يواصل الجيش السورى عملياته ضد المسلحين فى عدد من المدن السورية، أوقعت وحدة من الجيش والقوات المسلحة السورية عشرات القتلى والمصابين فى صفوف تنظيم داعش المدرج على لائحة الإرهاب الدولية فى ريف تدمر الغربى.
وقال مصدر عسكرى سوريا فى تصريح لوكالة الأنباء السورية "سانا" بأن وحدة من الجيش السورى خاضت خلال الساعات القليلة الماضية اشتباكات عنيفة مع مجموعات من إرهابيى تنظيم "داعش" شرق المحطة الرابعة لضخ النفط شرق مدينة حمص.
مقتل 25 إرهابيا من داعش
ولفت المصدر إلى أن الاشتباكات انتهت بمقتل أكثر من 25 إرهابيا من التنظيم التكفيرى وإصابة أعداد كبيرة من ارهابيى وتدمير كمية من الأسلحة والعتاد الحربى كان بحوزتهم.
وأسفرت عمليات الجيش السورى أمس عن مقتل وإصابة أعداد كبيرة من عناصر تنظيم داعش وتدمير عشرات الآليات والعربات المصفحة للتنظيم فى قرى هبرة شرقية وهبرة غربية ورسم حميدة وجب حبل وأبو قاطور وعنق الهوى وأبو حواديد وجب حمد وشريفة شرق المحطة الرابعة بريف حمص الشرقى.
واتخذ مسلحون تابعون للمعارضة وبعض التنظيمات المتطرفة آلاف المدنيين دروعا بشريا وتمنعهم من المغادرة نحو نقاط الجيش السوري في الأحياء الشرقية قبيل إعادة الأمن والاستقرار إليها. فيما توصل قوات سوريا الديمقراطية والقوات الخاصة الأمريكية التقدم نحو سد الفرات وتقربها من مدينتى الطبقة والرقة.
ووصلت المرحلة الثانية من عملية "غضب الفرات" إلى منطقة جعبر التى تبعد بمسافة نحو 5 كلم عن سد الفرات الاستراتيجى، الذي يشكل أحد معاقل تنظيم داعش ومركزاً للقيادات العسكرية والأمنية البارزة فى التنظيم.وتمكنت المرحلة الثانية للحملة والتى أعلنت فى العاشر من ديسمبر الجارى من الوصول إلى هذه المسافة بعد انطلاقها من جنوب بلدة عين عيسى بالريف الشمالى الغربي لمدينة الرقة، متقدمة بشكل مباشر نحو الجنوب لحين وصولها إلى الضفاف الشمالية من نهر الفرات.
وتدور اشتباكات عنيفة من يوم أمس فى محيط قلعة جعبر الواقعة فى نهر الفرات ويصلها طريق واحد بضفاف النهر الشمالية، فيما تقوم طائرات التحالف باستهداف منطقتى سويدية كبيرة وصغيرة اللتين تعدان المدخل الشمالى لسد الفرات، فيما يخشى من استهداف طائرات التحالف الدولى للسد أو تفخيخه من قبل تنظيم داعش لضمان عدم المرور به أو إبطاء مرور قوات سوريا الديمقراطية عبره إلى منطقة الطبقة التى تعد الهدف الأول للسيطرة قبل التوجه نحو مدينة الرقة، كما تعد الطبقة أحد مراكز الثقل الأمنى لتنظيم داعش فى سوريا.
يشار إلى أن قوات سوريا الديمقراطية بدأت حملتها تحت اسم "غضب الفرات" فى السادس من نوفمبر الماضى بمشاركة ما يقرب من 30 ألف مقاتل ومقاتلة لعزل مدينة الرقة عن أريافها الشمالية والشرقية والغربية، تمهيداً للسيطرة عليها وطرد تنظيم داعش من المدينة التى تعد المعقل الرئيسى للتنظيم فى سوريا.