"فتح الله جولن" حيلة "أردوغان" للهروب من دم السفير الروسى.. وزير داخلية تركيا: الحادث ليس فرديا والقاتل على علاقة بـ"جماعة جولن".. وشقيقة القاتل تنفى.. وتؤكد: كان يشرب الخمر ولم يأمرنى يوماً بالحجاب

الإثنين، 26 ديسمبر 2016 08:03 م
"فتح الله جولن" حيلة "أردوغان" للهروب من دم السفير الروسى.. وزير داخلية تركيا: الحادث ليس فرديا والقاتل على علاقة بـ"جماعة جولن".. وشقيقة القاتل تنفى.. وتؤكد: كان يشرب الخمر ولم يأمرنى يوماً بالحجاب قاتل السفير الروسى
كتب: هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواصل نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان محاولاته للتنصل من حادث مقتل السفير الروسى لدى أنقرة ، أندريه كارلوف، عبر التبروء من قاتل السفير الذى تمت تصفيته فور الحادث، والذى كان يعمل شرطياً فى قوات فض الشغب التركية.

أخت القاتل تنفى صلته بجماعة جولن

وبعد أسبوع من الحادث، أكدت وزارة الداخلية التركية، أن القاتل مولود التنتاس، على علاقة بجماعة المعارض التركى فتح الله جولن، فى الوقت الذى كشفت فيه شقيقة القاتل أن شقيقها لم يكن على صلة بأى تنظيمات متشددة، وأنه كان يشرب الخمر ولم يرغمها يوماً على الحجاب.

وقال وزير الداخلية التركى، سليمان صويلو، فى تصريحات نشرتها وكالة أنباء الأناضول التركية إن المحققين تمكنوا من اكتشاف وتحديد "تفاصيل مهمة جدا" فى قضية اغتيال السفير الروسى، لكنه أكد فى الوقت نفسه أنه "سيكون من الخطأ حاليا الكشف عن التفاصيل فى الوقت الراهن، مشيراً إلى أن فريق المحققين يحاول جاهدا تحديد علاقات واتصالات الإرهابى القاتل فى داخل تركيا وخارجها".

وأضاف الوزير: "تبدو في هذه المرحلة بوضوح معالم علاقة القاتل مع تيار فتح الله جولن.. اغتيال اندريه كارلوف ليس بهجوم إرهابي وقع بمبادرة فردية، بل كان عملية إرهابية مخطط لها.. وهناك أيضاً علاقة بين مقتل السفير والهجمات الإرهابية في تركيا بعد الانتخابات البرلمانية 7 يونيو 2015، وهذه الأحداث سلسلة في خطة واحدة".

وبخلاف وجهة النظر التى تبناها وزير الداخلية التركى، قالت سحر التنتاس شقيقة "مولود" أنه كان يشرب الخمر ولا ينتمي لجماعة فتح الله جولن، مضيفة "ما لفت انتباهي كان حركاته الغريبة لقد بدا وكأنه ينتظر الأوامر من شخص ما قبل أن يطلق النار على السفير ويرديه قتيلاَ".

وأوضحت فى حوار مع صحيفة " حرييت" التركية أن الالتحاق بأكاديمية الشرطة لم يكن الخيار المفضل لمولود، حيث أقنعته العائلة بذلك لانخفاض تكاليف الدراسة وضمان الحصول على وظيفة على عكس المهن الأخرى.

وكان مولود كما تؤكد شقيقته نجح في اجتياز اختبارات الالتحاق بالحرس الجمهوري لكن عدم مرور عام على التحاقه بالشرطة كان سبباً في فقدانه فرصة الانضمام له.

سحر: شقيقى "مولود" كان يشرب الخمر

وأكدت سحر التي رفضت أن تظهر صورتها في اللقاء الصحفي إن عائلتها "ليست متشددة" وقالت إنهم كانوا يقضون عطلتهم دائماً في البحر وأن شقيقها مولود كان يشرب الخمر قبل أن يدخل أكاديمية الشرطة في مدينة إزمير.

وأضافت: "لم يجبرنى أخى على ارتداء الحجاب أو حتى على قراءة القرآن وإن لم يصدقني البعض فليأتوا ويشاهدوا صورنا القديمة، ولكنه بدأ الصلاة خلال السنة الثانية من دخوله لكلية الشرطة".

ونفت سحر المعلومات التي تشير لارتباط أخيها بجماعة الداعية التركي فتح الله جولن والذي تتهمه السلطات التركية بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الأخيرة التي قادها عدد من ضباط الجيش التركي في الخامس عشر من يوليو 2016.

وتابعت: "كانت والدة القاتل زارته مرات كثيرة خلال عمله في أنقرة لكنها لم تلاحظ أي تغير في شخصيته حيث قامت بتنظيف مكتبه وأوراقه ولم تجد سوى مصحف داخل مكتبه".

شقيقة "مولود": نرفض تسلم جثمانه لأننا نشعر بالعار

وعن التواصل بينهما، أشارت إلى أنها لم تتواصل مع شقيقها كثيراً خلال عمله في العاصمة أنقرة، فلم تتصل به مرات كثيرة ولم يفعل هو أيضاً على حد تعبيرها.

وأوضحت أن شقيقها كان لا يحبذ التفاعل عبر الشبكات الاجتماعية التي قاطعها بعد أن دخل كلية الشرطة، حيث أغلق حسابه على موقع فيسبوك واحتفظ بحسابه على موقع إنستجرام لكنه لم يقبل إضافة أفراد عائلته.

وقالت : "أخر مرة زار فيها العائلة كانت فى أكتوبر 2016 ،ولم تكن زيارة عادية حيث فاجأهم بأمر جديد،  حيث طلب من العائلة البحث عن فتاة ليتزوجها قائلاً "لم أعد أحتمل الوحدة أرغب في الزواج، ساعدوني".

وتنهي سحر حوارها مع الصحيفة مؤكدة أن عائلتها لا تريد أن تستلم جثمان شقيقها مشيرة إلى أنهم يشعرون بالعار بعد فعلته حيث تقول "لقد تمنينا لو قُتل في أحد الانفجارات التي ضربت البلاد كنا سنشعر بالفخر"، مضيفة أن والدتها تمر بحالة صحية سيئة جداً منذ وقوع الحادثة.

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة