لا يزال البحث جاريا دون توقف عن حطام الطائرة الروسية "تو– 154" وجثث الضحايا، فى الوقت الذى لم يتم فيه العثور بعد على الصندوقين الأسودين الذين يمكن أن يساعدان فى الكشف عن سبب الحادث.
وقال موقع روسيا اليوم، إن شريط فيديو لوميض خاطف غامض شوهد فوق البحر الأسود، حيث سقطت الطائرة الروسية، قد انتشر فى شبكة الإنترنت، فيما نفى المحققون أن تكون لهذه الظاهرة أى علاقة بالكارثة.
أفراد الجيش الروسي بالقرب من موقع تحطم الطائرة
وسبق لبعض مستخدمى الإنترنت، أن اعتبروا أن هذا الشريط الذى التقطته كاميرات المراقبة على الشاطئ فى مدينة سوتشى المطلة على البحر الأسود، يؤكد فرضية وقوع انفجار على متن الطائرة قبل سقوطها.
لكن مصدرا قريبا من التحقيقات قال لوكالة "إنترفاكس"، إن المحققين درسوا كافة التسجيلات المتوفرة، واستنتجوا أن الضوء الغامض ظهر فى السماء بعد مرور نصف ساعة على تحطم الطائرة.
كانت الطائرة التابعة لوزارة الدفاع الروسية، قد تحطمت بعد مرور دقائق على إقلاعها من مطار سوتشى، حيث توقفت للتزود بالوقود وهى تقوم برحلة من موسكو إلى اللاذقية السورية.
وأودت الكارثة بحياة 93 شخصا، بينهم أفراد الطاقم ومجموعة عسكريين وفرقة موسيقية تابعة للجيش الروسى كانت تستعد للمشاركة فى الاحتفالات بمناسبة رأس السنة فى قاعدة حميميم الجوية الروسية.
الزهور علي رصيف منتجع سوتشي تنظر ضحايا الطائرة الروسية المنكوبة
ويؤكد المحققون، أنه لتحديد سبب الكارثة، يجب انتشال الصندوقين الأسودين للطائرة من قاع البحر.
فيما أكد وزير النقل الروسى ماكسيم سوكولوف أن التحقيق فى كارثة الطائرة يركز على فرضيتى عطل فنى وخطأ الطاقم.
وقال سوكولوف، الذى يترأس اللجنة المعنية بالتحقيق فى الكارثة، الاثنين: "اليوم لا تشمل الفرضيات الأساسية للتحقيق، احتمال وقوع عمل إرهابى. ولذلك ننطلق من أن أسباب الكارثة تعود إما إلى عطل فنى أو إلى خطأ الطاقم".
وتأمل وزارة الدفاع الروسية، فى تحديد مكان سقوط الطائرة بدقة أكبر، بعد أن تأكد خبراؤها من مسار الطائرة قبل سقوطها بفضل تحليل بيانات وسائل المراقبة الإلكترونية فى المنطقة. وتوضح الوزارة أن عملية البحث تواجه بعض الصعوبات بسبب تضاريس قاع البحر.
وأكدت وزارة الدفاع، أن عمليات البحث مستمرة "من دون توقف، 24 ساعة، بفضل أجهزة إنارة ضخمة وضعت فى المنطقة الساحلية وعلى السفن.
بدورها أعلنت وزارة الطوارئ الروسية، الاثنين، عن توسيع منطقة عمليات البحث قبالة سواحل سوتشى، حيث تحطمت الطائرة، بحسب وكالة "سبوتنك" الروسية.
وأوضح مصدر بالوزارة، أنه تم تعزيز المجموعة التى تتولى البحث عن جثامين القتلى وحطام الطائرة وصندوقيها الأسودين. وتجاوز عدد أفراد المجموعة 3500 شخص، بالإضافة إلى 200 آلية، بما فيها 39 سفينة وزورقا و32 طائرة ومروحية، وكذلك طائرات بلا طيار.
الطوارئ الروسية تبحث عن ضحايا الطائرة المنكوبة
كما تستمر عمليات فحص قاع البحر، إذ تضم فرق البحث 135 غواصا و7 أجهزة مخصصة للعمل فى أعماق البحر.
ووصلت إلى موسكو أول طائرة تحمل على متنها 10 جثث لضحايا كارثة "تو-154".
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن طائرة "إيل-76" للنقل الجوى حملت 10 جثث إضافة إلى عشرات الأشلاء لضحايا الكارثة، مؤكدة أن عمليات التعرف والفحص الجينى ستجرى فى موسكو.
وأعلنت وزارة الطوارئ، عن بدء التحضير لعملية الحصول على المواد الحيوية لإجراء تحليل DNA من اقارب الضحايا.
كان رجال الإنقاذ، قد عثروا فى اليوم الأول لعمليات البحث، على 11 جثة و154 قطعة من الطائرة المنكوبة، ولم تتوقف عمليات البحث خلال الليل.
قارب وزارة الطوارئ الروسية يبحر بالقرب من موقع تحطم الطائرة
كانت الطائرة قد اختفت عن شاشات الرادار فى الساعة 05.27 صباح الأحد بعد مرور دقائق على إقلاعها من مطار سوتشى، حيث توقفت للتزود بالوقود خلال رحلتها من موسكو إلى اللاذقية. وبالإضافة إلى فرقة ألكسندروف الموسيقية وأفراد الطاقم، كان على متن الطائرة مجموعة من العسكريين، وصحفيون، والناشطة الاجتماعية المعروفة يليزافيتا جلينكا. وأكدت وزارة الدفاع الروسية مقتل جميع الأشخاص الذين كانوا على من الطائرة.
وتم العثور على بعض حطام الطائرة على بعد 1.5 كم من السواحل قبالة "سوتشى" على أعماق تراوحت بين 50 و70 كيلومتر.
وتشهد روسيا الاثنين يوم حداد على ضحايا الطائرة المنكوبة، حيث دعا الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الاثنين يوم حداد "على كل أراضى روسيا" ودعا إلى "تحقيق دقيق لتحديد أسباب الكارثة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة