رحيل كلاى وكرويف وكارثة شابكوينسى أبرز أحزان الرياضة فى 2016

الإثنين، 26 ديسمبر 2016 11:58 ص
رحيل كلاى وكرويف وكارثة شابكوينسى أبرز أحزان الرياضة فى 2016 أحزان الرياضة فى 2016
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مرت الرياضة العالمية هذا العام بأحد أبشع المآسى التى عصفت بها خلال العقود الأخيرة، بعد الحادثة الجوية المفجعة لنادى شابيكوينسى البرازيلى.

 

بيد أن عام 2016 سيظل محفورا فى الذاكرة ليس بسبب هذا الحادث وحسب، بل كونه شهد رحيل أسطورتين رياضيتين، وهما الملاكم الأمريكى محمد على ولاعب كرة القدم الهولندى يوهان كرويف.

 

فقد أحدثت سطوة وجرأة الأول والرؤية الثورية للثانى تغيرا كبيرا فى تاريخ الملاكمة وكرة القدم على الترتيب فى القرن العشرين، لينضم كلاهما لقائمة الرياضيين الأفضل فى التاريخ.

 

"أنا الأعظم"، كانت هذه هى العبارة، التى دأب الملاكم الأسطورى على قولها فى كل مرة يضعون الميكروفون أمامه.

محمد علي كلاي
محمد على كلاى

ورحل محمد على فى الثالث من يونيو الماضى عن عمر يناهز 74 عاما داخل أحد مستشفيات مدينة فونيكس الأمريكية، بعد أيام قليلة من دخوله إليها، بسبب معاناته من مشاكل فى التنفس.

وبالإضافة إلى ألقابه الثلاثة فى الوزن الثقيل، توج على بالميدالية الذهبية فى أولمبياد روما 1960، عندما كان لا يزال يحمل اسم كاسيوس كلاى، وهو الاسم، الذى تخلى عنه بعد أن اعتنق الإسلام.

وبجانب ضرباته الناجحة على الحلبة، كان محمد على ناشطا فى مجال الدفاع عن حقوق الأقليات فى الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر، الذى أقحمه فى العديد من الحوارات الجدلية.

وقبل 71 يوما من انحناء العالم أجمع أمام على إجلالا وتقديرا له بعد وفاته، ودعت كرة القدم رجل نجح فى تغيير معالمها إلى الأبد.

وأحدث كرويف، الذى توفى فى مدينة برشلونة الأسبانية فى 24 مارس الماضي، ثورة فى كرة القدم كلاعب أولا ثم كمدرب ثانيا ولكنه فعل ذلك طبقا لمبدأ واضح: "كرة القدم فى خدمة العرض الممتع".

وكان كرويف، لاعب أياكس أمستردام وبرشلونة والمنتخب الهولندي، مدمنا للساحرة المستديرة، التى صنعت منه أسطورة، والتبغ، الذى قضى على حياته، وهى الحياة وهبها بالكامل لكرة القدم.

وفاز كرويف بثلاث كرات ذهبية وثلاثة ألقاب فى كأس أوروبا للأندية مع أياكس الهولندي، قبل أن ينتقل لبرشلونة الأسباني، الذى أصبح معه كمدرب للفريق الأول لكرة القدم، والذى كان يدعى آنذاك "فريق الأحلام"، أول من طبق نظام تناقل الكرة من لمسة واحدة "تيكى تاكا".

يوهان كرويف
يوهان كرويف

وودعت كرة القدم فى 2016 لاعبين كبار آخرين مثل البرازيلى كارلوس البرتو، قائد المنتخب البرازيلى الفائز ببطولة كأس العالم 1970، والإيطالى سيزار مالديني، أسطورة ميلان، والأرجنتينى روبرتو بيرفومو، أحد أفضل المدافعين فى تاريخ بلاده.

ولن ينتقل معنا إلى 2017 أيضا البرازيلى جواو هافيلانج، الذى ترأس الفيفا منذ 1974 وحتى عام 1998، والإيطالى سيلفيو كازانيجا، الذى صمم الشكل الحالى لكأس العالم لكرة القدم.

كأسا واحدة هى كل ما كان يسعى إليه نادى شابيكوينسى البرازيلي، الذى تحطمت الطائرة التى كانت تقل لاعبى فريقه الأول لكرة القدم، مما أسفر عن مقتل 71 شخصًا، من بينهم معظم لاعبى الفريق البرازيلى وقياداته الإدارية وبعض الصحفيين.

شابيونسكي  البرازيلي
شابيونسكي البرازيلي

 

وأعلن اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم "كونميبول" شابيكوينسى فائزا بلقب بطولة سودامريكانا، التى كانت مباراتها النهائية ستجمع بينه ونظيره الكولومبى أتلتيكو ناسيونال.

ونجا من ذلك الحادث المفجع ثلاثة لاعبين فقط، الان روشيل وهيليو نيتو وجاكسون فولمان.

وانضم الأسبانى لويس سالوم، سائق الدراجات البخارية، إلى قائمة ضحايا 2016، بعد أن لقى حتفه فى حادث وقع له خلال التدريبات أثناء بطولة الجائزة الكبرى فى كتالونيا.

وفقدت رياضة الدراجات رياضيا آخر هو الدراج البلجيكى أنتونى دوميتي، الذى اصطدمت به دراجة بخارية خلال سباق جنت فيفلجيم، قبل أن ينقل على الفور إلى المستشفى، التى لفظ بها أنفاسه الأخيرة.

 

وبعد ذلك الحادث بساعات، تعرض دراج بلجيكى آخر، دان ماينجير، لأزمة قلبية أودت بحياته وذلك فى بداية أحد السباقات الدولية بجزيرة كورسيكا الفرنسية.

 

وأثناء دورة الألعاب الأولمبية الماضية فى ريو دى جانيرو، توفى أحد الدراجين الإيرانيين يدعى باهمان جولبارنيزهاد، بعد اصطدام رأسه بأحد الأسوار، إثر افتقاده للتحكم فى دراجاته فوق أحد المنحدرات.

وودع عالم الرياضة فى 2016 رياضيين أخرين أبرزهم أسطورة الجولف ارنولد بالمر ولاعبة الجمباز التشيكية فيرا كاسلافيسكا، الفائزة بسبعة ألقاب أولمبية وأربع ألقاب عالمية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة