علا الشافعى تكتب: النجم يتحدى مغريات النجاح ويختار الطريق الصعب فى "مولانا".. عمرو سعد يتحول من شاب لا يمتلك سوى الطموح إلى نجم.. ورغم السجن وسيارة تكريم الموتى لم ينكسر وامتلك الإرادة لتحقيق حلمه

الإثنين، 26 ديسمبر 2016 01:54 م
علا الشافعى تكتب: النجم يتحدى مغريات النجاح ويختار الطريق الصعب فى "مولانا".. عمرو سعد يتحول من شاب لا يمتلك سوى الطموح إلى نجم.. ورغم السجن وسيارة تكريم الموتى لم ينكسر وامتلك الإرادة لتحقيق حلمه عمرو سعد فى شخصية الشيخ حاتم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يخوض النجم عمرو سعد تحديا فنيا جديدا وذلك من خلال فيلمه السينمائى "مولانا"، والذى من المقرر أن يطرح فى السينمات 4 يناير المقبل.. والفيلم ليس مجرد تحدٍ على مستوى الدور والشخصية التى يجسدها عمرو فقط، ولكن يتعلق الأمر أيضا بالقضية التى يعالجها الفيلم وتتعلق بالإرهاب والتطرف.. والذى أصبح الخطر الحقيقى والتهديد الفعلى لكل المجتمعات العربية والأجنبية، بمعنى آخر نستطيع أن نقول إن مولانا هو فيلم اللحظة الراهنة.. وهو العمل _(مهما اختلفت الآراء حوله)- الذى نحتاج إليه وإلى ما يناقش تلك القضية التى باتت تمثل تهديدا قائما فى كل لحظة لا نعرف أين ومتى سيأتينا.. جميعنا نكتوى بنار الإرهاب والتطرف وكلنا ندفع الثمن بشكل أو بآخر وفى ظنى أن قيام عمرو سعد والمخرج مجدى أحمد على تقديم تلك التجربة السينمائية فى مثل هذه الظروف هو اختيار ذكى يؤكد لنا اننا امام فنان يدرك جيدا قيمة الفن الذى يقدمه والقضايا التى يناقشها، كان من السهل أن يستثمر عمرو نجاحه فى مسلسل يونس ولد فضة ويقوم بتقديم افلام تجارية أو اخرى تحمل توليفة مضمونة النجاح، إلا أنه اختار الأصعب.. وأعتقد أن هذا يتسق تماما مع تركيبة عمرو سعد الفنية فهو لم يحقق النجومية فى يوم وليلة، بل عانى كثيرا ليصل إلى ما هو فيه وذلك منذ اللحظة الأولى التى دخل فيها الوسط الفنى لم يكن عمرو يملك وساطة أو شلة فنية تقدمه وتدعمه فقط موهبته واردة وصبر وتجارب حياتية مريرة عرف من خلالها كيف تتحول من شاب بسيط يتخرج من الجامعة وهو ممتلئ بالحياة والطموح.. ويتعرض للكثير من الإحباطات.

عمرو سعد
عمرو سعد
مشهد من فيلم مولانا
مشهد من فيلم مولانا

 

عمرو من السجن إلى سيارة نقل الموتى

تخرّج فى كلية "الفنون التطبيقية"، وفى ذهنه أحلام عديدة وطموحات جبارة قادته فى النهاية إلى السجن والنوم على "البورش"، والسير فى الشوارع دون أن يكون فى جيبه مليم واحد، بعد التخرج عمل عمرو مع إحدى شركات المقاولات والتشطيبات، وصمم أفكاراً عديدة، وفوجئ بأفكاره وتصميماته تُباع بأسعار غالية وتنفّذ بمكاسب كبيرة، دون أن يحصل سوى على جنيهات زهيدة، وتشاجر مع صاحب الشركة، الذى رفض أن يعطيه حقه، وقام بتمزيق باقى تصميماته وبعض الأشياء الموجودة فى مكتبه، فقام بإبلاغ الشرطة وبالطبع لم يكن لعمرو سند أو ظهر وتم حبسه إلى أن تم التصالح، وخرج من القسم دون أن يكون فى جيبه مليم واحد، وكان مقر عمله وقتها خارج القاهرة، ولم يعرف فى لحظتها كيف سيعود إلى القاهرة إلا أن الصدفة جعلته يسير بالقرب من أحد المستشفيات فى تلك المحافظة وفى نفس اللحظة كانت هناك سيارة تكريم الإنسان، ووجد صراخا وعويلا، وسأل الناس "هو الميت ده رايح فين" فأجابوه أنه سيتم دفنه فى القاهرة، وكان أول من يحمل الصندوق، ويضعه فى السيارة، وركب مع الصندوق وعاد إلى القاهرة بسيارة تكريم الإنسان وبجواره جثة.

 

بوستر فيلم مولانا
بوستر فيلم مولانا
بوستر جديد لفيلم مولانا
بوستر جديد لفيلم مولانا

 

البدايات الصعبة
 

هذان المشهدان لعبا دورا كبيرا فى تشكيل شخصية عمرو سعد الفنية، لأنه منذ البدايات عرف معنى المعاناة وأن يكتوى بنار الظلم إلا أن أهم شىء أدركه عمرو سعد فى رحلته المبكرة هو أنه لن ينكسر ولن سمح لأى شىء بأن يكسر إرادته وطموحه، فهو بالتوازى كان يعمل فى الديكور إلا أن حلمه الأساسى بأن يصبح ممثلا ظل بداخله خصوصا وأنه كان يشارك فى فريق الجامعة وقت دراسته، بقسم الديكور فى كلية الفنون التطبيقية ودائما ما كان يسأل نفسه "يا ترى يا عمرو ممكن تصمم ديكور لفيلم من الأفلام وتطلب من المخرج إنك تشارك فيه؟ وجاءته الفرصة عندما طلب منه بعض أصدقائه بالمعهد العالى للسينما المشاركة فى مشروع تخرجهم، ومن بعدها بدأ مشواره الفنى خطوات بطيئة لكن مؤثرة وتعرض فيها للظلم أيضا حيث كان هو صاحب قرار الذهاب لمكتب يوسف شاهين ومن هنا بدأت رحلته مع التمثيل وتعرّفت وشارك فى فيلم المدينة مع المخرج يسرى نصر الله إضافة إلى مشاركته فى أدوار صغيرة ببعض المسلسلات مثل "فريسكا" و"لا أحد ينام بالإسكندرية".. وفيلم "خيانة مشروعة"، إلى أن قدم بطولة حين ميسرة ودكان شحاتة وتوالت من بعدها الأعمال الدرامية والسينمائية حتى وصل إلى قمة التألق فى مسلسله الذى عرض فى رمضان الماضى "يونس ولد فضة".. ليدخل فى حالة أخرى من التألق الفنى مع "مولانا".عمرو سعد

عمرو سعد
 
درة وعمرو سعد
درة وعمرو سعد

حاتم الشناوى نقلة فنية فى مشوار عمرو

 

ويجسد عمرو فى فيلم مولانا واحدا من أهم أدواره، حيث تألق حسب وصف الكثير من النقاد والمتابعين الذين شهدوا عرض الفيلم بمهرجان دبى، ويجسد عمرو الشيخ "حاتم الشناوى" والذى يرصد الفيلم رحلة صعوده من أمامه الصلاة فى مسجد حكومى إلى أن يصبح داعية تلفزيونيا شهيرا يملك حق "الفتوى" وله معجبون بالملايين فى كل الأنحاء، وذلك لجرأته، وتجديده فى الطريقة التى يخاطب بها جمهوره من مختلف الفئات العمرية، بعيدا عن الشكل التقليدى السائد فى مجتمع متأثر بدعاوى التشدد السلفى.

 

 
احمد راتب
احمد راتب
ريهام حجاج في مشهد من مولانا
ريهام حجاج في مشهد من مولانا

 

ويشارك فى هذا العمل الضخم مجموعة كبيرة من النجوم، ومنهم درة وأحمد مجدى وبيومى فؤاد ورمزى العدل وريهام حجاج وصبرى فواز ولطفى لبيب والراحل أحمد راتب وفتحى عبد الوهاب وغيرهم.. والفيلم من إنتاج IProuductions.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة