تشهد روسيا الاثنين يوم حداد غداة تحطم طائرة عسكرية فى البحر الأسود كانت تقل 92 شخصا بينهم أعضاء فى "جوقة الجيش الأحمر" كانوا متوجهين إلى سوريا للاحتفال بعيد رأس السنة مع الجنود المنتشرين هناك.
وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أعلن الاثنين يوم حداد "على كل أراضى روسيا" ودعا إلى "تحقيق دقيق لتحديد أسباب الكارثة". وقد شكلت لجنة برئاسة وزير النقل مكسيم سوكولوف لهذا الغرض.
وقال سوكولوف الذى وصل إلى سوتشى (جنوب غرب) مساء الأحد أنه "سيتم درس كل الأسباب المحتملة (لتحطم الطائرة)"، لكنه اعتبر انه "من السابق لأوانه" التحدث عن أى فرضية ممكنة، وخصوصا احتمال وقوع عمل إرهابى.
وجاءت تصريحات سوكولوف بينما ذكرت مصادر لم تكشف، لوكالات الأنباء الروسية تفسيرات عديدة للحادث من الخلل الفنى إلى خطأ فى القيادة.
وقال سوكولوف انه "لم يعثر للآسف" على الصندوقين الأسودين، مؤكدا أن عمليات البحث ستستمر الاثنين.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع أن عمليات البحث مستمرة "من دون توقف، 24 ساعة على 24" بفضل أجهزة إنارة ضخمة وضعت فى المنطقة الساحلية وعلى السفن.
وكانت وزارة الدفاع الروسية ذكرت أن الطائرة وهى من طراز "توبوليف-154" اختفت عن شاشات الرادار بعد دقيقتين من إقلاعها من مطار سوتشى على ساحل البحر الأسود متوجهة إلى قاعدة حميميم الجوية القريبة من اللاذقية بشمال غرب سوريا.
وصرح المتحدث باسم الجيش الروسى ايغور كوناشنكوف لوكالات الأنباء الروسية أنه "تم العثور على أجزاء من طائرة توبوليف-154 التابعة لوزارة الدفاع الروسية على بعد 1.5 كلم من ساحل مدينة سوتشى على البحر الأسود على عمق 50 إلى 70 مترا ولا مؤشرات إلى وجود أحياء".
وكانت الطائرة أقلعت من مطار تشكالوفسكى قرب موسكو وتوقفت فى سوتشى للتزود بالوقود. وكانت تقل 84 راكبا وثمانية هم افراد الطاقم بحسب وزارة الدفاع.
وبين هؤلاء 64 من أعضاء فرقة الكسندر الموسيقية الرسمية للجيش الروسى وقائدها فاليرى خليلوف كانوا فى الطائرة، إضافة إلى جنود روس. وكانوا متجهين إلى سوريا للاحتفال برأس السنة مع الجنود الروس المنتشرين هناك منذ سبتمبر 2015 دعما للنظام السورى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة