أصبحت قرية أسمنت التابعة لمركز الداخلة بالوادى الجديد، والتى كانت فى عهود سابقة هى المدينة الأصلية، والتى شهدت قصصًا وحكايات تعكس تاريخ وتراث سكان الواحات الداخلة قديما، والتى تحولت الآن إلى منطقة غير آمنة وعشوائية تأوى الكلاب الضالة والثعالب والزواحف، التى تهدد حياة المواطنين فى القرية المترامية الأطراف، حيث رصدت عدسة "اليوم السابع" مظاهر الإهمال الشديد والخطورة التى باتت محققة فى ظل استمرار تلك المساكن غير المأهولة على حالها دون إزالة أو ترميم وإعادة تنسيق، خاصة أن المنطقة العشوائية تم إدراجها ضمن المناطق الأثرية القديمة لكونها تقبع خلف سور أسمنت المنيع، والذى لم يتبق منه سوى أطلال متهالكة.
كما انتشرت جيف الكلاب النافقة والتى نفقت بسبب تناولها الطعوم السامة، التى تم وضعها للثعالب والذئاب التى تلجأ لتلك المنازل للاختباء بها واتخاذها أوكارا لمهاجمة الثروة الحيوانية والداجنة بالقرية، وهو ما أدى لانتشار الروائح الكريهة التى تهدد حياة المواطنين، كما انتشرت المخلفات فى أغلب أركان المنطقة العشوائية وفى محيط المنازل الآيلة للسقوط.
وقال الحاج حسين مصطفى من أهالى القرية فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إن المنازل الآيلة للسقوط أصبحت مأوى للكلاب الضالة والثعالب بما يهدد حياة المواطنين، حيث قام المختصون بالإدارة البيطرية بوضع الطعوم السامة للحيوانات الضالة والثعالب، مما أدى لنفوق عدد من الكلاب، ولم يتم إزالة جثثها، ما أدى لانتشار الروائح الكريهة فى المنطقة، بالإضافة لانتشار المخلفات بصورة كبيرة وهى ظاهرة خطيرة تستوجب تدخل المسئولين، حفاظا على الصحة العامة للمواطنين.
وأضاف مصطفى أن المنازل القديمة لا يستفيد منها الأهالى مطلقا، فى الوقت الذى يحتاج فيه عدد من شباب القرية للحصول على أراضى ووحدات سكنية لبنائها، حيث يجب على المسئولين إعادة النظر فى تلك المساكن وإزالتها وتسليم أراضيها للشباب أو بيعها، خاصة أن المنطقة الأثرية لم تتخذ أية إجراءات فاعلة للحفاظ على تلك المنطقة حال اعتبارها تابعة للمناطق الأثرية بالقرية.
وقالت أم محمد من أهالى القرية، إن المنازل القديمة أصبحت متهالكة وآيلة للسقوط، بعد أن هجرها الأهالى منذ سنوات طويلة وتحولت إلى أوكار ومأوى للكلاب والحيوانات الضالة والزواحف، وتحولت إلى عشوائيات خطيرة لم تلفت نظر المسئولين بعد أن تحولت قرية اسمنت القديمة إلى منطقة أشباح لا يستطيع السكان المرور بداخلها إلى من شاء حظه العاثر أن يسكن بالقرب منها، ويضطر أن يسلك دروبها وصولا إلى منزله، مطالبة المسئولين بالمحافظة بسرعة التدخل لإزالة تلك المساكن العشوائية غير المأهولة.
وناشد أهالى القرية اللواء محمود عشماوى محافظ الوادى الجديد، بسرعة التدخل لإصدار توجيهات عاجلة بإعادة النظر فى تلك المساكن غير المأهولة والآيلة للسقوط ومدى إمكانية إزالتها وإعادة إنشائها مرة أخرى والاستفادة من تلك المواقع الحيوية بالقرية، فى ظل تزايد أزمة نقص الوحدات السكنية، وعدم قدرة الشباب وخاصة المقبلين على الزواج فى العثور على وحدات سكنية ملائمة لظروفهم، وكذلك التخلص من مشكلات انتشار الحيوانات الضالة والثعالب التى تختبئ فى تلك المنازل، بالإضافة لانتشار القمامة والمخلفات فى جميع أنحاء المنازل العشوائية المهجورة والآيلة للسقوط.
احد السكان يمر خلال المنازل المتهالكة
احد المنازل القديمة المفتوحة دون رقابة
الكلاب الضالة تنتشر وسط المنازل
المنازل المتهالكة تهدد حياة سكان القرية
انتشار المخلفات والقمامة فى المنازل القديمة
تجاهل الاثار والمحافظة للمنطقة
تصدعات هائلة فى المنازل بما يهدد حياه المواطنين
جانب من المنازل الايلة للسقوط بالقرية
جيف الكلاب النافقة تنتشر بالمكان
مئات المنازل المهجورة بالقرية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة