ناهد: ختان الإناث لايمثل عفتها وقطع جزء من جسدها جريمة
سعاد: ختنت بنتى ونادمة خوفا على مستقبلها بعد الزواج
منى: الأدوات التى تستخدمها الداية فى الختان تستخدم لعشرات الفتيات فى وقت واحد
احتفل مركز أبو تيج بتوقيع وثيقة جديدة من خلالها تم الإعلان عن ٤ قرى تخلت عن عادة ختان الإناث تلك العادة التى باتت موروثا اجتماعيا الهدف منه ضمان عفة الفتاة بقطع جزء من جسدها دون الرجوع إلى الدين أو وجود سند صحى يثبت ذلك.
سعاد أحمد إحدى السيدات من قرية البلايزة بمركز أبو تيج قالت إن لديها بنت عمرها ١٦ سنة وقامت بختنها ثم بدأت مؤخرا فى تلقى محاضرات حول أضرار الختان، وكيفية تسببه فى أضرار صحية ونفسية للفتاة وأنه السبب فى فشل العلاقة الزوجية بين الزوجين وتأخير الحمل والإنجاب، وأضافت أن لديها طفلة صغيرة رفضت أن تقوم بختنها، خاصة بعد أن حضرت عدة محاضرات لطبيبات النساء بالجمعيات تعرفت من خلالها على أن الختان هو سبب رئيسى فى المشاكل الزوجية التى تؤدى إلى الطلاق.
وأشارت إلى أنها لم تكتف بنفسها وابنتها فقط بل قامت بنشر التوعية لأهلها وجيرانها وشرحت لهم كيف يؤثر الختان على حياة الأنثى فى المستقبل.
وقالت سهير بغدادى، من مركز أبو تيج، إننا جئنا اليوم لتوقيع تخلينا عن ختان الإناث، حيث تعلمنا خلال الفترة الماضية كيفية مواجهة، تلك العادة الضارة ورفض الدين لها وتحريم العبث بجسد المرأة، حيث تسببت تلك العمليات قبل ذلك فى نزيف للفتيات، وربما أدى النزيف إلى وفاتهن وبعد أن تلقينا دورات متعددة وجهنا الجيران والأقارب والمعارف لرفض تلك العادة ومواجهتها واستمرار مواجهتها حتى تم الإعلان عن تخلينا عنها تماما.
ووضحت زينب عبد الله إنها لديها ٤ بنات واحدة منهن قامت بختنها و٣ أخريات لم تلجأ لختنهن فبعد أن توجهت لإحدى الجمعيات لحضور ندوة حول أضرار الختان أخبرها فيها الطبيب بأضرار الختان وتأثيره الضار على الأطفال من الإناث ومدى خطورته فيما بعد على الفتاة بعد الزواج، مضيفة: طلب منى التوقيع على إقرار بألا أقوم بختن بناتى ومن وقتها وأنا أقوم بتوعية الجيران والأهل والأقارب بأضرار تلك العادة وكيفية محاربتها.
وقالت هدى سعد لدى ٤ بنات ٢ منهن مختتنتات و٢ آخرتين رفضت ختنهن بعد أن حضرت عدة محاضرات وندوات طبية أخذت القرار بعدها فى رفض الختان ووجهت جيرانى إلى رفض تلك العادة وأخبرتهم بمدى خطورتها فوجدتهم استجابوا جميعا، وتأكدت أنه لا وجود لتلك العادة بالكتب السماوية ولا بالقرآن ولا بالسنة فليست هناك ديانة تدعو إلى ختان الإناث، فعن تجربتى الشخصية أرفض ما حدث لى أن يحدث فى بناتى فزوجى نفسه رفض تلك العادة وندم على قيامه بختن البنتين الكبيرتين واقتنع برفض تلك العادة.
أما منى على، إحدى السيدات الموقعات على الوثيقة فقالت: حضرت ندوة بالجمعية قالوا فيها إن ختان الإناث يسبب ضررا وكنت قد ختنت ابنتى الكبرى من قبل فيما لا تزال معى ابنتين رفضت ختنهن، وأضافت أكدوا لنا خلال المحاضرات الطبية أن البنت المختتنة بعد الزواج تحدث لها مشاكل عديدة أولها فشل العلاقة الزوجية ذلك، بالإضافة إلى أن الأدوات التى تستخدمها الداية فى عملية الختان تستخدم لعشرات الإناث فى وقت واحد وهذا يتسبب فى نقل الأمراض من طفلة إلى أخرى.
وأضافت سعدية حمدان من مركز أبو تيج، إننا حصلنا على دورات توعية للفتيات والمرأة بالصعيد حول تأثير الختان الضار على الأسرة والمجتمع، وأشارت قمت بتوجيه جاراتى وأهلى وأقاربى بعد حصولى على تلك الدورات حتى نستطيع التصدى لتلك العادة الضارة التى تم توراثها، ومن وقتها تم الإعلان بين المحيطين عن التخلى عن ختان الإناث، وتوجيه الفتيات المقبلات على الزواج من الإناث لمواجهة تلك العادة.
سماح حسين أحمد إحدى السيدات من مركز أبو تيج قالت إنها لم تكن لديها معلومة سابقة عن ختان الإناث وتأثيره الضار على المرأة والأسرة والمجتمع، مضيفة بعد أن بدأنا تلقى دورات فى الجمعيات الأهلية عن أضرار الختان وتأثيره على الأسرة والمجتمع أو حتى تسببه فى المشاكل الزوجية بدأنا ننشر ذلك الوعى للجيران والأقارب والمحيطين وتوعيتهم بأضرار ختان الإناث، ثم قمنا بتكوين مجموعات لمواجهة تلك العادة الضارة، ومن هنا بدأ المجتمع المحيط فى الاقتناع بأن الختان عادة سيئة وضارة للمرأة والفتاة ولخصنا أهم أضراره فى تعب المرأة بعد الزواج وأثناء عملية الوضع وفى المعاشرة الزوجية، وتسبب تلك العادة فى اضطرابات نفسية للفتاة قبل الزواج وبعده.
وأضافت رسمية مصطفى، أن لديها ٤ بنات قامت بختن اثنتين منهن قبل أن تحضر المحاضرات الطبية التى نظمتها الجمعيات الأهلية بالقرى والتى أوضحت كيفية تأثير الختان على الفتاة وهى فى سن صغيرة وتعرضها للأمراض، وتأثيره بعد الزواج وتسببه فى مشكلات زوجية بينها وبين الزوج، مشيرة إلى أن المحاضرات تلقتها مع مجموعة من السيدات انتهت بإقناعهن جميعا بالتخلى عن عادة ختان الإناث، وأنها بعد الانتهاء من المحاضرات أنهت تماما فكرة أن تختن ابنتيها الصغيرتين.
ناهد محروس إحدى السيدات من قرية البلايزة، قالت إن ختان الإناث كان يمثل العفة للفتيات، وكان الأمهات والآباء يظنون أن ابنتهما إذا كانت غير مختتنة فإنها ستصبح "قلية الأدب"، ولكن بعد عدد من المحاضرات تعرفنا على أضرار الختان وفهمنا أن عفة الفتاة تتمثل فى تربيتها وتعليمها وليس هناك علاقة بين قطع جزء من جسدها وبين أخلاقها وتربيتها، وقررت بعدها أن أرفض فكرة ختن بناتى.
وقالت فاطمة عبد المنعم من قرية الحماضلة بمركز أبو تيح، إنها كانت ضمن فريق تم تدريبه لتوعية السيدات والفتيات بخطر ختان الإناث، وأضراره حتى أعلنت قريتها التخلى عن ختان الإناث، كذلك مواجهة خطر الزواج المبكر على الفتاة، وخاصة إذا ما أصبحت أما بعد زواجها.
وكان مركز أبو تيج قد نظم احتفالية كبرى بحديقة ناصر بمركز أبو تيج ضمت سيدات من ٤ قرى بمركز أبو تيج شملت دكران وأبو تيج قبلى المركز، وعرب المدابغ والبلايزة، وذلك للتوقيع على وثيقة التخلى عن ختان الإناث تحت رعاية المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط، والدكتور محمد حلمى رئيس مجلس مدينة أبو تيج والمجلس القومى للمرأة وهيئة بلان الدولية و٩ جمعيات أهلية بالقرى بمركز بحضور الدكتورة هانم محمد حسين، أخصائية لجان بالمجلس القومى للمرأة، ورشا الغزالى أخصائية تنمية بشرية ناشطة متطوعة بالمجلس القومى للمرأة فرع أسيوط ومنال فوزى عضو المجلس القومى للمرأة رانيا رفعت إسكندر نائبا عن رئيس مجلس المدينة، وأشرف سيد محمود مدير إدارة تعليم الكبار بأبو تيج، ودكتور بيتر رمسيس نائب مدير الإدارة الصحية بأبو تيج، ونبيل سيد شحاتة رئيس اللجنة المجتمعية بأبوتيج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة