم الطائرة.
أحد ضحايا الطائرة الروسية المنكوبة
واستبعد رئيس لجنة الدفاع بمجلس الاتحاد للبرلمان الروسى فيكتور أوزيروف اليوم، أن يكون السبب وراء تحطم الطائرة من طراز "تو- 154" التابعة لوزارة الدفاع الروسية عملا إرهابيا، وقال أوزيروف فى تصريحات بثتها وكالة أنباء سبوتنيك الروسية أن السبب ربما يكون خللا فنيا أو خطأ فى الطيران.
فاليرى خليلوف رئيس الفرقة
وأوضح أوزيروف: "أستبعد رواية الهجوم تماما، فطائرة الدفاع الروسية كانت فى المجال الجوى لروسيا الاتحادية، وهناك لا يمكن وقوع هذا الخطأ"، مشيراً إلى أنه سيتم التحقيق فى الحادث، واستجواب المسئولين عن اقلاع الطائرة.
وأضاف: "هناك احتمالان لما حدث.. إما أن يكون عطل فنى فى الطائرة أو خطأ فى الطيران". وأشار أوزيروف إلى أن "الطائرة بعد إقلاعها يجب أن تنعطف ناحية البحر، وأنه ربما لم تخرج على المسار الصحيح".
من جانبه، قال فاديم أنانيف، المغنى الرئيسى فى فرقة "إلكساندروف" لوكالة تاس، أن ولادة طفله الثالث منعته من اللحاق بالطائرة المنكوبة.
وأشارت وكالة روسيا اليوم، إلى أن جميع أعضاء فرقة "إلكساندروف" باستثناء 3 أفراد كانوا على متن الطائرة المنكوبة.
وكان 64 فناناً من فرقة ألكسندروف، وكذلك مراسلين ومصورين يعملون لدى وكالات محلية فى طريقهم إلى سوريا لتنظيم احتفال بمناسبة عيد الميلاد مع القوات الروسية المتمركزة فى سوريا.